دعوة لساكنة وجدة لزيارة غابات جماعة رأس عصفور.
يحي طربي
لا شيء يضاهي قضاء نهاية الأسبوع بغابات و جبال جماعة رأس عصفور التي، بالرغم من الرعي العشوائي و البناء ” الفوضوي ” ، يعني غير القانوني، و زحف الأراضي الزراعية، و قلة و هشاشة البنية التحتية الضرورية، كصعوبة و ضيق الممرات و المسالك غير المعبدة، و انعدام نفورات الماء الصالح للشرب العمومية، كتلك المنتشرة في كل غابات و منتزهات فرنسا، و غياب باحات الاستراحة و أماكن التخييم و التسلية، ما زالت ( الغابة ) تغري بالزيارة و استغلال يومي السبت و الأحد لطهي و تناول وجبة غذاء ثم شاي بنعناع المنطقة الذائع الصيت، و الذي يهدأ الأعصاب، في هوائها الطلق، النقي و الصحي، الذي ينظف الرأتين و يقوي جهاز التنفس و يساعد على علاج مرض كورونا و داء السل، و الذي، كما يقول المصريون: ” هواها بيرد الروح “؛ خاصة و نحن في فصل الربيع، بعد التساقطات المطرية الاخيرة التي أحيت الأرض بعد موتها و زادت الطبيعة جمالا.
إنها مناسبة كذلك لهواة الرياضة و السياحة الجبلية و الغابوية لممارسة رياضة المشي و الجري و الدراجة الهوائية من نوع VTT.
كما أنها مناسبة أيضا لمشاهدة و ملاحظة الطيور البرية و أعشاشها كاليمام و العقبان و البواشق و الغربان و الحجل، و الزواحف كالثعابين ( الغير السامة ) و السلاحف و السحليات الصغيرة و بعض التذييات كالأرنب البري و اليربوع ( إن حالف الحظ )، أما القنافذ والبوم فهي حيوانات ليلية. في انتظار المجيء بحيوانات أخرى كالأيل و الغزال و التيس البري و الوشق …
و هي أيضا مناسبة لتذوق ألبان بني بوحمدون، المنتجة محليا و المفيذة لصحة العقل و البدن، كونها تحمي من القلق و الاكتآب.