هرطقات جزائرية: اتهام حكيمي المغربي باستفزاز الجزائريين خلال تحدٍّ مع الفرنسي “مبابي” – فيديو
عبدالقادر كتــرة
في خرجة غريبة وتافهة وغبيّة لا تنمّ إلا عن مرض نفسي وتأخر عقلي وسلوك صبياني، اتهمت إحدى المزابل الإعلامية الجزائرية وقناة الصرف الصحي الناطقة باسم جنرالات النظام العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون، لاعب باريس سان جيرمان، الدولي المغربي أشرف حكيمي باستفزاز الجزائريين في لحظة تناول قطع حلوى مع زميله في النادي اللاعب الفرنسي “كليان مبابي”.
وتأتي هذه الهرطقة والجذبة الجزائرية بعد أن سبق للمزابل الإعلامية الرسمية الجزائرية أن وزعت بسخاء اتهامات لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، بمناسبة وغيرها، كما لم يسلم الكوميدي العالمي الفرنسي المغربي جمال دبوز و…و…، لتبرير كلّ الإخفاقات والفشل والصدمات التي تلقاها النظام العسكري الجزائري وإلقاء اللوم على الآخر وهو المغرب الذي يعتبره “الجحيم” على حدّ تعبير الفيلسوف الفرنسي “الجحيم هو الآخرون” وهو الشعور النابع من عقده ودونيته تجاه المملكة المغربية الشريفة.
ومما جاء في هرطقة المزبلة الإعلامية الجزائري أن لاعب باريس سان جيرمان، الدولي المغربي أشرف حكيمي، قام باستفزاز الجزائريين على هامش تحدي معرفة أصول أطباق الحلويات مع زميله اللاعب الدولي الفرنسي “كيليان مبابي”.
وقام اللاعب “مبابي” الفرنسي بتذوق أطباق عدة لحلويات العيد من دول عربية مختلفة مع توقعه أصل كل طبق تذوقه، كما قام اللاعب المغربي حكيمي، بمطالبة مبابي التعرف عن أصل كل طبق مع وجود اقتراحات عدة دول.
وظهر في الفيديو “مبابي” وهو يتذوق حلويات تونسية وأخطأ في توقع أصلها، بعدها تذوق “مبابي”، طبق حلويات جزائري دون علمه.
فقام اللاعب المغربي حكيمي، بتقديم 3 اقتراحات ل”كليان مبابي” قائلا: “أصل الطبق من بلد لن يشارك في كأس العالم، إما الجزائر أو مصر أو الهند”.
ورغم أن ليس في الأمر غرابة ولا سُبّة ولا شتم ولا تنقيص من حجم الدول المقترحة في اللعبة التخمينية، غير المؤهلة للمشاركة في منافسات مونديال قطر، وهو واقع لا يمكن إنكاره، إلا أن الجزائريين المعنيين لم يجدوا ما يبررون به حقدهم وغلّهم وعقدتهم إلا اتهام اللاعب الدولي حكيمي باستفزازهم، لأنه مغربي من المملكة المغربية الشريفة صاحبة التاريخ العريق والتراث الأصيل والتقاليد الحضارية والحلوى المغربية المشهورة والعشق المغربي والنجاح المغربي و…و…ولا يسعنا إلا أن نَحمد الله بدعائنا:” الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثير من خلقه.. وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا”.
سبق أن وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه المرّة بِأسلوب مباشر وصريح صفعة قوية للجزائر التي كانت تتشبث بوَهْم تحقيق حُلْم إعادة مباراة المنتخب الوطني الجزائري وضيفه الكاميروني، أو تأهيله مباشرة بعد إقصاء هذا الأخير، بعد اندحاره في لقاء الإياب، على ميدانه بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بالجزائر بهدفين لهدف واحد مع العلم أنه انتصر في مباراة الذهاب بالكاميرون بهدف دون ردّ.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) قد نشر بيانا ، في ساعة مُبكّرة من صباح السبت 7 ماي 2022، دون أن يُكلّف نفسه عناء توضيح الأمر لِجماهير المنتخب الوطني، لكن ردّ “فيفا” كان واضحا ونهائيا، رغم رفض الجزائر تصديق ذلك، بحكم أن تزكية تحكيم حكم اللقاء الغامبي ” باكاري غاساما” والمصادقة على مجريات اللقاء يعني وضع شكاية الفاف في سلة القمامات، وانتهى الأمر.