قيس سعيد يحول تونس إلى مقاطعة جزائرية وحديقة خلفية لقصر المرادية
خلف البساط الأحمر الذي بسطه الرئيس التونسي قيس سعيد لإبراهيم غالي زعيم عصابة البوليساريو لحضور مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية الأفريقية يوجد الجواب عن سؤال من هي الجهة التي فرضت هذا الضيف المزعج، فخلف البساط الأحمر تقف الطائرة الخاصة التي أقلت إبراهيم غالي إلى تونس والتي تحمل شعار الجمهورية الجزائرية.
وإذا عرف السبب بطل العجب. تونس حسب صندوق النقد الدولي دولة على حافة الإفلاس، والمفلس عادة ما يقبل جميع العروض طمعا في إنقاذ وضعيته ويمد يده نحو أية قشة يراها لتفادي الغرق، ولذلك فالرئيس قيس سعيد استقبل زعيم عصابة البوليساريو استقبال المكره الذي ينفذ تعليمات الجزائر التي تنفق على تونس وتتكلف بمصاريف الحياة اليومية للتونسيين.
لقد حول قيس سعيد تونس إلى مقاطعة جزائرية وحديقة خلفية لقصر المرادية، وأصبح ينفذ بتفاني أوامر العسكر ويوجه الضربات في الظهر لبلد ظل دائما يعتبر تونس امتدادا طبيعيا له.
تونس تستحق رئيسا أفضل من قيس سعيد، الشعب التونسي الذي ضحى بدمه في ثورة الياسمين يستحق رئيسا متعقلا غير مرتهن لأجندات دول أجنبية من أجل حفنة دولارات أو شحنة غذاء.
سيظل التونسيون يتذكرون أن رئيس الدولة الوحيد الذي زارهم في 2014 ومكث عندهم عشرة أيام متجولا في شوارعهم دون حراس عندما كانت تونس ممزقة خارجة للتو من أتون العمليات الإرهابية التي خربت سياحتها هو الملك محمد السادس.
الشعب التونسي يتذكر، وهذا هو المهم، فالرؤساء، مثلهم مثل نزلة البرد، يأتون ويذهبون بينما الشعوب تبقى وتتذكر.
رشيد نيني