المجاهد الجزائري “جودي”: كان المغرب قاعدة لقادة الثورة الجزائرية ومركزا للتدريب بإشراف “مانديلا”
عبدالقادر كتــرة
رغم محاولة إعلام العسكر الجزائري تشويه صورة المغرب وتزوير التاريخ وتجاهل وتناسي الدور الفعال والمحوري في نجاح الثورة الجزائرية واحتضان المجاهدين الجزائريين إبان الاستعمار الفرنسي، إلا أن ثلة من المجاهدين الجزائريين الحقيقيين الذين ساهموا في تحرير الجزائر وبناء الدولة الجزائرية الباقين على قيد الحياة، لا زالوا يدلون بشهاداتهم الصادقة والوفية لروح الشهداء من البلدين الشقيقين اللذين سقطوا في ساحة الوغى في سبيل استقلال الجزائر، مصداقا لقوله تعالي ” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
ورغم أن جريدة النظام العسكري الجزائري ومزابله الإعلامية وقنوات صرفه الصحي لا يمَلُّون من محاولات فاشلة لطمس الحقائق وتغييرها وتزويرها وتحويرها كما تجرأت جريدة “الشرور” في تشويه حوار أجرته مع المجاهد الجزائري والدبلوماسي السابق الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية سابقا نور الدين جودي، ورغم الشهادات والحقائق التي أدلى بها، لم تخجل هذه المزبلة الإعلامية من عنونة الجزء الأول من الحوار بعنوان ملفق وخسيس وخبيث “قصّة سطو المخزن على طائرات مهداة للجزائر من السوفيات!” في الوقت الذي أثنى فيه المجاهد على المغرب الذي ولد فيه وترعرع في أحضان أسرته وسط عائلته المغربية.
نور الدين جودي، مواطن جزائري من الأغواط، لكنه ولد في المغرب خلال الاحتلال الفرنسي وعاش في كنف أسرته بوجدة وسط عائلته الكبيرة المغرب، كما كان الحال للرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي ترعرع ودرس إلى سنة الباكالوريا بالمؤسسات التعليمية بمدينة زيري بن عطية وسط أسرته بمنزل لا يزال شاهدا على ذلك ولا زال في ملكية أسرته، كما أن والده ، وكان على وشك الانخراط في سلك الدرك الملكي لو ساعدة طول القامة.
كما أن والد الرئيس الراحل مدفون بمقبرة سيدي المختار بوجدة مع الإشارة إلى أن والدته أوصت بدفنها إلى جانب زوجها، لكن تمّ تجاهل وصيتها لاعتبارات سياسية، على غرار تجاهل اسم مدينة وجدة في تاريخ ولادته في التقديم الذي خصص له في رئاسة الجمهورية الجزائرية، بدافع الحقد والبغض والحسد والغيرة.
درس المجاهد الجزائري نور الدين جودي في فرنسا وبالضبط في جامعة “مونبيلي” وكان والده في كل عطلة يرسلنه وإخوته إلى الجزائر، حتى يبقي علاقاتهم بالوطن الأم وثيقة، حسب روايته، بعد ذلك، زاول دراسته في اللغة والأدب الإنجليزي في بريطانيا، وكذلك الأدب الأمريكي أو الحضارة الأمريكية. واعتبارا من سنة 1953 شرع في التربص النهائي.
“أنا لا أفضل الحديث عن التواريخ، لأن ذلك يعطي الانطباع بأن هناك شيئا من التفاخر… أنا كنت شاهدا على شاب جزائري التحق بالثورة في المغرب، وبعد 45 يوما من التدريب القاعدي بقاعدة زغنغن بالناظور قرب وجدة، قام بعملية مع المجاهدين ضد خط موريس وشال لتسهيل عملية نقل السلاح إلى المجاهدين في الداخل.”
كُلِّف بالترجمة بين الثائر الرمز الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا والجزائريين الثوار عندما التحق بهم .
وهكذا تعرف. على مانديلا، ثم جاءه أمر من القيادة وكلفوه بنقله إلى التدريب إلى الحدود المغربية الجزائرية خاصة بمدينة وجدة المغربية حيث الحرب مع الجيش الفرنسي، ومن سوء الحظ في ذلك اليوم هاجمتم طائرة حربية فرنسية ، المشهورة بـ “الصفراء” أو “T6″، وقصف المدينة، لكنهم نجوا ووصلوا إلى مركز زغنغن بالناظور للتدريب وأعطاه بندقية، وسلمه للمدربين.
في 19 مارس 1962، بعد قرار وقف إطلاق النار، أمره العقيد هواري بومدين، قائد أركان جيش التحرير، الذهاب كممثل للجيش في الرباط، وإبلاغ الطيبي العربي بالدخول إلى الجزائر، لأنه بحاجة إليه، وأعطانه بعض الأوامر.
“وهنا أتذكر حادثة وهي أن الاتحاد السوفياتي حينها أهدى الجزائر ثلاث طائرات من نوع هيليكوبتر، يحكي نورالدين جودي، حسب الجريدة العسكرية، غير أنهم لم يتمكنوا من تسليمها للجزائر، لأننا حينها لم نكن قد تحصلنا على الاستقلال، فكل ما تم التوصل إليه، لا يتعدى وقف إطلاق النار. تم وضع الطائرات في قاعدة بن سليمان بالمغرب، فسعت هذه الأخيرة إلى السيطرة على هذه الطائرات بكل السبل، وبعد جهد جهيد تمكنت من افتكاك هذه الطائرات من بين أيدي السلطات المغربية، وأدخلتها إلى مدينة مغنية على الحدود المغربية.”
اختار الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة السفير السابق في جنوب إفريقيا نور الدين جودي من أجل قيادة الوفد الرسمي لتوديع الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، علما أن جودي كان المترجم والوسيط بين مانديلا وقادة ثورة التحرير الجزائرية.
لا بدّ من الإشارة إلى أن قادة الثورة الجزائرية كانوا مستقرين بمقراتهم بوجدة والناظور بالمغرب الذي كان القاعدة الخلفية للثورة التحريرية للجزائر، وكان يطلق عليها باسم “جماعة وجدة”، منهم عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري الراحل الذي ولد تابع دراسته مع النخبة في ثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة، وهي الثانوية التي كانت تحتضن أعيان المدينة، قبل لقائه بالرئيس الثاني للجزائر المستقلة، هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة، في منزل يدعى منزل آل بوسيف بوجدة.
واصطحبه بومدين، حسب تحقيق لقناة الجزيرة، إلى ثكنة كانت مخصصة لجيش التحرير بمدينة الناظور بغرض مساعدته في الترجمة، وإعانته على تدبير فرع المغرب لجيش التحرير، على اعتبار أن بوتفليقة كان يتقن حينها اللغتين العربية والفرنسية، في حين كان تكوين بومدين أزهريا باللغة العربية فقط.
وهناك العديد من الأسماء البارزة التي استقرت بمديني وجدة والناظور، والتي كان تشكل “جماعة وجدة”، ونالت بعد الاستقلال أرفع المناصب في الجزائر، على رأسهم، حسب الأستاذ الباحث بدر المقري، أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة (1962-1965) قبل أن ينقلب عليه وميله وصديقه هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة ومحمد بوضياف الرئيس الجزائري الذي قضى حياته في المغرب المغتال من طرف العسكر (1992)، عبد الحفيظ بوصوف (1926-1980)، الذي أسس جهاز المخابرات الجزائرية، وشريف بلقاسم (1930-2009)، الذي تقلد عددا من المناصب العسكرية وحقيبة وزير دولة…
وأيضا نور الدين يزيد زرهوني (ولد سنة 1937)، الذي تقلد رئيس مختلف أجهزة المخابرات في الجزائر، ومناصب دبلوماسية رفيعة ضمنها سفير الجزائر لدى واشنطن ووزيرا للداخلية في أول حكومة يشكلها عبد العزيز بوتفليقة.
شكيب خليل الذي ولد بوجدة سنة 1939، كان أيضا من الشخصيات الجزائرية البارزة التي أقامت على أرض المغرب قبل العودة، وشغل خليل منصب وزير الطاقة والمعادن منذ 1999 وحتى 2010.
وحسب المقري فإن وجدة احتضنت بثكنة العربي بن مهيدي في حي كولوش بوجدة، التي كانت مقرا لقيادة الثورة الجزائرية، زعماء حركات التحرير الأفريقية أيضا أمثال نلسون مانديلا (1918-2013) زعيم التحرر في جنوب أفريقيا، وأميلكار كابرال (1924-1973) من غينيا بيساو، وأغوستينو نيتو (1922-1979) من أنغولا، وسامورا مايشيل (1933-1986) من موزمبيق.
عبدالقادر كتــرة
رغم محاولة إعلام العسكر الجزائري تشويه صورة المغرب وتزوير التاريخ وتجاهل وتناسي الدور الفعال والمحوري في نجاح الثورة الجزائرية واحتضان المجاهدين الجزائريين إبان الاستعمار الفرنسي، إلا أن ثلة من المجاهدين الجزائريين الحقيقيين الذين ساهموا في تحرير الجزائر وبناء الدولة الجزائرية الباقين على قيد الحياة، لا زالوا يدلون بشهاداتهم الصادقة والوفية لروح الشهداء من البلدين الشقيقين اللذين سقطوا في ساحة الوغى في سبيل استقلال الجزائر، مصداقا لقوله تعالي ” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
ورغم أن جريدة النظام العسكري الجزائري ومزابله الإعلامية وقنوات صرفه الصحي لا يمَلُّون من محاولات فاشلة لطمس الحقائق وتغييرها وتزويرها وتحويرها كما تجرأت جريدة “الشرور” في تشويه حوار أجرته مع المجاهد الجزائري والدبلوماسي السابق الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية سابقا نور الدين جودي، ورغم الشهادات والحقائق التي أدلى بها، لم تخجل هذه المزبلة الإعلامية من عنونة الجزء الأول من الحوار بعنوان ملفق وخسيس وخبيث “قصّة سطو المخزن على طائرات مهداة للجزائر من السوفيات!” في الوقت الذي أثنى فيه المجاهد على المغرب الذي ولد فيه وترعرع في أحضان أسرته وسط عائلته المغربية.
نور الدين جودي، مواطن جزائري من الأغواط، لكنه ولد في المغرب خلال الاحتلال الفرنسي وعاش في كنف أسرته بوجدة وسط عائلته الكبيرة المغرب، كما كان الحال للرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي ترعرع ودرس إلى سنة الباكالوريا بالمؤسسات التعليمية بمدينة زيري بن عطية وسط أسرته بمنزل لا يزال شاهدا على ذلك ولا زال في ملكية أسرته، كما أن والده ، وكان على وشك الانخراط في سلك الدرك الملكي لو ساعدة طول القامة.
كما أن والد الرئيس الراحل مدفون بمقبرة سيدي المختار بوجدة مع الإشارة إلى أن والدته أوصت بدفنها إلى جانب زوجها، لكن تمّ تجاهل وصيتها لاعتبارات سياسية، على غرار تجاهل اسم مدينة وجدة في تاريخ ولادته في التقديم الذي خصص له في رئاسة الجمهورية الجزائرية، بدافع الحقد والبغض والحسد والغيرة.
درس المجاهد الجزائري نور الدين جودي في فرنسا وبالضبط في جامعة “مونبيلي” وكان والده في كل عطلة يرسلنه وإخوته إلى الجزائر، حتى يبقي علاقاتهم بالوطن الأم وثيقة، حسب روايته، بعد ذلك، زاول دراسته في اللغة والأدب الإنجليزي في بريطانيا، وكذلك الأدب الأمريكي أو الحضارة الأمريكية. واعتبارا من سنة 1953 شرع في التربص النهائي.
“أنا لا أفضل الحديث عن التواريخ، لأن ذلك يعطي الانطباع بأن هناك شيئا من التفاخر… أنا كنت شاهدا على شاب جزائري التحق بالثورة في المغرب، وبعد 45 يوما من التدريب القاعدي بقاعدة زغنغن بالناظور قرب وجدة، قام بعملية مع المجاهدين ضد خط موريس وشال لتسهيل عملية نقل السلاح إلى المجاهدين في الداخل.”
كُلِّف بالترجمة بين الثائر الرمز الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا والجزائريين الثوار عندما التحق بهم .
وهكذا تعرف. على مانديلا، ثم جاءه أمر من القيادة وكلفوه بنقله إلى التدريب إلى الحدود المغربية الجزائرية خاصة بمدينة وجدة المغربية حيث الحرب مع الجيش الفرنسي، ومن سوء الحظ في ذلك اليوم هاجمتم طائرة حربية فرنسية ، المشهورة بـ “الصفراء” أو “T6″، وقصف المدينة، لكنهم نجوا ووصلوا إلى مركز زغنغن بالناظور للتدريب وأعطاه بندقية، وسلمه للمدربين.
في 19 مارس 1962، بعد قرار وقف إطلاق النار، أمره العقيد هواري بومدين، قائد أركان جيش التحرير، الذهاب كممثل للجيش في الرباط، وإبلاغ الطيبي العربي بالدخول إلى الجزائر، لأنه بحاجة إليه، وأعطانه بعض الأوامر.
“وهنا أتذكر حادثة وهي أن الاتحاد السوفياتي حينها أهدى الجزائر ثلاث طائرات من نوع هيليكوبتر، يحكي نورالدين جودي، حسب الجريدة العسكرية، غير أنهم لم يتمكنوا من تسليمها للجزائر، لأننا حينها لم نكن قد تحصلنا على الاستقلال، فكل ما تم التوصل إليه، لا يتعدى وقف إطلاق النار. تم وضع الطائرات في قاعدة بن سليمان بالمغرب، فسعت هذه الأخيرة إلى السيطرة على هذه الطائرات بكل السبل، وبعد جهد جهيد تمكنت من افتكاك هذه الطائرات من بين أيدي السلطات المغربية، وأدخلتها إلى مدينة مغنية على الحدود المغربية.”
اختار الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة السفير السابق في جنوب إفريقيا نور الدين جودي من أجل قيادة الوفد الرسمي لتوديع الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، علما أن جودي كان المترجم والوسيط بين مانديلا وقادة ثورة التحرير الجزائرية.
لا بدّ من الإشارة إلى أن قادة الثورة الجزائرية كانوا مستقرين بمقراتهم بوجدة والناظور بالمغرب الذي كان القاعدة الخلفية للثورة التحريرية للجزائر، وكان يطلق عليها باسم “جماعة وجدة”، منهم عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري الراحل الذي ولد تابع دراسته مع النخبة في ثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة، وهي الثانوية التي كانت تحتضن أعيان المدينة، قبل لقائه بالرئيس الثاني للجزائر المستقلة، هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة، في منزل يدعى منزل آل بوسيف بوجدة.
واصطحبه بومدين، حسب تحقيق لقناة الجزيرة، إلى ثكنة كانت مخصصة لجيش التحرير بمدينة الناظور بغرض مساعدته في الترجمة، وإعانته على تدبير فرع المغرب لجيش التحرير، على اعتبار أن بوتفليقة كان يتقن حينها اللغتين العربية والفرنسية، في حين كان تكوين بومدين أزهريا باللغة العربية فقط.
وهناك العديد من الأسماء البارزة التي استقرت بمديني وجدة والناظور، والتي كان تشكل “جماعة وجدة”، ونالت بعد الاستقلال أرفع المناصب في الجزائر، على رأسهم، حسب الأستاذ الباحث بدر المقري، أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة (1962-1965) قبل أن ينقلب عليه وميله وصديقه هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة ومحمد بوضياف الرئيس الجزائري الذي قضى حياته في المغرب المغتال من طرف العسكر (1992)، عبد الحفيظ بوصوف (1926-1980)، الذي أسس جهاز المخابرات الجزائرية، وشريف بلقاسم (1930-2009)، الذي تقلد عددا من المناصب العسكرية وحقيبة وزير دولة…
وأيضا نور الدين يزيد زرهوني (ولد سنة 1937)، الذي تقلد رئيس مختلف أجهزة المخابرات في الجزائر، ومناصب دبلوماسية رفيعة ضمنها سفير الجزائر لدى واشنطن ووزيرا للداخلية في أول حكومة يشكلها عبد العزيز بوتفليقة.
شكيب خليل الذي ولد بوجدة سنة 1939، كان أيضا من الشخصيات الجزائرية البارزة التي أقامت على أرض المغرب قبل العودة، وشغل خليل منصب وزير الطاقة والمعادن منذ 1999 وحتى 2010.
وحسب المقري فإن وجدة احتضنت بثكنة العربي بن مهيدي في حي كولوش بوجدة، التي كانت مقرا لقيادة الثورة الجزائرية، زعماء حركات التحرير الأفريقية أيضا أمثال نلسون مانديلا (1918-2013) زعيم التحرر في جنوب أفريقيا، وأميلكار كابرال (1924-1973) من غينيا بيساو، وأغوستينو نيتو (1922-1979) من أنغولا، وسامورا مايشيل (1933-1986) من موزمبيق.