مقارنة غير لائقة ولكن ليسمح لي أصدقائي وصديقاتي باقترافها فهي تزعجني و تلح علي من فترة….
المختار شحلال
شهادة الباكالوريا (التي تشكل شرطا أساسيا لولوج التعليم العالي وهي بالمناسبة خاصة بفرنسا ومستعمراتها السابقة) تشبه في تقديري غشاء البكارة عند العروس(وهي بدورها للأسف تعتبر شرطا لولوج الحياة الزوجية دون مشاكل وهي أيضا مطلوبة أساسا عند شعوب جنوب وشرق المتوسط) هذا التشابه له عدة أوجه:
اولا :من حيث سن استحقاقهما ففي الغالب اجتياز امتحانهما يأتي مع مغادرة مرحلة المراهقة وولوج مرحلة الشباب والنضج ثانيا : ظروف اجتياز الاستحقاقين تتقاطع في عدة صور: الحالة النفسية للمترشحين من حيث سيادة شعور الخوف التي تزيدها البروتوكولات الفارغة المبالغ فيها لإجراءالامتحان اوالعرس تأزما وقلقا …انتظارات العائلات الخ…
ثالثا: باش “تفرح الوالدة” قد يضطر المترشح اوالمترشحة الى اعتماد كل اساليب الغش والتدليس لتحقيق النجاح في الباكالوريا كما أن العروس قد تجد نفسها مضطرة لترقيع غشاء البكارة درءا لتداعيات افتضاضها القبلي الذي قد يحدث لاسباب غير متحكم فيها..
رابعا: وهي الاهم الحصول على شهادة الباكالوريا ليست عنوانا للتفوق الدراسي ولا دليلا على مصادقة الحاصل عليها على الكفايات المطلوبة التي من المفروض ان يتوج بها التلميذ مساره المدرسي..كما أن غشاء البكارة ليست عنوانا لكفاءة العروس وقدرتها تحمل مسؤولية الحياة الزوجية وتمتعها بالخصال الحميدة وفقدانها لا يعني مطلقا عدم أهليتها …
لنلغي امتحان الباكالوريا كما يقام الٱن ولنسقط بذلك كل الٱفات المرافقة(الغش.الدروس الخصوصية،هدر المال والجهد العامين ،..) ولنعوضه بمصادقة على الكفايات (validation des competences) التي تؤهله فعليا لولوج المراحل اللاحقة…
ولننسى غشاء البكارة فهي مجرد غشاء لا علاقة له لا بالشرف ولا بالأهلية……