“فيفا” تُلغي تذاكر المونديال للجزائريين وتضع شكاية الاتحاد الجزائري في سلّة المهملات
عبدالقادر كتــرة
وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ضربة موجعة لأنصار المنتخب الوطني الجزائري قبل مونديال قطر 2022، وذلك بإلغاء عمليات حجز التذاكر المدفوعة الخاصة بمباريات المنتخب الجزائري لكرة القدم في منافسة كأس العالم، التي كان الجمهور الجزائري يحلُم بتأهل منتخبهم إلى كأس العالم ومرافقته لتشجيعه.
وسبق أن أُطلقت عملية بيع التذاكر قبل انطلاق المباريات الفاصلة من بينها مباراة الجزائر أمام الكاميرون، في الوقت الذي أكدت “فيفا” بالقيام بتعويض أصحاب التذاكر خلال 30 يوما عبر بطاقات الدفع الإلكتروني.
هذا القرار أجهز على أحلام وأوهام جنرالات ثكنة بن عكنون وكهنة معبد قصر المرادية وجمهور شعب بومدين الحلوف المُبرمَج، الذي كان متمسكا بجميع الخيوط الواهية في إعادة مباراة منتخبهم ضد منتخب الكاميرون أو إقصاء هذا الأخير وتأهيل الجزائر أو ربما “تسليمهم كأس العالم دون مشقة ولا عناء وضدا على كل منتخبات العالم” تحت شعار “أحبّ من أحب وكره من كره”.
من جهة أخرى، عاش النظام العسكر الجزائري والجمهور الجزائري، الخميس 21 أبريل 2022، على أعصابه، في انتظار الردّ الحاسم لـلاتحاد الدولي لكرة القدم، على ملف مباراة “ثعالب الصحراء” والأسود غير المروضة الكاميرونية، بعد البثّ في الشكاية التي وجهها له الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”.
عجّت الجرائد وقنوات الإعلام الجزائرية ومواقع التواصل الاجتماعي الجزائري وفيديوهات اليوتوب ومنصات التراسل الفوري، كما دأبت عليه العادة، بِكثير من الأخبار والإشاعات والتهم والقصص المُثيرة والخرافية عن تأهيل المنتخب الجزائري إلى مونديال قطر وإقصاء المنتخب الكاميرون ومعاقبة الحكم الغامبي “كاساما، كما تمّ تداولها في المقاهي الشعبية والأسواق ومواقف الحافلات…
وحلّ اليوم المشهود والساعة الموعودة وانقضت الساعات والدقائق والثواني، ولم يتوصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأي ردّ على الشكاية الموضوعة لدى “فيفا” كما أكد ذلك المكلّف بِالإعلام على مستوى الاتحاد الجزائري لِكرة القدم صالح باي عبود، “إن هيئته لم يصلها أيّ ردّ من قبل “فيفا”، إلى غاية مساء الخميس 21 أبريل 2022.
وأضاف في تصريحات سهرة الخميس، قائلا إن تاريخ الـ 21 من أفريل 2022 يُشير إلى بداية دراسة “فيفا” لِملف مباراة الجزائر والضيف الكاميروني، دون أن يكون ذلك مُرادفا بِالضرورة للردّ الفوري، لكن يفهم منه أن “فيفا” وضعت شكاية “فاف” الغريبة والعجيبة في سلّة المهملات، إلى حين يجد المسؤولون الدوليون بضع ثواني للإفتاء بالرفض.
قد تعالج “الفيفا” الملف المُقدّم إلى مكتبها من ناحيتَي الشكل والمضمون، ثم تُعطي الموافقة بِدراسة “القضية” أو العكس، وبعدها تمرّ إلى الحسم المعروف والمنتظر.