تكالب الإعلام الجزائري على رئيس جامعة كرة القدم المغربية: “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟”
عبدالقادر كتــرة
أوجعت نجاحات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومدارسها الرياضية وملاعبها ومركباتها العالمية ومشاريعها وبنيتها التحتية الرياضية بشهادة أكبر المسؤولين الرياضيين في أفريقيا والعالم، (أوجعت) النظام العسكري الجزائري وإعلامه الرياضي، كما أدْمَتْ صفعات وضربات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والممثل الدائم المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال وغيرهم من الممثلين الدبلوماسيين المغاربة وجوه وقلوب وصدور جنرالات ثكنة بن عكنون وأزلامهم في قصر المرادية، بعد أن مرَّغوا أنوفهم ووجوههم في التراب وجعلوهم يرقصون كالدِّيَكة المذبوحة ويتخبطون مثل الشياه المنحورة…
لم يجد النظام العسكري الجزائري الفاشل والمفلس المهزوم والفاسد لإقناع الجماهير الرياضية الجزائرية إلا فكّ الطوق عن أعناق كلابه الإعلامية ونزع الكمامات عن أفواههم للنباح والنواح والعويل وتوجيه الاتهامات للمسؤولين المغاربة أبطال النزالات العالمية وتقديم فرجات مضحكة ومُسلِّيّة على قفزات كراكيز وبهلوانات الجنرالات الجزائريين وجعلهم أبطال عروض ساخرة وممتعة لدول العالم.
في خرجة مضحكة وغبية نشرت جريدة من مزابل الإعلام الجزائري وقنوات صرفه الصحية الناطقة باسم النظام العسكري الجزائري مقالا عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت عنوان “كان يتقرّب من روراوة ويطمح في تحقيق إنجازاته، فوزي لقجع “نموذج” أم “خطر” في جسد الكرة الإفريقية؟”، دون خجل ولا حياء، في بلد جُلُّ جنرالاته الذين يتجاوز عددهم ال800 جنرال (في الجزائر لكن كبورال في ما عداها إن قُمْت بتحويله مثل الدينار الغير القابل للصرف)، فاسدون نهبوا أكثر من 1000 مليار دولار من خزينة الشعب الجزائري من عائدات الغاز والبترول وتركوه يقضي أيامه في المليون ونصف المليون طابور بحثا عن شكارة حليب أو رغيف خبز أو حبات بطاطا أو …، وربع العدد في السجون والربع الآخر تمّ اغتياله أو تمكن من الهروب…
وزادت القمامة الإعلامية :”فوزي لقجع الذي سيبلغ في الصيف القادم الثانية والخمسين من العمر لا ينتمي لعائلة رياضية، وهو نفسه مهندس في الزراعة، فوالده كان رجل تعليم من تدريس وإدارة وتفتيش، وهو من مدينة بركان التي تألق فريقها الكروي محليا وقاريا تحت رئاسة فوزي لقجع، وهو ما أهّله لأن يصبح رئيسا للجامعة الملكية في سنة 2013، وساعده في ذلك اقترابه من المخزن خاصة أنه متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة وعمل في وزارة الفلاحة”.
وتذكرت أحد مسؤوليها الرياضيين الأميين الجهلة الذي استعمل ملايين الدولارات لشراء الذمم بدعم من العسكر الجزائري، مكنته من الوصول إلى ما وصل إليه إلى أن تغيرت الأوضاع السياسية في البلدان الأفريقية وانهارت أسعار النفط وأفلس صندوق الجزائر إلا من السرقة والنهب، وقالت الجريدة الخبيثة : “عندما تقلد رئاسة الجامعة الملكية وجد منتخب المغرب على وجه الخصوص على الهامش، حيث كانت الجزائر في عهد محمد روراوة الوحيدة من الدول العربية التي تأهلت إلى كأس العالم سنة 2010 في جنوب إفريقيا، والوحيدة أيضا التي تأهلت إلى كأس العالم من الدول العربية في سنة 2014 في البرازيل، … وفي إحدى رحلات الحاج محمد روراوة برفقة طاقمه الإداري إلى إحدى الدول الإفريقية، توقف ليوم واحد في الدار البيضاء، وتفاجأ في أحد فنادقها بزيارة رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، الذي طلب منه المساعدة لأجل إعادة المغرب إلى المشهد الكروي الإفريقي والعربي، وسار على نهج الحاج روراوة في التوجه إلى أوربا لانتداب اللاعبين…”.
أجدني مضطرا لأن أتوقف عن سرد الهرطقات والترهات الجزائرية، لأمُرَّ إلى بعض التوضيحات وتذكير هؤلاء المرضى بقليل من المعلومات التي يتجاهلونها ويفصحون بهذه الاتهامات عن مكنونهم بكونهم يريدون أن يكونوا مغاربة بالأقوال وبالتقليد ونسب كلّ ما هو مغربي لقوم فاقد للتاريخ (ماضيه وحاضره) ومجهول الهوية وعديم الضمير وخبيث السريرة وأسود القلب ومريض النفس ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ سورة: (البقرة) .
أبدأ بالإشارة إلى أن أغلب النوادي المغربية تأسست (أولها في 1913) قبل ميلاد الجزائر (وقبل رئيس الاتحاد الجزائري وحيد القرن محمد معوش البالغ من العمر 86 سنة) ، وعرفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عرفت النور سنة 1956 على أنقاض العصبة المغربية لكرة القدم، التي كانت تنتمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وأجمل وأروع وأرقى المركبات الرياضية توجد في المملكة المغربية الشريفة (أغلب المنتخبات الأفريقية تختار المغرب لإجراء مبارياتها الاقصائية) دون الحديث عن عشرات آلاف ملاعب القرب بجميع الأحياء في ربوع المملكة بالعشب الطبيعي أو الاصطناعي (في الوقت الذي لا تتوفر الجزائر على ملعب واحد يستجيب للمعابير الإفريقية ولا أقول العالمية)، ويحتل المنتحب الوطني المغربي الرتبة 24 في التصنيف العالمي لكرة القدم والثاني أفريقيا (في الوقت الذي تتذيل الجزائر التصنيف العالمي والأفريقي 44) كما أن منتخب أسود الأطلس نجح في التأهيل للمونديال للمرة السادسة في تاريخه (ثعالب الصحراء 4) وثاني منتخب أفريقي بعد مصر شارك في كأس العالم سنة 1970 وأول منتخب عربي وأفريقي نجح في العبور للدور الثاني من منافسات كأس العالم (المكسيك 1986)، كما يُعد المنتخب الوطني المغربي أغلى فريق في العرب وأفريقيا كما يعتبر لاعبوه أغلى لاعبين في أفريقيا العرب….
أعود إلى محمد روراوة (1946 سنة) رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الأسبق، ونائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ، ورئيس اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم ورئيس لجنة منافسة رابطة الأبطال العربية، الذي ترأس منصب رئاسة الاتحادية بين عامي 2001 و2005، وأعيد انتخابه من جديد عام 2009 لمدة أربع سنوات.
اشتغل هذا “العالم العارف الخبير” بخبايا كرة القدم والذي لا يتحدث إلى العربية (أقول العربية فقط وليس اللغة العربية) موظفاً في وزارة الإعلام الجزائرية، وتسلق المناصب من نائب مدير إلى مدير، استدعي فيما بعد للمشاركة في تنظيم أول مهرجان إفريقي في الجزائر العاصمة، عمل أيضاً مديراً لمركز الإعلام والثقافة، وكان مكلف بالنشاط الثقافي وخاصة السينمائي، في عام 1980 أصبح مسيراً في التلفزيون الجزائري.
فبالله عليكم، في ماذا يفيد كرة القدم هذا الممثل الفاشل والمنشط الراقص والمقدم برامج الأطفال ومهرج الضحك، وكيف له أن يكون نموذجا للكبار وهو مسخرة للصغار، ولولا أموال الغاز والبترول لتقاعد منشطا وممثلا فاشلا سيئا؟
وعلى الإعلام الجزائري أن يتذكر ما قاله في “روراتهم” نجل مبارك محمد روراوة، بعد واقعة المنتخب الجزائري والمنتخب المصري الشهيرة والشيئة الذكر بأم درمان بالسودان والتي سلّح فيها روراوة جمهورا من الجانحين والمساجين بمختلف الأسلحة البيضاء وسفرهم في الطائرات إلى السودان واعتدوا على الجمهور المصري ومنتخبه الوطني، الوضع الذي دفع نجل مبارك لمهاجمته وقال ”لا أدري عن هذا الذي اسمه ال ”هوهاوة” أو روراوة في إشارة صريحة للكلاب، وأكد أنه يتكلم من كونه مواطن مصري وليس من منطلق ابن رئيس الجمهورية، وأردف أن كلام روراوة كلام فارغ تماما مثل كلام السفير الجزائري في القاهرة”·
ووصف علاء مبارك التصريحات الجزائرية بالتخريف، مضيفا ”ما يحدث من الجزائريين هو حقد وغيرة وغِلّ لأننا أفضل منهم، نعمل إيه لازم نعذرهم”·
وبماذا سينفع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) بالنيابة، محمد معوش، الذي انتخب الخميس31 مارس 2022، والذي سيخلف شرف الدين عمارة المستقيل في منصبه، مع العلم أن هذا المسؤول الجديد يبلغ من العمر 86 سنة كما لو تمّ استخراجه من عمق التاريخ الاستعماري الفرنسي، والذي صرح “أنه سيتقدم الإضافة في جميع المجالات، ببرنامج طموح والذي يسمح له بإحداث إصلاح حقيقي في كرة القدم الوطنية”. (ربما يتحدث عن ما وراء …)
ونعود لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع والذي يتحدث أكثر من أربع لغات، عندما هزم “الحادج محمد روراوة” العالم العارف الخبير بكرة القدم، وانتزع ، الخميس 16 مارس 2017، بأديس أبابا، مقعدا باللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وذلك بعد التصويت الذي جرى خلال الجمعية العمومية العادية للاتحاد المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية، وحصل فوزي لقجع على 41 صوتا، مقابل سبعة أصوات للمرشح الجزائري.
وتفاعلت الصحف الجزائرية بمرارة وحزن مع هزيمة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، أمام رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إثر انتخاب الأخير بفارق كبير عضوا باللجنة التنفيذية لـ “الكاف”..
وعنونت جريدة الخبر آنذاك مقالها ب”هزيمة مدوية لروراوة في “الكاف””، وقالت صحيفة “البلاد”: “إن روراوة خسر انتخابات المكتب التنفيذي للكاف لصالح المغربي فوزي لقجع، وكتبت : “روراوة.. الخيبة”، وكتبت الصحيفة :”خسر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة عضويته في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف لصالح المغربي فوزي لقجع، و حصد روراوة 7 أصوات مقابل 41 صوتا للمغربي لقجع، في هزيمة نكراء تلقاها الجزائري وبفارق شاسع لصالح المغربي الذي يرأس الإتحاد المغربي لكرة القدم.” وكتبت صحيفة “النهار” : “روراوة يفشل في الحصول على العضوية في المكتب التنفيذي للكاف”، مشيرة إلى فشل رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في الحصول على العضوية في المكتب التنفيذي للكاف، وقد تحصل المغربي فوزي لقجع على 41 صوتا مقابل 7 أصوات فقط لروراوة، لتكون الضربة القاضية لروراوة بعد فشله وطنيا وقاريا أين خرج خالي اليدين. ”
وتم انتخاب المغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، عضوًا بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ممثلا عن قارة إفريقيا، حيث جاءت تزكيته لعضوية مجلس “الفيفا”، بعدما أعلن كل من خير الدين الزطشي، من الجزائر، وغوستافو إيدو، من غينيا الاستوائية، انسحابهما من خوض الانتخابات، عن مجموعة الدول الناطقة بالعربية والفرنسية والبرتغالية.
وعين باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عضوا في مجموعة العمل الخاصة باللجان المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون اتحادات كرة القدم (comités de normalisation)، والتي دعا مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى إحداثها وتضم ممثلين اثنين عن كل اتحاد قاري تحت إشراف الفيفا.
وستقوم هذه اللجنة بتحليل الإطار القانوني لمختلف الاتحادات الكروية العالمية، ومتابعة هيكلتها المؤسساتية، وإرساء آليات الحكامة، مع تحديد مدة مهامها، ورفع توصياتها بهذا الشأن لمجلس الفيفا.
وسبق لفوزي لقجع أن تقلد مجموعة من المهام في العديد من الهيئات واللجان الكروية القارية والدولية، من بينها مهام النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”.، كما شغل منصب رئيس لجنة المالية بـ”الكاف”، ونائب رئيس لجنة الأندية بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فضلا عن عضويته بلجنة الحكامة بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
فوزي لقجع ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يشغل مهمة وزير منتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية، بعد أن شغل على مدار سنوات مديرا للميزانية بنفس الوزارة.
مدينة بركان شرق المغرب، كانت شاهدة على ميلاد فوزي لقجع شهر يوليوز سنة 1970 حيث تدرج في مدارسها ولعب داخل أزقتها مثله مثل أبناء جيله، ارتبط وجدانه بالنهضة الرياضية البركانية في سن مبكرة،
انتقل فوزي لقجع لمدينة الرباط وهو في ال 18 من عمره، حيث التحق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وتخرج منه بعد 6 سنوات لينطلق مساره المهني في نفس الميدان. والتحق فوزي لقجع بالمدرسة الوطنية للإدارة بالموازاة مع عمله، قبل الالتحاق بالمفتشية العامة للمالية سنة 1996 ليكون المسار المهني الجديد لفوزي لقجع مغايرا لمساره المهني الأول.
التحق فوزي لقجع في العام 2000 بمديرية الميزانية، التي استمر داخلها وتعلم فيها الشيء الكثير على مدار 10 سنوات، قبل أن يصبح مديرا للميزانية في السادس من شهر يناير من العام 2011 وهو المنصب الذي استمر فيه ل 10سنوات أخرى.
عرف اسم فوزي لقجع أكثر لدى عامة الناس، تزامنها مع انتخابه رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلفا للفاسي الفهري، في جمع عام متشنج بمدينة الصخيرات، ليبدأ بذلك الرئيس الجديد عمله داخل أعلى جهاز كروي بالبلاد، و على طاولته ملفات بالعشرات، من مشاريع متعثرة، ومشاكل المنتخبات الوطنية، و معضلة البنيات التحتية.
كانت أولى إشارات قوة فوزي لقجع، المعركة القانونية التي خاضها ضد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بقيادة الكاميروني عيسى حياتو، فبعد إعلان المغرب عن عدم تنظيم كأس أمم إفريقيا سنة 2015 بسبب انتشار وباء إيبولا، سلط عيسى حياتو عقوبات قاسية على المغرب وصلت إلى حد الحرمان من التواجد بالمحافل الكروية الدولية، ليرد فوزي لقجع بالأسلحة القانونية الثقيلة، حيث توجه بملف المغرب إلى المحكمة الرياضية الدولية، وخاض حربا قانونية شرسة باقتدار، استطاع معها إبطال حكم الكاف في يوم عرف انبهار متتبعي كرة القدم عبر القارة، والكل يتساءل نفس السؤال، من يكون فوزي لقجع؟ هل انتهى زمن عيسى حياتو مع انتصار المغرب القانوني؟
غادر عيسى حياتو مبنى الكاف من الباب الخلفي، وحل محله الملغاشي أحمد أحمد، الذي التحق لقجع بمكتبه التنفيدي، وشغل مهمة مسؤول مالي داخل جهاز الكاف، شغل المهمة باقتدار كبير، وزاد لمعان اسمه داخل دوائر الكاف ثم الفيفا، قبل أن يلتحق بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم شهر مارس من العام 2021 ليكون أول مغربي يدخل مبنى زيورخ، ويكون بذلك من أنجح المسيرين الرياضيين على المستوى الوطني والقاري.. ولحكايته داخل مبنى زيورخ بقية مع توالي السنوات.
ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية وللمرة الأولى في المغرب والعالم العربي أسندت المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش في كرة القدم بين فريقي الجيش الملكي والمغرب التطواني التي أقيمت ليلة السبت 14 ماي 2022، للحكمة المغربية بشرى كربوبي التي يحتضنها الملعب الكبير لأكادير، وهي مؤجلة من موسم 2019-2020.
وقالت لجنة التحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي) إنها “عينت السيدة بشرى كربوبي لقيادة المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار سيدة لقيادة نهائي (الكأس)، كما ستساعدها حكمة أخرى هي فتيحة الجرموني ضمن الطاقم المساعد لكربوبي في المباراة النهائية لكأس العرش
وكانت كربوبي (34 عاما) -التي تعمل شرطية- أول مغربية تقود مباراة في البطولة المحلية الاحترافية لكرة القدم عام 2020، وتحمل الشارة الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وسبق لها أن تولت مهمة حكم الفيديو المساعد في المباراة النهائية بين مصر والسنغال لبطولة كأس أمم أفريقيا في فبراير/شباط الماضي بالكاميرون.
وهي أيضا ضمن المرشحات من “فيفا” لنهائيات كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، بحسب الاتحاد المغربي لكرة القدم.
كما لبدّ لنا أن نتذكر الحكم المغربي الراحل سعيد بلقولة الذي كان أول حكم عربي وأفريقي يدير نهائي كأس العالم بفرنسا 1998 والذى جمع منتخبي الديوك الفرنسية والبرازيل.
سعيد بلقولة، رحمه الله، من مواليد 30 أغسطس 1956 بمدينة تيفلت المغربية، كان يعمل مفتشا بالجمارك وانضم إلى التحكيم سنة 1983، ليحصل على الشارة الدولية بعد عشر سنوات أي سنة 1993 ويدير 93 مباراة دولية أهمها نهائي كأس أمم أفريقيا 1998 بين مصر وجنوب أفريقيا ببوركينا فاسو وفاز الفراعنة بهدفين دون رد.
وفى مونديال 1998 تعرض المنتخب المغربي لمؤامرة شبيهة بتلك التي كان ضحيتها المنتخب الجزائري في مونديال 1982، عندما تخاذلت البرازيل أمام النرويج وسمحت لها بالفوز ليتأهل المنتخبان إلى الدور التالي على حساب المنتخب المغربي المنتصر على اسكتلندا بثلاثية نظيفة، لتشاء الأقدار أن يدير المرحوم بلقولة نهائي كأس العالم وينحني ”السيليساو” بثلاثية أمام الديوك الفرنسية.