المغرب والأمم المتحدة يحتفيان بالذكرى الثانية لليوم العالمي الأول لشجرة “أركان”
عبدالقادر كتــرة
يحتفل المغرب ومنظمة الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء المقبل بأكادير، بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة أركان.
وسيتم، بالمناسبة، تنظيم لقاء رفيع المستوى، حسب بلاغ للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر “أركان”، برئاسة محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وسيشارك في هذه التظاهرة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.
وسيتم نقل وقائع هذا الحدث مباشرة على القناة الرسمية للأمم المتحدة ” UN Web TV”، وكذا على اليوتيوب وباقي وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعد هذا الحدث مناسبة لتعبئة جميع الفعاليات على الصعيدين الوطني والدولي للمحافظة على هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي، حيث تكمن أهمية هذا النظام الإيكولوجي في دوره الفعال في الحد من التصحر والتأقلم مع التغيرات المناخية وكذا في خصائصه المتميزة كنظام متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية.
وعلى هامش هذه التظاهرة، سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة السادسة للمؤتمر الدولي للأركان في نفس اليوم، والتي ستنعقد باعتماد تقنية التواصل عن بعد خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 13 ماي الجاري..
ويشكل هذا المؤتمر موعدا لتقاسم نتائج البحث العلمي ومستجداته فيما يتعلق بتطوير مختلف حلقات سلسلة الأركان وتنمية مجالها الحيوي.
وسبق للمغرب ومنظمة الأمم المتحدة، أن احتفلا، الاثنين 10 ماي 2021، بأكادير، باليوم العالمي لشجرة الأركان في نسخته الأولى، من خلال تنظيم “تظاهرة” في صيغة ندوات افتراضية .
مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة “أركان” التي تم إحداثها بمدينة الصويرة في 9 ماي 2004، أشرفت على تنظيم هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة العديد من الخبراء المغاربة والدوليين، على إجراء تحليل متعدد القطاعات للنظام الايكولوجي لشجرة “اركان.”
وتم خلال هذه التظاهرة تقديم تقرير مرحلي لمؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة “أركان” خلال الفترة ما بين 9 ماي 2004 و 9 ماي 2021) ، والذي طرح ثلاثة مواضيع للمناقشة في جلسات، تناولت في الجلسة الأولى موضوع “تنمية شجرة الاركان : نموذج لتضامن وصمود نساء الأركان، فيما ركزت الجلسة الثانية على “دور الاتفاقيات الدولية والاستراتيجيات الوطنية في حماية النظام البيئي للأركان”، وتطرقت الجلسة الثالثة لموضوع “من البحث العلمي إلى الإنتاج التجاري: إحداث وحماية وتوزيع القيمة في قطاع الأركان” .
هذه التظاهرة تمّت متابعتها في جميع أنحاء العالم، بشكل مختلط، مباشرة على القناة الإلكترونية “WebTV”، التابعة للأمم المتحدة، وكذا على موقع YouTube وشبكات التواصل الاجتماعي.
شارك في هذه التظاهرة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أمينة ج. محمد، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنيتا باتيا، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ماريا هيلينا سيميدو، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، يانيك كليماريك.
ويأتي هذا الاحتفال “تتويجا لجهود المملكة المغربية في تثمين شجرة “أركان”، باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية ومصدرا للتنمية المستدامة”، مشيرا إلى أن إعلان هذا اليوم العالمي يأتي بعد اعتماد الاقتراح الذي قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف الدول الأعضاء بنيويورك يوم 3 مارس 2021، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي و تنمية مجاله الحيوي.
“إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة “أركان”، هو اعتراف دولي بمجهودات المغرب، تحت التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لحماية وتثمين شجرة الأركان وتنمية مجالها الحيوي، ولا سيما بعد إطلاق برنامج طموح يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار.
ويكرس هذا القرار الأممي أيضا الدور الفعال لسلسلة الأركان في تنفيذ الأهداف ال 17 للتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يسلط الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في سلسلة الأركان.
وخلص المصدر إلى أن السيد عمر هلال أكد، في تصريح له، أن “حماية هذا التراث الثقافي تندرج في صميم أولويات المملكة المغربية، ويأتي هذا الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان لتكريس جهود المملكة في هذا المجال، كما يشكل دعوة لتقاسم المعارف حول هذه الشجرة المباركة والاحتفال بها كرافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة”.
وفي ما يلي أرقام ومعلومات متعلقة بشجرة الأركان بالمغرب :
– النوع : أركانيا سبينوزا،
– الاستعمالات: الطبخ والتجميل والعلاج،
– مناطق انتشار شجر الأركان: عمالات وأقاليم أكادير إيد أوتنانان، وإنزكان أيت ملول، واشتوكة آيت باها، وتارودانت وتزنيت و الصويرة وسيدي إفني،
– لتر واحد من زيت الأركان: يتطلب 2 كيلوغراما من اللوز التي نحصل عليها من حوالي 60 كيلوغراما من الثمار،
– إنتاج زيت الأركان: ما بين 4000 و6000 طن في السنة،
– تصدير زيت الأركان: ما بين 1000 و1500 طن في السنة،
– 2011 التوقيع على عقد برنامج بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان،
– 2014 تصنيف شجرة الأركان كتراث ثقافي لا مادي للبشرية من قبل (اليونسكو)،
– 2018 تصنيف شجرة الأركان كنظام للتراث الزراعي العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)،
– 2011 إعلان 10 ماي يوما عالميا لشجرة الأركان.