هل تشيَّع الرئيس الجزائري تبون وحَمَل خواتم الشيعة بالياقوت؟
عبدالقادر كتــرة
خصص هشام عبود النقيب السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية والإعلامي والمعارض السياسي للنظام العسكري الجزائري حلقة من انتقاداته عبر اليوتوب، لتحليل وتوضيح ظهور الرئيس الجزائري بخاتم بياقوتة وضعه بأحد أصابعه باليد اليمنى والذي يشبه خواتم المنمقة بالأحجار الكريمة الحمراء التي يحملها الشيعة في إيران والتي لها دلالات كبيرة ورمزية مهمة لدى حامليها.
ولاحظ أن الرئيس الجزائري يحمل هذا الخاتم الشيعي في يده اليٌمنى ولا علاقة له بخاتم الزواج والذي وضعه بأحد أصابه باليد اليسرى، واستنتج أن تبون اختار التشيع وانخرط في مذهب موالي وآيات إيران الشيعية الذين ما فتئ يتقرب منهم أكثر من تقربه للسٌّنة والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية ببلدان المغرب الكبير، وتحالف النظام العسكري الجزائري مع النظام الإيراني ضدا على توجهات سياسة دول الجامعة العربية الوحدوية.
ويبدو أن زوجة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تشيعت هي كذلك ولحقت بزوجها وذلك انطلاقا من الملابس الإيرانية السوداء التي ظهرت بها خلال إحدى خرجاتها.
حسب أحد التحقيقات الشيعية حول هذا الموضوع، أشارت إلى أنه “ليست هناك قاعدة اجتماعية-ذكورية أو فقهية تحصر لبس هذا النوع من الخواتم بالرجال، مثلما حُصر الذهب بالنساء، لكن الشائع في المجتمعات المتديّنة هو أن يضع الرجال العقيق في أصابعهم، وأحياناً الياقوت. وقد نجد خواتم برّاقة بالفيروز بألوان زاهية تدل على ورع قد يبلغ من الكآبة مبلغاً عكس اللون. وهناك زمرد أيضاً، وحديد من الصين، ودرّ من صحراء النجف”.
وظاهرة ارتداء الشيعة للخواتم استفحلت، بسبب خاتم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والذي ظهر في صورة يده المقطوعة التي التقطتها عدسات الكاميرا بعد اغتياله.
ليس مهماً بالنسبة إلى كثيرين في أي يد يوضع الخاتم، لكن أحد الذين تعج أصابعهم بهذه الخواتم يعتقد أنه من “الاستحباب” أن توضع في اليمنى، فاليد اليمنى تُخصص لما هو رفيع بعكس اليسرى، ولكن كثيرين لا يوافقون على ذلك، يفترضون أنها دليل على الإيمان، وليس هاماً كيف يكون التصميم أو كيف تُلبَس.
ووفقاً للفتاوى الشيعية الدينية، لا مانع من تختّم المرأة، ومن علامات إيمان الرجل أن يضع خواتمه باليد اليمنى. وسيلاحظ المهتم دائماً أن الذين ينشدون هيئة التدين من الرجال يضعون خواتمهم في أصابع اليد اليمنى.
من جهة أخرى، واستنادا إلى نفس المصدر، تقول بعض القصص إن هناك أرواحاً مسحورة، وإن هناك أشراراً، والخواتم دروع لأصحابها ضدّهم، تحميهم من الأخطار.
ويشير التحقيق إلى أن هناك عادةً شائعة لدى بعض المصلين، تقضي بوضع الخاتم بالمقلوب أثناء الدعاء. فعندما يرفع المصلّي يديه تضرعاً، تصير راحتا يديه أمام عينيه، ويقلب الخاتم حتى يصير الحجر الكريم أمام ناظريه. ومن المصلّين مَن يعتقد بأن هذه العادة مستحبة، ومنهم مَن يجد الفتوى لذلك، غير أن رجال دين معتدلين، لا يعتقدون بذلك، ويقولون إنه لا دلائل على هذه القصص.
القمة الخليجية 42 التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، أصدرت بيانا ختاميا مطول من 72 بندا، وإعلانا مقتضبا حمل اسم “إعلان الرياض” أجمعت على تأكيدات على وحدة الصف ورفض التدخلات الأجنبية.
وتضمن البيان الختامي المطول رؤية دول الخليج لتعزيز مسيرة التعاون في مختلف المجالات ومواقفها من مختلف القضايا العربية والدولية، حيث تركزت بنود “إعلان الرياض” على تعزيز مسيرة التضامن الخليجي، ليكون بمثابة خارطة طريق شاملة لتحقيق التكامل وتوحيد صف دول المجلس.
وأدان المجلس الأعلى استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن 2216.
مجلس التعاون الخليجي يتطلع لأن يكون للإدارة الإيرانية الجديدة دور إيجابي في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة معه، وأعرب المجلس عن رفضه “استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث” طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
نظام الآيات في إيران الشيعية نفى كعادته مهاجمة ومحاربة أهل السُّنة في الوقت الذي يعمل على نشر التشيُّع كلما سنحت لهم الفرصة لذلك، وما يضمرونه لأهل السنة في مختلف البقاع خطير وعدائي كعدائهم للصحابة رضي الله عنهم، إذ الحقيقة يعرفها الجميع لأنها واقع و”الواقع لا يرتفع” حيث أينما حلّت إيران حلّ الخراب والدمار (العراق اليمن سوريا لبنان أفغانستان).
كما لا يخفى على أحدٍ ما تقوم به ايران ضد رغبة الشعب الجزائري في الانعتاق من استبداد الجنرالات الذين جثموا على صدور الشعب الجزائري فترات طويلة بحيث تبذل إيران كل جهدها في دعم نظام الجنرالات بقيادة الجنرال السعيد شنقريحة رئيس الأركان، لنشر الفوضى في ربوع الجزائر حيث لم تدّخر جهداً في السعي بكل الوسائل إلى زعزعة استقرار الجزائر والعمل على خلق حالة من العداء للتيار الإسلامي السني ولكل الأحرار الذين أسهموا بشكل أو بآخر في مجابهة الفساد واستبداد الجنرالات…
نظام جنرالات ثكنة بن عكنون بالجزائر لم يتوقف عن تعزيز علاقاته مع إيران، وتنفيذ أوامره وتوجيهاته ضدا على مواقف الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي، كان آخرها مطالبة النظام العسكري الجزائري بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهو ما يعني تدخل في شؤون البلدان العربية وقراراتها.
وتكررت وتكاثرت زيارات المسؤولين الجزائريين بمناسبة أو بغير مناسبة لطهران والتأكيد على العلاقات السياسية الجيدة بين إيران والجزائر، وتطوير وتيرة العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان المغرب قد قرر قطع علاقته مع إيران شهر ماي من عام من 2018، إذ طلب من سفيرها مغادرة الرباط، واستدعى سفيره من طهران، في خطوة كانت كلمة السر فيها هي الصحراء، حيث أعلن وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة حينها، أن إيران تقدم دعما “ماليا ولوجيستيا” لجبهة البوليساريو عن طريق حزب الله اللبناني الذي يوفر أيضا تدريبات عسكرية للجبهة.
وشدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على أن المغرب “يتخذ احتياطاته” بخصوص “التهديدات الإيرانية” الموجهة ضد أمن المواطنين المغاربة، موردا أن “طهران لا زالت مستمرة في تدريب وتسليح عناصر جبهة البوليساريو”.
المغرب أفشل جميع محاولات وإيران التي تبحث عن موطئ قدم في غرب إفريقيا، في محاولة تشييع المجتمع المغربي، وكذا دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو ما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين أكثر من مرة، آخرها في فاتح ماي من سنة 2018، حينما قرر المغرب رسميا قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، إذ طلب من سفيرها مغادرة الرباط، واستدعى سفيره من طهران، في خطوة كانت كلمة السر فيها هي الصحراء المغربية.
موقف النظام العسكري الجزائري بتحالفه مع آيات طهران يجعله يغني خارج السرب ويسبح ضد تيار الجامعة العربية ومواقفها الموحدة، بل أصبحت وجود هذا النظام في الجامعة العربة نشازا ولا يؤتمن جانبه، يضع تنظيم مؤتمر القمة العربية في مارس المقبل في مهب الريح، ولا شكّ أن إدانة القمة الخليجية لسياسات إيران وتدخلها في شؤون الدول لعربية وزرع الفتن بين السنة والشيعة واحتلالها لجزر الإمارات العربية المتحدة وتمسكها بتسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي وتسليح الجماعات الإرهابية ضد وحدة البلدان العبية السنية..، وإدانته من طرف قادة دول الخليج هو إدانة للنظام العسكري الجزائري المتحالف معه والمساند لمواقفه ضدا على ميثاق الجامعة العربية ووحدتها.