“ابن بطوش” رئيس جمهورية تندوف يدشن على أرضه مطرحا للأزبال ومستشفى للمُصابين بالإحباط
عبدالقادر كتــرة
في خرجة غريبة وعجيبة بجمهورية الجزائر الجنوبية، نشرت مزابل الإعلام البوليسارية/الجزائرية وقنوات صرفها الصحي، خبرين مثيرين للسخرية والضحك، جاءت فيهما أن رئيس جمهورية تندوف ابن بطوش الملقب ب”إبراهيم غالي” بالجزائر الجنوبية، قام رفقة مرتزقة من عصابته ووفد من شقيقته جمهورية الجزائر الشمالية، بتدشين مطرح للأزبال قيل عنه إنه “مصنع إعادة تدوير البلاستيك بوزارة المياه والبيئة” بعاصمته “تندوف”، التي هي أرض قاحلة بلا مياه ولا بيئة لم يجد سكانها جرعة ماء للشرب فما بالك بتشغيل مصنع بالمياة.
كما قام في نفس اليوم، الأربعاء 2 مارس 2022، ودائما في عاصمته تندوف، بتدشين “مستشفى للمُصابين بالإحباط وبفيروس وباء كورونا كوفيد 19 المستجد، الذي استشرى في ساكنة مخيمات تندوف وهلك مئات من سكانها، عبارة عن بيت مصنوع من الطوب ومصبوغ بالجير.
ومما جاء في بلاغ مزبلة الإعلام البوليسارية لجمهورية تندوف بالجزائر الجنوبية، المثير للضحك والسخرية والاستهزاء أن ” خلال مراسيم التدشين، تلقى رئيس الجمهورية والوفد المرافق له شروحات عن عمل الورشة، كما عاين بعض منتجات المصنع كالطاولات والكراسي وغيرها من المنتجات.”
وزاد بلاغ المزبلة أن تدشين “مصنع إعادة تدوير البلاستيك” يأتي في إطار جهود جمهورية تندوف للمحافظة على البيئة عبر الاستغلال الأمثل للنفايات وإنتاج كل ما من شأنه تحقيق الاكتفاء الوطني للمؤسسات.
وتبرعت جمهورية الجزائر الشمالية بشاحنات لجمع ونقل القمامة والنفايات على المستوى الوطني وخيمة لإصلاح وصيانة الشاحنات والصهاريج .
وفي نفس اليوم أشرف ابن بطوش على تدشين مستشفى/خيمة قيل إنه بُني من طرف “منظمة عاملة في الحقل الإنساني”، يحتوي على “قاعة الاستعجاليات، مصلحة الجراحة، قسم التمريض، مصلحة خاصة بكوفيد 19 .
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد مخيمات جمهورية تندوف بالجزائر الجنوبية انفلاتا أمنيا خطيرا استعمل فيه الرصاص الحي بين العشائر ومافيات التهريب والاتجار في المخدرات والأسلحة، والمواجهات بين الساكنة وما يسمى بمرتزقة الشرطة وجيش الجزائر الشمالية، خلّف العديد من الضحايا، ودفع بعدد من المدعوين الأجانب خاصة أغلبهم من الإسبانيين إلى الفرار للنجاة بأرواحهم، وتمّ إجلاؤهم إلى خارج جمهورية تندوف بالجزائر الجنوبية نحو عاصمة الجزائر الشمالية.
ونشر أحد المواقع الإلكترونية الدعائية لجمهورية تندوف بالجزائر الجنوبية أن “الاشتباكات تجددت في مخيم السمارة بتندوف بين عناصر الشرطة ومواطنين رفضوا الامتثال لتعليمات المرتزقة، حيث تعود فصول أعمال العنف هاته بالأحداث التي جرت بحر الأسبوع الماضي، ونجم عنها اختطاف ثلاثة عناصر شرطة من طرف أفراد عصابة، انتقاما لعملية إطلاق سراح أحد الموقوفين المتهم بإحراق سيارة تعود ملكيتها لتجار مخدرات ينشطون بالمخيم، ويتمتعون بحماية صقور البيت الأصفر بالرابوني”.
وزاد الموقع “ورغم تدخل السلطات والإنزال الأمني الذي قامت به عناصر شرطة البوليساريو في مخيم السمارة بمخيمات تندوف لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة، ومنح الساكنة الإحساس بالأمان، إلا السكان ظلوا وجلين وخائفين بعد أن أمضوا ليلتهم يستمعون لصوت الرصاص الحي، الذي خلف حالة من الذعر بين الساكنة، وشوهدت الأُسَر وهي تنزح من مخيم السمارة باتجاه مدينة تندوف (عاصمة ابن بطوش جمهورية الجزائر الجنوبية) فرارا من أعمال الشغب والأعمال العدائية الانتقامية لعناصر العصابات من ساكنة المخيم، والعجز الواضح للسلطات الأمنية البوليسارية أمام قوة أفراد العصابات، وتسليحهم الذي يبدو أنه يتفوق على تسليح شرطة البوليساريو.”