الجزائر جنيرالات قصر المرادية يقومون بتصنيف الجماعات الارهابية حسب هواهم وليس حسب المنتظم الدولي
بدر سنوسي
لم يفهم أي أحد الطريقة التي صنفت من خلالها الجزائر، قائمة المصنفين المتضمنين “للكيانات الإرهابية ” واقتصرت فقط على حركتين، الامر يتعلق ب “الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل” المعروفة اختصارا بـ “الماك” و”حركة رشاد”. فيما تجاهلت عمدا كيان ” البوليساريو” الموجود فوق أراضيها وبالضبط في تندوف…ويحدث هدا بالرغم من ان تقارير دولية، وصفت، ” جبهة البوليساريو” بانها حركة انفصالية، هددت مرارا المغرب بتنفيذ هجمات على أرضه بدعم من الجزائر”، وأن ” مئات من أعضائها انخرطوا في تنظيم القاعدة، ناهيك عن ارتكابها جرائم الإرهاب والاغتصاب وجرائم ضد الإنسانية ” كما ان أعضاء الجبهة انخرطوا مع إرهابيين من إيران وحزب الله في منطقة الساحل التي تتكاثر فيها المنظمات الإرهابية المنخرطة في جميع أنواع الأنشطة الاجرامية…
ويرى مراقبون انه حان الوقت في ادراج البوليساريو على القائمة السوداء، كمنظمة إرهابية تسعى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة باسرها، وممارسة اقصى درجات الضغط الممكنة على راعيتها الجزائر، والكشف عن أنشطتها الاجرامية…علما ان تقارير دولية اشارت الى إن جبهة بوليساريو، مرتبطة بما يسمى ب”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى ” والتي أصبحت تشكل اليوم التهديد الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل حيث قامت بسلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة ضد جيوش بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وفي موضوع دي صلة، تتحرك بشكل غير مسبوق، أطراف عديدة داخل البرلمان الأوروبي من أجل تحضير ملف يتم بموجبه تصنيف جبهة قطاع الطرق الانفصالية ك “جماعة إرهابية ” وادراجها على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، وممارسة اقصى درجات الضغط الممكنة على راعيتها الجزائر، وبالتالي الكشف عن انشطتها الإرهابية والإجرامية…
وكانت السلطات الجزائرية قد أصدرت اول أمس، قرارا يتضمن التسجيل في “القائمة الوطنية للكيانات الإرهابية وكدا الأشخاص، وتم تقسيم القرار حسب المادة الثانية، الى قسمين، الأول يسجل فيه الأشخاص المصنفون “شخصا إرهابيا”، والثاني تسجل فيه الكيانات المصنفة “كيانا إرهابيا”.
يذكر ان القائمة الوطنية للأشخاص الملحقة بهذا القرار، تتضمن قائمة المصنفين “شخصا إرهابيا” كلا من مهني فرحات، زعيم الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل، و بوخرص أمير المعروف بلقب ” أمير ديزاد “، والصحفي عبود هشام، و المعارض محمد زيطوط ، عضو حركة رشاد، و فرحوح حنافي، و لورغيوي يوغرطة، و بلعباسي براهيم، و مراد يتيم ، و مرزوق عبد الرحمان، و مخيوبة يحي، و دهينه مراد المعروف بـ”عمار”، و منصري منار، و عباس عروة ، و مكي دواجي إبراهيم، و بودراع رضا المعروف باسم “تقي الدين”، و رشيد مسلي …