أمريكا توجه تنبيهات لرعاياها باتخاذ إجراءات امنية للسفر الى الجزائر…!!
مروان زنيبر
نشرت السفارة الامريكية في الجزائر اول أمس، منشورا يوضح مراجعة الخارجية الامريكية لمستوى التنبيه الخاص بالسفر الى الجزائر، وجاء في الصفحة الاجتماعية للسفارة الامريكية تنبيه مفاده انه وقع تغير من المستوى الرابع (لا تسافر) الى المستوى الثاني (السفر مع توخي المزيد من الحدر)، واوضح المنشور، أن الجزائر لديها مستوى غير معروف من COVID-19. رغم أن أرقام وزارة الصحة تؤكد أن الوباء في طريق الزوال بالجزائر، ودعت الخارجية الأمريكية مواطنيها الى التطلع على صفحة COVID-19 التابعة لوزارتها، قبل التخطيط لأي سفر دولي والاطلاع على صفحة الويب الخاصة بالسفارة الأمريكية للحصول على معلومات حول COVID-19 الخاصة بكل بلد، كما دعت الى إبلاغ الشرطة المحلية عند زيارة المواقع خارج المدن الكبرى، والسفر بالطائرة إن أمكن، والبقاء على الطرق السريعة الرئيسية للراغبين في السفر براً…
وما لفت الانتباه في منشور السفارة الامريكية، هو التشديد على ضرورة تجنب السفر إلى المناطق الريفية على بعد 50 كيلومترًا من الحدود مع تونس، وفي نطاق لا يتجاوز250 كيلومترًا من الحدود مع ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا، بسبب الأنشطة الإرهابية والإجرامية، بما في ذلك الاختطاف.
وكانت الولايات المتحدة قد منعت مواطنيها في وقت سابق من السفر إلى الجزائر، – بعدما صنفت الجزائر في مستوى التنبيه الرابع المتعلق بالسفر الى الجزائر-، وخاصة في منطقة القبائل والمناطق النائية في جنوب وشرق البلاد، متحدثة في بيان لوزارتها الخارجية، يحمل عنوان “تحذير بخصوص السفر إلى الجزائر”، أن المخاطر الأمنية لا تزال قائمة ومحتملة في هذا البلد.
وزاد البيان الذي تم نشره سابقا” أن غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والاختلاف والكمائن تحدث في المناطق الجبلية من الشرق الجزائري، خاصة منطقة القبائل والولايات الشرقية، وكذلك في المناطق الصحرواية في الجنوب والجنوب الشرقي” (حيث تنتشر مليشيات البوليساريو الارهابية )… وذكر البيان ” أن تنظيمًا جهاديًا مرتبطًا القاعدة، هاجم منشأة لإنتاج الغاز إن إميناس، بالقرب من الحدود الليبية، عام 2013، ممّا أدى إلى اختطاف حوالي ألف رهينة، قتل منها 38، بينهم ثلاثة أمريكيين، ممّا يدعو إلى تجنب السفر إلى هذه المناطق، وإلى أخذ الحذر عند مغادرة العاصمة الجزائرية، متحدثًا أن التهديد يصل إلى العاملين في السفارة الأمريكية بالعاصمة، ممّا يُوجب اتخاذ إجراءات أمنية معيّنة”.
وأبرز البيان أن الجزائر تشهد مجموعة من الجماعات الجهادية التي تنشط في المناطق الصحراوية، منها المرابطين، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وتنظيمات أخرى تابعة لتنظمي الدولة الإسلامية، فضلًا عن مسلحين في الجبال التونسية القريبة من الحدود الجزائرية.