عين اللوح تنظم حفل اختتام فعاليات المهرجان الوطني لأحيدوس
بقلم محمد الدريهم
اختتمت مساء يوم الأحد الفارط فعاليات المهرجان الوطني الحادي والعشرون لفن أحيدوس وسط جبال الأطلس المتوسط وغابات الأرز الشامخة بمدينة عين اللوح وذلك بحضور المندوب الجهوي لقطاع الثقافة، ورئيس دائرة أزرو ورؤساء كل المجلس الجماعي لعين اللوح وجمعية تايمات لفنون الأطلس.
تم تنشيط الأمسية الختامية للنسخة الـ 21 من المهرجان الوطني لأحيدوس، الذي نظم في الفترة من 5 إلى 7 أغسطس في عين اللوح، من طرف حوالي خمسة عشر فرقة لفن أحيدوس تمثل جمعيات قادمة من الخميسات والحاجب وخنيفرة وصفرو وميدلت وبن ملال، وتوريرت وتازة ومكناس وبولمان ومن إقليم إفران.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الأخير من مهرجان أحيدوس الحادي والعشرين تميز بعقد ندوة حول موضوع “فن أحيدوس: الذاكرة الفنية والمشهدية” بمشاركة شخصيات أكاديمية وفنية بارزة. مهتمة بالرغبة في ترويج الثقافة والفنون الأمازيغية بشكل عام وفن الأحيدوس بشكل خاص.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة عين اللوح التابعة لإقليم إفران تقع في قلب الأطلس المتوسط حيث تمثل منطقة غابوية خضراء غنية برجالها وخبراتهم وبتراثها الطبيعي والثقافي عند مدخل غابات الأرز الشاسعة وسط المنتزه الوطني لإفران حيث تبلغ مساحتها 37202 هكتار على حدود إقليم إفران جهة فاس مكناس.
تقع مدينة عين اللوح على بعد 28 كم من أزرو، و47 كم من إفران، وحوالي 95 كم من مكناس و105 كم من فاس، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً عن 10174 نسمة (إحصائيات عام 2004). ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الثروة الحيوانية والزراعة وتكون بجانب بلدتين أخرى (سيدي المخفي وواد إفران) قيادة عين اللوح.
هذا و لا يمكننا الحديث عن فن أحيدوس ومهرجانه الوطني الذي ينظم بعين اللوح لما يقرب من ربع قرن ، دون ذكر جمعية تيمات لفنون الأطلس التي تم تأسيسها في يوليو 1999 من قبل مجموعة من محبي فن أحيدوس الذين قدموا بإعادة الروح لفن في حالة انحطاط ومعرض لخطر الاندثار ذلك بتشجيع من وزير الثقافة السابق محمد الأشعري حيث تم تنظيم أول أمسية كبيرة لأحيدوس استمرت أكثر من ثلاث ساعات على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط حيث الازدحام بالمتفرجين من محبي هذا الفن الأمازيغي الشعبي وبالمسؤولين الذين تابعوا الأمسية من البداية إلى النهاية.
وتحت رعاية الوزير نفسه، محمد الأشعري، تم توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة وجمعية تايمات الجديدة لفنون أطلس، وبذلك تم التوقيع على شهادة ميلاد المهرجان الوطني الأول لفن أحيدوس بمدينة عين اللوح مدعومة لأكثر من 21 سنة حتى اليوم من قبل وزارة الثقافة.
أخيرًا، يذكر أن فن أحيدوس هو ممارسة عمرها ألف عام وهي جزء من تراثنا الفني المغربي، وهي رقصة تقليدية تمارسها القبائل الأمازيغية بالأطلس المتوسط المغربي والأطلس الكبير والتي يشكل فيها الرجال والنساء دوائر متموجة أو أقواس مصحوبة بأغاني أمازيغية يتخللها البندير.
