أتمنى لو كانت عندي أرض أتابع مراحل نمو الفراولة و أشياء أخرى ..!
كتب يوسف بولجراف
كان الخيرو الخمير و كانت البركة لم يذهب شيء مع أبائنا و أجدادنا كل شيء لا يزال هناك ينتظر ، نعم تشهد كل تلك الآثار و بقايا منازل على ذلك ! فقط تنتظر و ينتظران معها ، تنتظر منا شد سواعدنا ، إهتمامنا و أن نعمل كما كان يعمل أسلافنا ، تركنا كل شيء مهم كان من أولوياتهم و كان هو الحياة ! لا تزال ربوع البلاد بمساحتها الجميلة تنتظرنا ! هي تسأل إن وجهت نظرك إلى كل تلك الآثار التي بقيت هناك ، هي تشهد على أن الحياة كانت هنا و هناك و كانت فيها السعادة ، فقط أن استبدلنا معاولهم بهواتف ذكية و نزلنا المدينة ! نحن نتباكى يوميا على الأيام الماضية و حتى عن تلك القادمة ونلوم الحال ! نريد كل شيء جاهز ! نريدها أن تنزل من السماء طازجة ! نريد و نريد و نحاول أن نختصر كل الطرق للوصول ف نسلك الطريق المحضور ! هكذا نحن في الوقت الراهن ، تأخرت الشتاء فصلا قلنا الجفاف ! حتى إصرار وسائل الإعلام على فكرة الجفاف و التذكيربه دائما بانه موسم صعب هو عن قصد و ليس بريء ! و قد أمطرت و لا نعرف غير : و أخيرا ستمتلئ السدود ! نحن فقدنا ذاكرتنا الفلاحية ! لأن المطر متى جاء يكون دوما الإنسان المرتبط بالأرض في يده معوله ! المعول هو سلاح الفلاح لا يتركه ، نحن في يدنا الآن سلاح أخطر يفسد أكثر ولا يفيد سلاح الهاتف و نشر الفشل و القنوط ! و الأرض هنا و هناك تنتظر ! متى جاء المطر يتماشى و نوع المزروعات ! نعرف أنه ليس هناك موسم تابت للزراعة الآن و أسلافنا كانوا واعون بهذا ، لذلك لا أحد منهم كان يترك معوله جانبا ! إلا حين يذهب إلى السوق ،آه السوق ! لم تطأ قدماي السوق منذ مدة لسبب شخصي مرتبط أساسا بحالة نفسية لم أستطع لحد الساعة تجاوزها و ها هي الفكرة جعلتني أدخل السوق رغما عني و لم أستطع أن أدخل سوق راسي و أتذكر أشياء جميلة ! السوق في حد ذاته هو موروث تقافي يؤصل الصفات الوجدانية للمغربي و الطابع الذي منه تشكل اللبنة الأساس في ركائز التنشئة الإجتماعية ، هو مركز لقاح إجتماعي منه نستمد القول كلنا مسقيين بمغرف واحد ! منه أيضا يأخذ الناس جرعتهم الأسبوعية من بعض الحديث عن المنطقة و يكون الحوار مع من تسوق و دردشات أخرى و أخبار عن حالة القدرة الشرائية و مؤشرات المعيشة مع أكل السفنج و بورصة المواد الغذائية لأنه في الأصل أينما كان فهو يجمع هذه الفكرة ، السوق هو ماركة و علامة خاصة في كل أرجاء المغرب قبل تواجد أي ماركة تجارية عالمية، و سوق ولاد تايمة أو سوق السبت و ثلاث بوبكر و أحد العروي لن تجد لهما مثيل في العالم و لن تسمع أبدا عن سوق البروج أندرلخت أو سوق الأربعاء الغرب الأمريكي أو إثنين ميامي هذا هو المميز لأنه في الأصل تقافة تجتمع على التجارة و أصالة المجتمع ، و يقال أيضا للسوق حالات خاصة به ،هو كيان إجتماعي و مؤسساتي يضخ حياة و تتحكم فيه قوى الطبيعة “فكرة الموجات السلبية و الإيجابية “و هكذا كان الخيرو الخمير و البركة و الرزق الوفير ! أين نحن من المخازن التقليدية ! لا لم تعد هناك مخازن ، بل أصبحت حكرا على السماسرة و المضاربين و تجار الأزمات ! تذكرون في قصة سيدنا يوسف عليه السلام ! كيف أراد مواجهة السنين العجاف ! و نحن في الوقت الراهن تأخر المطر موسما فقط ! موسما عباد الله و حسب ، الآن و قد أمطرت ، ها قد أمطرت و أمطرت وافرا و الحمد لله ، أرى أن لا علاقة للمطر و الجفاف ب الأزمات الغذائية ،لماذا ؟ لأن أزمة الغذاء هي أزمة عقلية و لأننا أصلا لا ننتج ! لم نعد ننتج أهملنا الأرض المعطاء و التي إن اهتمينا بها أعطتنا ! الشباب يبحث عن المستقبل بعيدا عنها ، إن عقله مسلوب بالجهاز المحمول يرى فيه الجنة هناك ! نعم الجنة في الضفة الأخرى ! ربما قد يكون كل هذا بسبب واحد التفريط في التنشئة الإجتماعية كما كانت ! و هي اللبنة الأساس في جعل الأرض المنشئ قاعدة ثابته لأرواحنا الثواقة للهروب ! ربما لم يغرس أبائنا فينا شعور محبة المكان ! و ذلك الشعور الذي ينمو مع البصل و كيف ينمو البصل رغم تأخر المطر! ، هو يبقى في الأرض حتى أنك ربما تنسى البذرة ! ثم تفاجئ في يوم صيفي ينمو هكذا و دون سابق إنذار ! يناديك أبوك تعالى ! يا ذاك المجحووف! و يقدم لك معوله ، جر جر الماء من هناك، بسرعة إنتبه يغلبك ! إعمل ساقية صغيرة ! هل تعرف كيف ترسم” كدار* بتسكين الكاف ” كدار يا الكيدار** *كدار هو مكان صغير دائري تصنعه بجمع التراب ليجمع الماء ، أماالكيدار** فهو الإطار ! كأي إطار اليوم ، أضحك و فقط ليس هناك معنى وراء ذلك،، تعرف كيف” تحوط” التاء مرفوعة و الحاء نصبوا عليها أي ! ترسم حوض صغير حول المزروعات ! المهم أنا فقط أتذكر و أذكر أنفسنا لماذا ، لماذا هو الزمن الجميل و رغم أنه لم تكن فيه كل هذه الأشياء الموجودة الآن و التي تيسر الحياة ! الحياة كانت ميسرة رغم صعوبتها كانت فيها حياة لأنها كانت ممتدة مطلة على الجمال نشعر به، فيها من التعاون و التآزر و الحب ، كان فيها أبناء العمومة و أبناء الأخوة و كل أشكال الروابط الأسرية ملتحمة ،و لم يكن هناك الهاتف المحمول ! و هكذا كان أترقب الشمس و اصطادها عند الغسق فأسمي حبيبتي ب إسمها شمس العشي و أنا أدخل رقم هاتفها في هاتفي
عفوا نسيت ،هل فهمتم الآن ؟ و حين تجلس فوق صخرة على العلوة قد ترى هناك أيضا سلحفاة تجاري المسافات ، تسأل ربما من أين أتت و إلى أين ستذهب وأنت تراقب صف من النمل و هي مركزة على عملها ثم ترى نملة معزولة في السفح تحاول أن تصعد ب شيء تحمله ، ثم يسقط منها و تعود مجددا لحمله ، تود لو تساعدها لكن لا تعرف لأنها قد تترك ذلك و تهجر فزعا لكنها تذكرك أيضا بأسطورة سيزيف و هنا يبدأ التحول في الرؤية بعدما كان على الطبيعة و على أحسن مايرام فتبدأ معركة الطواحين تحاول تغيير محور لوجهة البحر لأنه خطر في بالك مسلسل الموت القادم من الشرق ، ف البحر أفضل، نظرك يهيم لشيء أهم هناك في البحر لا يبعد كثيرا عن الشمس أهم من النملة و السلحفاة و القهوة و رسائل هاتفك إنه فقط سراب و إن كان حقيقة فهو فقط فوتوشوب قادم من عصر غابر لم يكن بعد فيه التصوير فقط الأساطير و من يدري قد يكون حلم كذلك المهم و تحتسي قهوتك بعدها هل تعود إلى النملة إن تذكرتها تجدها إختفت و السلحفاة كذلك مع أنهما كانتا أبطأ العناصر في ذلك المكان حسب رؤيتك و تقييمك للزمن لأن الوقت كان يسير على خطاهما، طيب كيف حالك الآن ؟
هكذا سيدي الرئيس لو كان عندي أرض في البادية ف المشروع جاهز أصلا نعام الس ! فقط و أنت تجول عبر صفحات الفيسبوك تجده سهلا ممتنعا يحتاج فقط صبرا على وسائل التواصل و فيه كل الجمال حسب ما تتوق إليه الروح فيه الحياة التي أحبها هو كما وصف :” منزل ريفي بمنطقة جبلية قريبة من الغابة
مع بقرات تعطيني حليبا و عجل أو عجلين أبيع واحدا بعد سنة . و أترك واحدا يكمل مهمة تخصيب البقرات حتى لا يصيبهن الجنون ، بعد أن تلد البقرات أبيعه كذلك و أشتري بعض النعاج و خروف ليقوم بنفس المهمة حتى العيد الكبير أبيعه هو أيضا و أشتري خروف أعيد به ومعه أرانب و اوز
في نفس الوقت أطل على التل المجاور حيث صناديق نحل كنت وضعتها هناك وفرت لي عسلا في المرة الأولى أكلت منه فقط هذه المرة
الثانية كان وفيرا نزلت إلى المدينة و بعت الفائض لأفراد العائلة الساكنين بالمدينة بعد طلب ملح منهم للاستعمال من أجل الدواء ، لن أتساءل أين فر النحل أيضا! و أنا أمسك النقود قلت لهم الدواء عندي في البادية تعالوا استنشقوا الهواء الطبيعي هناك . و تأكلوا الخبزة و اللبزة هو خبز من سميد معجون بمنسماة أعشاب طبيعية و زعتر فليو يوضع فوقه السمن و العسل و يلعب أولادكم مع حيوانات المزرعة ، بعيدا عن المزرعة السعيدة تلك في الشاشة
في خم الدجاج أسفل المنزل ديك يصيح مع وقت الفجر يظن أن الشمس تشرق بصياحه أستغل هذا الوقت لشرب فنجان القهوة تحت شجرة المشمش التي تحبها حبيبتي و أراقب الأفق ، الدجاجات توفرلي بيضا هو فطور الصباح مع زيت الزيتون الفائض دائما يباع لأفراد الأسرة بالمدينة والآن أصبحت أوفر المال و فتحت حساب صندوق توفير
نهاية موسم الخريف مع أولى قطرات المطر أهيئ قطعة أرض في الجهة الغربية للمنزل لزرعها بالقمح و الشعير و الذرة و أنواع الخضراوات بحسب الفصول ..لا تنسى ضروري جمع الحطب من الغابة المجاورة لإستعماله في طهي كسرة دقيق القمح والشعير وأما في فصل الشتاء إذا نسيت جمع الحطب ف شغلك هذاك.. أشجار الزيتون تقريبا أصبحت توفر زيتا وثمارا موسمية أبيع الفائض دائما قرب مسجد القرية القريبة .
هناك كذلك شجرة توت ضخمة تستظل فيها حبيبتي تربط الأبقار الحلوب تحتها و تحلبها هناك ، علمتها كيف تحلب بعدما كانت كل مرة تريد حلب البقرة تنتهي بركلها كل ما جمعت في السطل و لا يبقى منه سوى كأس تغضب و أغضب و ينتهي غضبنا الإثنين بالضحك ، أخطر العناصر هي الماعز معزتين و جدي مشاكس و لا يمكن تصور ما يفعله لكن أتناسى شغبهم عندما أصنع بحليبهما جبنة لذيذة
نتسامر كثيرا قرب الفرن الصغير الذي بنيته بالطين تطبخ فيه كسرة القمح على طاجين بنار تبن أو خشب غابة وغالبا ما نستهلك كسرة قمح دافئة بلبن ماعز تم صنعه بجرة فخار جبلي . مرات كثيرة تجمع هي بيضا من الخم المجاور وتطبخه على طاجين الطين الساخن بنار الحطب أو التبن نأكل بنهم و تقولي فيه مذاق واو! و هذه هي حبيبتي في المشروع سيدي الرئيس ممول المشاريع صاحب الحقيبة ، أدخلتها لأبين لك حسن نيتي و أننا فعلا سنتعاون على الزمان بالحب و هذه هي الحياة الريفية ف إنك لن تعلم حتى من يحكم البلد ( هاني مع قبك ) وحتى الأزمة الإقتصادية تسمع عنها و فقط