المولودية التي نريد، صاحبها لا يريد!
سفيان بوشقور
اتتبع عن بعد نقاش صحي بين جماهير المولودية الوجدية عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. هناك من يشجع على المقاطعة وخاصة تأييد وتنفيذ قرار الإلترا بمقاطعة المباريات إلى حين مجالسة المكتب المسير وتحقيق بعض المطالب العادلة والمشروع، وبين طرف ثاني يطالب بالحضور كون المقاطعة ستضر بمصالح الفريق.
وبين هذا وذاك أتساءل شخصيا، لماذا نسلب الجماهير حقها المشروع في المقاطعة، وهو تعبير حضاري عن موقف جماعي استباقي؟
نعم المقاطعة تضر بمصالح النادي الجريح أصلا بانتدابات فاشلة جدا جدا جدا.. واستقطاب لاعبين متواضعين جدا جدا جدا، ولكن أليس الحل بيد المكتب. لماذا التعنت؟ ولماذا لم يجلس الرئيس ممثلين عن الجماهير وخاصة الالترا؟ ماذا ينتظرون؟
بسكوت المكتب فهو يكرس قرار المقاطعة وكأن له مصلحة في ذلك. اليوم قبل الغد على الرئيس أن ينقذ ماء الوجه ويجالس أو يفوض لأعضاء المكتب الجلوس مع الجمهور والاستماع بل الإنصات إلى متطلبات. فالامور لا يطلب شيء لذاته ولا مصلحة شخصية سوى مصلحة الفريق، فلماذا الهروب.
نعم أؤكد وأقر أن المقاطعة سلاح مهم للجماهير ويضر بالمقابل الفريق، ولكن الكرة في يد المكتب، إن كان حريص على مصلحة الفريق فكسر قرار المقاطعة بيده من خلال الجلوس والانصات للالترات والجماهير.
ومن لا قدرة له على الاشراك والتسيير الجماعي، فليتفرغ لاشغاله الخاصة وعدم تسيير الفريق عن بعد لأن المسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفا.
وكونوا على يقين أن الفريق لم يقف يوم على شخص أو شخصين ولن يقف يوما على احد دون غيره. اذهب أنت فسيأتي الاخر فأي آخر لن يكون أكثر سوء من الحاضر…