البطل المصارع القبايلي يفوز بذهبية بعلم القبايل وفريقه في كرة القدم يشارك في بطولة ”الكونيفا”
عبدالقادر كتــرة
لم يجد لنظام العسكري الجزائري مشجبا يعلق عليه إخفاقاته ونكساته السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية إلا المملكة المغربية الشريفة، وحتى لو كانت كوارث طبيعية بسبب الرياح والأمطار والحرارة والجفاف والبراكين والجراد و…و…، بهدف إلهاء الشعب الجزائري المغلوب على أمره وتحويل همومه اليومية المعيشية الضنكة إلى عدو وهمي..
مزبلة الأنباء الجزائرية الناطقة باسم النظام العسكري الجزائري المهووس والمريض باسكيزوفرينيا، هاجمت المغرب بسبب مقال نشرته يومية رياضية فرنسية “ليكيب”، كتبت فيه أن “المنتخب القبائلي الذي أنشأته سنة 2014 الماك (حركة انفصالية)، يرفع عاليا ألوانه الجهوية داخل اتحاد الجمعيات المستقلة لكرة القدم التي تعتبر بمثابة الاتحاد الدولي لكرة القدم للدول غير المعترف بها”.
وعنونت مقالها ب”يومية رياضية تحت تأثير المكر المغربي” معتبرة مقال اليومية الرياضية الفرنسية التي لا علاقة لها بالمغرب “كاذب مجرد تزييف للحقائق إذ خرج مباشرة من مزبلة تدعى المخزن، فقد فضحت يومية “ليكيب” نفسها كونها مارست بكل وقاحة “صحافة دفتر الشيكات” المحببة للمملكة المغربية.”
وزادت أنه “بخصوص هذا المنتخب الوطني القبائلي المزعوم، فهو مجرد افتراء مغربي لا غير. إن لمنطقة القبائل فريق وطني وهو منتخب الجزائر الذي أخرج آلاف من مواطني هذه المنطقة الباسلة والبطلة الى الشارع للاحتفال بفوز الخضر بكأس العرب.”
لكن لتذكير الجنرالات العجزة المصابين بالزهايمر في ثكنة بن عكنون بالجزائر العاصمة ، أنه سبق لهذا النظام العسكري في خطوة سكيزوفرينية، أن أعطى أمره لمرتزقة “بوليساريو” الانفصالية بالانسحاب من بطولة ”الكونيفا” “رابطة كونفيدرالية الدول المستقلة” لتجنب لقاء فريق “الحركة الجزائرية القبائلية” (MAK) الانفصالية الذي كان مبرمجا، ورضخت العصابة ونفذت الأوامر بسرعة وانسحبت مذلولة مُهانة منكسرة.
وتمكنت جبهة “بوليساريو” الانفصالية من تجميع فريق من المحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف بالجزائر والحصول على العضوية في منظمة كروية تدعى “الكونيفا”، وهي منظمة خاصة بمنتخبات الكيانات بدون جنسية أو المنبوذين أو مجموعة من اللاجئين عبر العالم.
“بوليساريو”، رغم مناورات الجزائر، لم تستطع الحصول على العضوية في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، المعروف اختصارا بـCAF، والذي يعتبر الإطار التنظيمي القاري للعبة، والمعترف به من طرف الـ FIFA، لذلك لم تجد “بوليساريو” من بديل سوى الانضمام لمنظمة “الكونيفا” ومقرها ليس فى “جنيف”، بل فى ” لوليا ” فى السويد ، وهي تنظيم يدعم فقط الحركات والكيانات الانفصالية .
بطولة “الكونيفا”، التي لا يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يمكن اعتبارها بطولة خاصة بالمنبوذين والمتخلى عنهم عبر العالم، ولم تتمكن من الحصول على راعٍ رسمي، ولا تحظى بتغطية إعلامية وليس لها جماهير وليس بها منتخبات حقيقية ولا يشارك بها لاعبون من ذوي الجماهيرية الجارفة، ويرفض الحكام الدوليون المشاركة بها، وألقابها غير معترف بها…
وكان من المنتظر أن تقام في “مقدونيا”، مباراة تجمع فريق عصابة مرتزقة “بولييساريو” الانفصالية وفريق جمهورية القبائل الجزائرية، لكن سارع النظام الجزائري الجديد خوفا من تداعياتها وأمر المرتزقة بالانسحاب فورا.
وسبق للاعب القبايلي مختار بنقاسي أن لعب باسم جمهورية القبايل وحمل علمها الوطني الأمازيغي .. وفاز بميدالية ذهبية أمام توماس ديك في رياضة MMA (فنون القتال المختلطة ) في براغ العاصمة التشيكية.
الحركة الجزائرية القبائلية (MAK) التي هي بلاد ثقافية- طبيعية تقع في شمال شرق الجزائر وتغطي عدة ولايات: ولاية بجاية، وولاية تيزي أوزو (عاصمة القبايل)، وولاية البويرة، وولاية بومرداس، وولاية برج بوعريريج، وولاية جيجل، وولاية سطيف، وولاية ميلة، وولاية المدية، وولاية سكيكدة، الجزائرية والحركة لها رئيس جمهورية، وحكومة في المهجر وبطاقة تعريف وطنية وجواز سفر، وتطالب باستقلالها من الجزائر.
ومن المهازل والدواعي للسخرية والضحك أن ما يسمى ب”الاتحادية الصحراوية لكرة القدم” (وهمية ولا توجد إلى في أذهان صانعيها) أصدرت بيانا تبلغ صانعيها بتنفيذ الأوامر وتبرر انسحابها المتمثل في “الاحتجاج على مشاركة تنظيم يمثل منطقة القبائل الجزائرية الانفصالية وأن الدولة الصحراوية تدعم الوحدة الترابية لدولة الجزائر، وانسحابها هو احتجاجا على مشاركة الكيان القبايلي MAK”، في موقف متناقض تماما مع المنطق ولا ينمّ إلا على موقف لشخص يعاني من انفصام الشخصية أو ما يصطلح عليه في الطب النفسي ب”الاسكيزوفرينيا”.
وتضمن البيان كذلك بعض المقارنات الغريبة والعبارات غير المبررة، وقد جاء فيه : “نحن مجبرون على الانسحاب من ھذه الدورة، لسبب وحید وھو تواجد فریق یدعى “المنتخب الوطني القبائلي” في ھذه الكأس، وھذا الفریق تحت وطأة منظمة سیاسیة انفصالية معروفة تحت اسم MAK في الجزائر، وتحرص كلتا الدولتين الشقیقتين على حفظ الوحدة الوطنیة والترابیة لبعضھما”.
للتذكير أن مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية سبق لها ان استضافت بطولة إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة سنة 2020، خلال الفترة الممتدة من 28 يناير إلى 07 فبراير 2020، بمشاركة ثمان منتخبات، موزعين على مجموعتين، من بينها منتخبات دول افريقية داعمة لما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية، رغم انسحاب جنوب إفريقيا والجزائر.
وعاش المغاربة بأقاليمنا الصحراوية عرسا كرويا إفريقيا لا مثيل له حضره رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم السابق أحمد أحمد ومسؤولون كبار في “كاف”، وانبهر الجميع بالبنية التحتية والمركبات الرياضية والتقدم بهذه الأقاليم المغربية.
في نفس الوقت احضنت مدينة سلا اجتماعا ل”فيفا” تحت رئاسة رئيسها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني أنفانتينو.
وأكد أنفانتينو، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، السبت فاتح فبراير 2020، حول “تطوير المسابقات والبنيات التحتية بإفريقيا في مجال كرة القدم”، الذي نظمه الاتحاد الدولي للعبة بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، الذي احتضن أشغال هذه التظاهرة، يضاهي أرقى المراكز التقنية العالمية، ويعد مفخرة ليس للمغرب فحسب، بل لإفريقيا والعالم.