خطر الحرب يداهمنا من الجهة الشرقية ،واندلاعها وشيك
عبد المجيد الزياش
خطر الحرب يداهمنا من الجهة الشرقية ،واندلاعها وشيك بما يحضره كابرانات الجزائر على كافة المستويات العسكرية ،الديبلوماسية والإعلامية والإلكترونية والتحضير النفسي للفئات الشعبية والمنظمات الموالية الطغمة و التي تنعم بما تجود عليها من مال الدولة ، بخلاف بلادنا التي تؤكد على مد يد التعاون للشعب الجزائري .
-في هذه الظروف ، طبيعي أيضا، أن يتجه المغرب نحو تحديد وتدعيم ترسانته العسكرية بما يكفل له الحق في الإرتقاء بقدراته الدفاعية والهجومية للدفاع عن حدوده في الجنوب والشرق ، وهو أمر تفرضه معطيات واقعية ،مما يكلف خزينة الدولة ميزانية تقدر بالملايير ،من دون شك ،ان تلك الأموال كانت لتوظف في انجاح سياسات عمومية في مجالات اقتصادية واجتماعية ورياضية تنهض بالتنمية الشاملة للبلاد وتعزز مكانتها بين الدول الأخرى.
– امام الإحتقار الذي تمارسه الجزائر للمملكة المغربية، من الصواب ان لا يظل المغرب مكتوف الأيادي وفي ظل وضع اقليمي ودولي معقد ،ومواقف متضاربة لدول اعتبرها المغرب حليفة وصديقة الى وقت قريب، ومن الصواب ان يبحث لنفسه عن تحالفات في إطار استراتيجيته الكبرى للدفاع عن ترابه وامنه واستقراره ،بعدما خرج افواه المياه العادمة من الجزائر ،تحرض على ارتكاب أعمال إرهابية في مدن مغربية،ثم في نفس الوقت لتحريك المياه الراكدة لإبجاد حل للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين إسرائيلية والفلسطينية ،.وهو ما اصبح الفلسطينيون يؤمن به اكثر من اي وقت مضى ،ما يساعده في ذلك دور المغرب في رئاسة لجنة القدس ولعل ما يرصده المغرب القدس من دعم قوي ومنتظم لأبرز معطى على ايمان بلدنا بالقضية الفلسطينية كقضية اقاليمنا الجنوبية ،دون التفريط فيها قيد أنملة او تزكية للعدوان الإسرائيلي والإستيطان.
— عرب اسرائيل قد شكلوا حزبا وشاركوا في الإنتخابات وفازوا بمقاعد في الكنيست وساهموا بشكل مباشر او غير مباشر في تشكيل الحكومة الحالية التي يقودها يائير لابيد ،ومعه بيني كانز، ايمكننا ان نقول بأنهم خونة للقضية الفلسطينية ،ام انهم بمنهجية تميزهم عن الفصائل الفلسطينية الأخرى،ولا يتبادلون الرأي مع الرئيس محمود عباس؟
– تشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية وتعزيز المسلسل الديمقراطي وبناء الدولة العصرية الحديثة الإجتماعية ،ظل مطلبا شعبيا للقوى الحية في البلاد، منذ أواخر ستينات القرن الماضي، ولم تفلح القوى الوطنية والديمقراطية في فرضه ،لطبيعة التناقضات المجتمعية وخيارات الدولة ،رغم ان هذا الباب هو المدخل الوحيد لإيجاد الأجوبة على كل أسئلة المغرب الراهن، والوصول إلى هذه الأجوبة ذات النوعية السياسية والإقتصادية والإجتماعية وهذه الحلول عن كل المشاكل المجتمعية منها خدمة وتكوين الإنسان المغربي والشغل والعدالة المجالية ،ليتطلب الكثير من الوقت ومخططات ناجعة احيانا تستدعي تمويلات خارجية،ولأن التنمية سيرورة لا تتحقق في ٱجال قصيرة الأمد.
لذا ففي هذه الظروف الإستثانئية ،والخطيرة ، فالمغرب يعي جيدا إيجابيات وسلبيات التعاون العسكري مع اسرائيل ومع بلدان أخرى، في حدود ما لا برهن مصالحه للأجنبي والحاق الضرر بموقعه الإيجابي المتقدم في مساندة الشعب الفلسطيني ،كما يعي أيضا أهمية التعبئة الداخلية وأهمية الجبهة الداخلية لضمان الفوز النهائي لقضية الصحراء المغربية وهزم نهائي لأعداء وحدتنا الترابية وابعاد شبح الحرب عن منطقتنا و افشال سياسة العسكر بدون رجعة.