الجزائر مرعوبة من احتمال تقديم المغرب طلب استضافة “الكان” 2025 وشرعت في مهاجمة الفكرة
عبدالقادر كتــرة
أعلن رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف” باتريس موتسيبي، أمس الجمعة 30 شتنبر 2022، عن سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم كان 2025 من غينيا، لعدم جاهزية البنى التحتية في البلاد.
وقال موتسيبي، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن الهيئة الكروية القارية ستعيد فتح باب تقديم الطلبات لاستضافة المنافسة القارية نسخة 2025.
قرار كانت الجزائر تنتظره بفارغ الصبر وفرحت له أشد الفرح وسارعت لتقدم طلب استضافة العرس الرياضي الأفريقي المتمثل في منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025.
وأبدت عديد من الدول الأفريقية استعدادها لاحتضان هذه المنافسة، من بينها الجزائر، حيث قال وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرزاق سبقاق في عديد المناسبات أن الجزائر مستعدة لخلافة غينيا وأعلمت الاتحاد الإفريقي بجاهزيتها لاحتضان هذا الحدث القاري : “تجربة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران، تجربة رائدة وليست عمل صدفة، هناك عمل منظم على مستوى جميع المستويات، الاتحادات تغيّرت وهناك تحديات جديدة… الجزائر قادرة على احتضان مختلف المنافسات، فرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعجب في زيارته الأخيرة للجزائر بالإمكانات المتوفرة لدينا والتي لا توجد في بعض الدول الإفريقية”.
وتحدث رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جهيد زفيزف، اليوم السبت فاتح أكتوبر 2022، بخصوص إمكانية ترشح الجزائر لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا “كان” 2025، بعد سحبها من غينيا الاستوائية.
وعلى هامش استقباله لرئيس “الكاف” باتريس موتسيبي، بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، أكد زفيزف في تصريح له: “الكاف سحبت التنظيم من غينيا بصفة رسمية”، مضيفا إن الجزائر ستجمع جميع المعطيات لاتخاذ القرار المناسب للترشح لاحتضان “كان” 2025.
من جهة أخرى، تحتضن الجزائر منافسات “الشان”، بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحلّيين ، المُقرّر تنظيمها ما بين يناير وفبراير 2023.
وقد اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أربعة ملاعب لاحتضان المنافسة الإفريقية، وهي ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ملعب ميلود هدفي بوهران، ملعب “5 جويلية” بالعاصمة، الجزائرية وملعب براقي الذي من المنتظر أن يحتضن حفل الافتتاح والحفل الختامي، مع العلم أن العديد من ملاعب الجزائر غير مؤهلة لاحتضان المنافسات القارية والدولية بسبب عكم توفرها على العشب الطبيعي واهتراء المدرجات وانعدام البنى التحتية المناسبة التي تستجيب للمعايير الدولية الخاصة باللقاءات الدولية.
وتضم قائمة المنتخبات المشاركة إضافة إلى البلد المنظم، (الجزائر)، ليبيا، المغرب، السينغال، مالي، موريتانيا، كوت ديفوار، غانا، النيجر، الكونغو، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا أوغندا، السودان، أنغولا، مدغشقر، الموزمبيق.
من جهة أخرى، تحركات كبيرة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي من أجل إقناع أعضاء المكتب التنفيذي من أجل مساعدتهم لجلب المنافسات القارية إلى بلدانهم، فإضافة إلى أوغندا وتنزانيا، اللذين يريدان تنظيما مشتركا، تتواجد أيضا بوتسوانا وناميبيا اللتان تريدان أيضا تنظيما ثنائيا، علما أن البوتسوانيين أكدوا لرئيس الكاف خلال زيارته في أبريل المنصرم استعدادهم لاحتضان كأس إفريقيا 2027 في ملف مشترك مع الناميبيين.
وعبرت السنغال تنظيم كأس إفريقيا 2027 على أراضيها، لذلك قامت بتجديد ملعب أحد أكبر ملاعبها، وحتى بوركينا فاسو تريد أيضا الفوز بشرف تنظيم هذه المنافسة، وحتى زامبيا هي الأخرى بصدد إعداد ملف الترشح لتقديمه إلى الكاف.
من جهة ثانية، وبمجرد الإعلان عن سحب تنظيم منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 من عينيا، سارع الإعلام الجزائري إلى “منح” الجزائر حقّ تنظيمها في الوقت الذي فتح الاتحاد الأفريقي باب تقديم الطلبات لاستضافة المنافسة القارية نسخة 2025، للدول الأفريقية نظرًا لعدم استعداد غينيا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025.
وفي الوقت الذي أفصح الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن عزمه على استضافة هذه المنافسة القارية كأس أفريقيا 2025، أصابه الذعر والرعب من فكرة تقديم المملكة المغربية الشريفة طلب احتضان هذا العرس الرياضي الأفريقي، رغم أنه لم يقرر ذلك ولم يصرح بأي شيء ولم يفصح عن نيته، وأطلق الاتحاد الجزائري العنان لإعلامه الخبيث وكلابه النَّبَّاحة العوَّاءة البَكَّاءة لمهاجمة المغرب متهمة إياه بالكولسة لِسرقة تنظيم الكأس من الجزائر كما جاء في مقال إحدى المزابل الإعلامية الجزائرية قائلة :” يشرع المغرب قريبًا جدًا في العلم على استعادة تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 على حساب الجزائر”.
من جهته وبخصوص شروط ومعايير احتضان “الكان” مستقبلا، موتسيبي أن الجزائر غير قادرة على تنظيم “الكان” حيث قال بالواضح الفاضح :” إن هيئته تسعى لأن تقام النسخ المقبلة وفق مقاييس عالمية، مؤكدا بأّن هيئته لن تتنازل ولن تتلاعب بالمعايير والشروط اللازمة لاحتضان منافسات “.
إن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على الرعب والفزع الذي سَّريا إلى أجساد الجزائريين وتملكهم الخوف من دخول المغرب إلى حلبة المنافسة التي لن يقدروا على مجاراته ولا مواكبته وبتالي هم مقتنعون بقوة المغرب وتقدمه وتوفره على أحدث المركبات الرياضية التي تضاهي تلك المركبات العالمية في الدول المتقدمة بل تتفوق على العديد منها كما شهد بذلك جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيس رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف” باتريس موتسيبي وحتى المنتخبات الرياضية الجزائرية التي لعبت في المغرب.
ولهذا ومن منطلق مؤهلاتها وقدراتها وضمان نجاحها، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم السبت، بشكل رسمي، دخول سباق التباري من أجل الظفر باستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا للذكور “كان 2025″، بعد سحب التنظيم من دولة غينيا.
ونقلت العديد من المنابر الإعلامية، أن المغرب يعتزم الترشح لاستضافة التظاهرة الكروية القارية، في انتظار فتح باب الترشيحات للدول الراغبة في ذلك، من لدن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، في غضون الأيام المقبلة.
ومن المنتظر أن تتقدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بملف متكامل، يضم الملاعب المصادق عليها من قبل الـCAF، بمدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، أكادير ومراكش، ناهيك عن البنى التحتية الرياضية وظروف الإيواء التي تزخر بها المملكة، ما جعل الاتحاد الكروي القاري يضع ثقته في الرباط لاحتضان عدة تظاهرات رياضية خلال السنوات الأخيرة، أهمها كأس أمم إفريقيا للسيدات وكأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة، المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “باريس 2024”.
لا بد من التذكير أن نسخة أمم إفريقيا المقبلة في كوت ديفوار التي كان من المقرر إجراؤها، في يونيو 2023، تمّ تأجيلها بسبب غزارة الأمطار هذا العام وزادت مخاوف الاتحاد من تكرار الموقف العام المقبل، فاستبعدت إقامتها صيفا.
وقال “باتريس موتسيبي” رئيس “كاف” في المؤتمر الصحفي: “تم الاستقرار على تأجيل كأس أمم إفريقيا المقبلة إلى يناير 2024 بدلا من يونيو 2023 بدلا من يونيو 2023 المقبل “.