جامعة الأخوين لإفران تنظيم المؤتمر الدولي الثالث حول موضوع: “تطوير التعليم: فرص للابتكار”
تنظم جامعة الأخوين بإفران المؤتمر الدولي الثالث من 13 إلي 16 يوليوز 2022 المقبل و ذلك في موضوع: “تطوير التعليم: فرص للابتكار”. حيث سينفتح هذا المؤتمر على مختلف الأسئلة والإشكالات التي تهم قطاع التعليم بإفريقيا ودول الجنوب، من حيث الجودة والمردودية، ومختلف التدابير والوسائل والطرائق البيداغوجية والديالكتيكية والتكنولوجية الكفيلة بتحقيق الغايات المتوخاة من تحسين شروط التعلم في الدول العربية والإفريقية، ودول إفريقيا جنوب الصحراء، ودول الشرق الأوسط.
هذا وسيناقش المؤتمر كذلك دور المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات) من حيث المشاركة الاجتماعية، على اعتبار أنّ هذه المؤسسات شريك وفاعل أساسيّ في النهوض بقطاع التعليم على مستوى دول إفريقية وشرق أوسطية عديدة، لاسيما بعد آثار الوضعية الوبائية الأخيرة (كورونا) على جميع القطاعات والمجالات وفي مقدّمتها التعليم.
تُبْنى فلسفة المؤتمر حسب المنظمين على الرغبة في خلق بنية تشاركية بين المؤسسات الجامعية، ومراكز البحث العلمي، وصناع القرار في وزارات التربية والتعليم لدول جنوب-جنوب من أجل خلق وتعزيز استراتيجيات تطوير التربية والتعليم من الحضانة إلى الثانوي في هذه الدول.
حسب الورقة العلمية الموجهة لأشغال هذا المؤتمر الدولي ونظرًا لكون الآثار التعليمية لوباء كوفيد 19 ستستمر على الأرجح بعد الأزمة الصحية، فإن مشاركة الجامعات في الأبحاث التي تستجيب لهذه الاحتياجات ستضعها في مكانة جيدة لتقوية قاعدة المعرفة اللازمة لفهم التحديات التعليمية الجديدة التي أوجدها الوباء. (Reimers and Marmolejo, 2022) وفي هذا الصدد، يضيف المنظمون : “لا نعرف إلا القليل عن تفاصيل التعاون بين وزارات التربية والتعليم والجامعات والمدارس. ولا نعرف -على وجه التحديد- معرفة مدققة عن الكيفية التي تتحقق بها شروط التعاون بين المدرسة والجامعات لترجمة ونشر المعرفة القائمة على الأبحاث الحالية في خدمة دعم قادة التعليم والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب في المدارس أثناء الوباء”.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا المؤتمر الدولي ستعرف تنظيم عدة محاضرات افتتاحية و عروض شفوية و موائد مستديرة وورشات تكوينية بالإضافة لعرض ملصقات علمية وذلك من أجل خلق أبعاد تفاعلية متنوعة تتقاسم، من خلالها، أحدث نتائج البحث العلمي في المجال، وأنجح برامج التطوير المعتمدة في مختلف الجامعات ومراكز البحث، وأحسن المشاريع التنموية التي تقترحها وزارات التربية والتعليم في إفريقيا ودول الجنوب؛ وكذا العمل على توفير إجابات مقنعة لعدة أسئلة مهمة من بينها: كيف يمكن أن نوسع نطاق التعليم ونحسن من جودته في سياقات مختلفة؟ كيف يمكن للجامعات أن تعمل على تطوير القدرات ضمن النظام البيئي التعليمي الأكبر؟ ما هو الدور الذي تقدمه المشاركة الاجتماعية للمدارس والجامعات؟ ما هي الأساليب التربوية، والمقاربات المعرفية، وأفضل الممارسات التي يمكن اعتمادها لضمان جودة التعلم؟ كيف يمكن تجويد فعالية المعلمين أثناء الأزمات (COVID19) وبعدها؟ وما التداريب أو التوجيهات التي يحتاجونها لتنفيذ هذه الأساليب الجديدة في تطوير النقل الديالكتيكية للغة، والعلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM) في الصفوف المبكرة، وإدارة المؤسسات التعليمية؟ وغيرها من الأسئلة الأخرى.
سينفتح المؤتمر على مختلف المهتمين والباحثين (أستاذة باحثين وطلبة باحثين)، والخبراء، والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث، وصناع القرار بغاية إثراء النقاش حول المحاور الآتية: تطبيق الممارسات القائمة على الأدلة في عملية تعلم القراءة والكتابة؛ اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات؛ صعوبات التعلم واضطراباته؛ التعلم والتكنولوجيا؛ إعداد المعلمين؛ إشراك المجتمع في التعليم؛ التعليم في حالات الطوارئ؛ البحث من أجل الممارسة بالإضافة للتعليم والتعلم ورهانات الجودة.
كما أن هذا المؤتمر الدولي الثالث يسعى إلى تحقيق مشاركة أحدث البحوث
والدراسات التي أجريت في سياقات مختلفة حول التعليم والتعلم؛ تعزيز تبادل المعرفة بين الباحثين واختبار أثرها العلمي؛ تطوير الحوار التشاركي بين وزارات التربية والتعليم، والمؤسسات الأكاديمية والهياكل ومراكز البحث العلمي، والمدارس بهدف تطوير استراتيجيات سليمة لدعم العملية التعليمية، وتطوير البرامج التدريبية لتعزيز التربية النظامية وغير النظامية من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية؛ مناقشة المشاريع البحثية المستقبلية والشراكات المحتملة من أجل التعاون العلمي؛ توفير فرص التدريب من خلال المشاريع البحثية للطلاب والمعلمين و أخيرا, تدبير احتياجات التربية خلال الأزمات
. محمد الدريهم