مسابقة وطنية في تصوير الحرف التقليدية – مهرجان وجدة الوطني الثاني للفن الفوتوغرافي-
اللجنة الإعلامية للمهرجان
من الإجراءات العملية التي يعتمدها مهرجان وجدة الوطني الثاني للفن الفوتوغرافي في تثمين التراث اللامادي المغربي، دعوته إلى الإسهام في صناعة الموسوعة المصورة والرقمية لهذا النوع من التراث، وكخطوة أولى في تحقيق ذلك دعا إلى مسابقة وطنية في موضوع: نظرات فنية في الحرف التقليدية.
وهي مسابقة مفتوحة في وجه جميع الفوتوغرافيين المغاربة المقيمين في المغرب والذين تفوق أعمارهم الواحد والعشرين سنة، كي يتنافسوا على المراتب الثلاثة الأولى التي رصد لها منظمو المهرجان جوائز مالية تشجيعية، حيث سيحضى الفائز الأول بمبلغ قدره 5000 درهم وصاحب المرتبة الثانية بمبلغ قدره 3000 درهم أما صاحب المرتبة الثالثة فسيحصل على مبلغ مالي قدره 2000 درهم على أساس أن يتم تقييم هذه المشاركات من خلال بعدين اثنين هما البعد الفني والبعد المعرفي.
أما البعد الفني فيتعلق بالصورة والذي سينظر إليه من خلال أربعة معايير منها: أولا: أن تكون الصورة ملائمة لموضوع المسابقة أي يتعلق الأمر بالحرف التقليدية المغربية، ثانيا: أصالة الرؤية والتي تعني اللمسة الإبداعية في تقديم الموضوع، ثالثا: الجودة الفنية من حيث الإنارة والألوان والتأطير والتكوين وعمق المجال وكل ما يسهم في إبراز الجودة كما هو معلوم في فن الفوتوغرافيا. أما المعيار الرابع فيتعلق بمدى تأثير الصورة على ذكاء أو إحساس المشاهد.
أما البعد المعرفي، فحسب قانون المسابقة، فيتجلى في النصوص المرافقة للصور الخمس التي تعبر بالضرورة عن مراحل تتعلق بالحرفة، وسينظر إلى هذه النصوص من حيث دقة وقيمة المعلومات التي تبرز المهارات المكنونة في الحرفة موضوع المشاركة.
ستشرف على هذه المسابقة لجنة تحكيمية تتكون من خيرة الخبراء المغاربة المرموقين والمتخصصين في فن الفوتوغرافيا، والذين لهم دراية ومعرفة بالمجال مما سيخول لهم قدرة فائقة على التحكيم المتميز والعادل وفقا للضوابط التي تم وضعها بعناية حتى ترقى هذه المسابقة إلى مراتب عليا وتحقق أهدافها التي على رأسها الموسوعة المصورة للحرف التقليدية المغربية.
يترأس هذه اللجنة الفنان الفوتوغرافي العالمي الكبير الأستاذ سعيد أوبرايم، بجانب أربعة أعضاء آخرين مشهود لهم باعهم الكبير في المجال منهم الفنان محمد تاغزوت، والفنان حسن الصياد، والفنان الحسين بومايلة، والفنان وحيد التجاني، فضلا عن مقرر اللجنة التحكيمية الفنان إمناشن بوعياد.
وقد وضعت هذه اللجنة التحكيمية رهن إشارة جميع المتبارين لائحة تحصي فيها جميع الحرف التقليدية المغربية مقسمة بشكل منهجي حيث تحدد كل نوع وما يندرج تحته من حرف، كما وضعت أسسا ومعايير مضبوطة سعيا منها إلى إنجاح هذه التظاهرة والتي سيكون لها ما بعدها في السنوات القادمة بناء على مشاريع تخدم التراث اللامادي المغربي لإبرازه وصونه وتثمينه.