ماذا ننتظر من منقلب على الديموقراطية في بلده ؟
سليمة فراجي
-ماذا ننتظر ممن انتصر لممارسات سلطوية من حل للبرلمان وتطاول على القضاء و صياغة دستور على المقاس في تغول صارخ على السلطتين التشريعية والقضائية ؟
-ماذا ننتظر من متعطش الى السلطة المتمسك بانماط ديكتاتورية متعددة عديمة الهوية ؟
ماذا قدم لتونس في مقابل استحواذه على السلط وهي التي عرفت في حقبة حكمه اكبر عدد مهاجرين شباب الى اوروبا
ناهيك عن الفقر والبطالة و ازمات الوقود?
-ماذا ننتظر ممن تنكر لتاريخ الامم والشعوب وتجاهل ما قدمه المغرب لتونس يوم هوجمت من طرف الجزائر ولا زالت عبارة المغفور له الحسن الثاني تجد صداها في الآذان الراقية : de quoi avez vous besoin ?
-ماذا ننتظر ممن تنكر وراح يرقص على اشلاء التاريخ موجها اهانة الى الشعب التونسي الذي قال عنه المرحوم الحسن الثاني اثر حديثه عن احداث قفصة ومرض الوزير الاول الهادي نويرة انه لا خوف على استقرار الشعب التونسي لان تونس شعب له وعي وعقل باطني ، وانه بالامكان زعزعة الانظمة لا الشعوب ، مبديا استعداد المغرب العسكري لمساندة تونس !
-ماذا ننتظر ممن تنكر لملك المغرب محمد السادس والذي جال شوارع تونس في عز الازمة الناتجة عن تداعيات الارهاب حتى تنتعش السياحة في تونس ؟
ماذا ننتظر ممن تجاهل تاريخ الامم و قوة الهمم و امجاد الدول ؟
ماذا ننتظر ممن داس بقدميه على ذاكرة الشعوب من اجل اضفاء الشرعية على اللامشروع و انطاق الباطل وازهاق الحق باستقباله الذي يبعث على الشفقة لزعيم منظمة ارهابية ؟
اليس الكيان الانفصالي جماعة ارهابية ممولة من طرف الجزائر ؟
اليس الكيان الارهابي الممول من طرف الجزائر هو من يستعمل الاطفال دروعا بشرية ويجندهم قسريا في خرق سافر لابسط قواعد القانون الدولي الانساني ؟
اليست الجزائر هي من حولت محتجزي تندوف الى ضحايا يعيشون حالة انسانية مزرية ، تسترزق بواسطتهم المساعدات من الاتحاد الاوروبي ليظلوا قابعين في مخيمات الاهانة لمدة فاقت الاربع عقود ؟
ماذا ننتظر ممن استقبل زعيم جماعة ارهابية تشكل نقطة سوداء في شمال افريقيا والساحل ، ونحن نعلم ان الانفصال والارهاب هما وجهان لعملة واحدة ؟
واذا كان المتنكر لابسط حق من حقوق الانسان في بلده هو الماسك المتمسك بزمام الامور ، فلا غرابة ان يستقبل ويخصص استقبالا فريدا من نوعه لإرهابي يقود ميليشية انفصالية تهدد امن شمال افريقيا والساحل وجعلت من محتجزي تندوف عبيدا مجردين من ابسط حقوق الانسان المتعارف عليها ، في ضرب صارخ لتاريخ الشعوب وماضيهم المشترك و الدول المتوفرة على خصائص الدولة ومؤسساتها لا الجماعات الارهابية التي تعيش و تقتات بفتات الجزائر وتتنقل بطائراتها لحضور المنتديات والتظاهرات !
لا ننتظر شيئا من المتنكرين والحقودين والجاحدين والمنزلقين والمتملقين من اجل الغاز او المزايا ، والكل يعلم ان الكيان الوهمي خلقته الجزائر مع بعض المناصرين لها لعرقلة استرجاع المغرب لاراضيه واستكمال وحدته الترابية من جهة ، ولارضاء ميولاتها الايديولوجية الرامية الى الهيمنة والزعامة على حساب المغرب وسيادته من جهة اخرى
وليعلم الجميع ان تلك التصرفات اللامسؤولة النافثة للسموم المتسمة بالرعونة اكسبت المغرب المناعة ولن تثنيه ملكا وحكومة وشعبا من التشبت بثوابته و بحقوقه المشروعة على اراضيه ومن يجهل التاريخ نذكره بمحطاته
علما ان اساليب الغطرسة والاستعلاء و الحنين الى الاستعمار والمواقف العبثية اصبحت متجاوزة والمغرب دولة المؤسسات المتمتع بسيادة كاملة على اراضيه مستمر في مسيرته التنموية ولم يتردد يوما في محاولة مد الجسور مع دول الجوار من اجل التعاون والتضامن والتكامل