المدرسة و7 سنوات..أرجوكم الحياة مدرسة!!
الكاتب منير الحردول
كما قلنا سابقا، السرعة في بعض الأحيان تقتل! ففي قطاع التعليم السرعة الزائدة عن الحد، قد تخلف عاهات اجتماعية مستدامة، والدليل الواقع الذي لا يحتاج للتحليل..
فالرجوع لمنطق البشر، من خلال المحافظة على طبيعة النضج الطفولي بدون تسرع قد تكون له نتائح حميدة، لذلك لا زلت أدعم وأؤكد على ضرورة مراجعة سن الدخول للمدرسة الابتدائية، من خلال العودة لسن 7 سنوات كاملة، وتعميمها على الجميع وبدون استثناء، وجعل ما قبل 7سنوات، سنوات للعب وتيسير التعليم الأولي، من خلال منهجية فتح دور العبادة ودور الحضانة وتكليف هيئة تربوية تابعة للتعليم والتربية بتسييرها وتدبيرها وفق شروط موضوعية صارمة، شروط تحترم فيها الخصوصيات الثقافية والاجتماعية واللغوية في إطار دفتر تحملات مضبوط وموزون..فكم من إصلاح ثبت قصوره، والدليل الرغبة في العودة للنظام القديم في الكثير من الاشياء الجميلة والتي كان لها وقع كبير على الجميع..
فلا يمكن للأسر أن ترمي العبء والأبناء للمدرسة لمجرد الرغبة في التخلص من المراقبة والتتبع والبحث عن الراحة، بعيدا عن التلاحم الأسري الفعال القائم على مفهوم الأسرة كمكون جامع، وليس الانغماس الادماني في الوسائل التكنولوجية والعمل الدائم،ورفع شعار ابني او ابنتي في المدرسة أو لديه (ها) ساعات إضافية..أرجوكم الحياة مدرسة