سلمان رشدي كاتب رواية “آيات شيطانية” يتعرض لمحاولة اغتيال بالسكين في أمريكا
عبدالقادر كتــرة
تناقلت وكالات الأنباء الدولية خبر تعرض الكاتب سلمان رشدي لهجوم على المسرح أثناء مناسبة أدبية في نيويورك، وقد سقط على الارض دون تحديد مدى الأذى الذي لحق به.
وتعرض الكاتب البريطاني ذو الأصول الهندية سلمان رشدي، صباح الجمعة 12 غشت الجاري، لمحاولة اغتيال، طعناً بالسكين، على خشبة المسرح أثناء حضوره حفلاً في ولاية نيويورك الأمريكية، وفق ما نشرت وسائل إعلام أمريكية.
وتلقى “رشدي” طعنات بسكين، خلال إلقائه كلمة في مؤسسة “تشوتوكوا” بينما كان على وشك إلقاء محاضرة في غرب نيويورك، من طرف رجل يحمل سكيناً، قبل أن ينهال عليه باللكمات والطعنات وسقط على إثرها الكاتب الشهير أرضاً.
وشهد مراسل “أسوشيتد برس” رجلاً يقتحم المسرح في مؤسسة “تشوتوكوا” ويبدأ في لكم أو طعن رشدي أثناء تقديمه قبل إيقاف وتقييد الرجل المعتدي، كما تُظهر الصور التي التقطها المراسل سلمان رشدي مستلقياً على ظهره، وأحد المسعفين يجلس القرفصاء فوقه.
وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، رشدي ملقى على الأرض، فيما تجري محاولات إسعافه من عدد من المحيطين، فيما تم تقييد المهاجم وطرحه أرضاً من قبل الحاضرين.
وأثار الكاتب البريطاني قبل عقود جدلاً واسعاً بعدما نشر روايته الشهير “آيات شيطانية” ما تسبب في موجة احتجاجات وغضب عارم في أنحاء العالم، وضع على إثرها تحت حراسة أمنية على مدار الساعة في بريطانيا.
ولد سلمان رشدي في الهند ويبلغ 75 عاماً، وأثارت كتاباته المعتمدة على الخيال التاريخي الجدل حول العالم. ويعيش رشدي في الولايات المتحدة منذ العام 2000، حيث حصل على لقب “الكاتب المتميز” من جامعة نيويورك في عام 2015.
الكاتب البريطاني سلمان رشدي هو كاتب رواية “آيات شيطانية” التي شكّلت مصدرًا لغضب المجتمع الإسلامي في جميع أنحاء العالم إلى حدّ أنّ آية الله الخميني أصدر فتوى بإراقة دمه وحكمًا بالإعدام ضده كما سبق لأن عرضت إيران جائزة مالية بنحو 3 ملايين دولار لمن يقتله.
وعلى الرغم من ذلك، واصل رشدي الكتابة وأصدر العديد من الكتب والروايات، ونال العديد من الجوائز المرموقة، وشهادات الدكتوراه الفخرية وعضويات في العديد من الجامعات.
ويعد سلمان رشدي أحد الكتاب الأكثر شعبية وإثارةً للجدل في القرن العشرين، وهو مؤلفٌ وروائي بريطاني هندي. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي استمرت في جذب اهتمام كلٍّ من النقاد والجمهور حتى الآن