أطالب بإقالة وزير الثقافة
هرباز نبيل
عندما يتفرغ بعض المغاربة للجبهة الخارجية ومنهم عبد ربه للدفاع عن حقوق وطننا الحبيب، ونتجند ونضحي دون تشجيع او مقابل مادي او امتياز خاص من الدولة ، والذي لم نسعى يوما إليه ، ولم يكن، مطلبا لنا او هدفا ، لأننا نهدف فقط لإذكاء روح المواطنة الحقة ،و الرقي بالمستوى المعرفي ، والثقافي و نشر الوعي الشعبي وبناء مغرب المستقبل على أسس صحيحة ، والمحافظة على ما ورثناه من السلف الصالح من تراث و أخلاق لتوريثه لأبناء نا ، وما يميزنا كشعب مغربي امازيغي عربي مسلم ، فإن هذا كله لا يعني اننا لا نراقب اوغافلون ، أولا نلتفت للإختلالات الداخلية، التي تتحمل مسؤوليتها اولا وأخيرا حكومة المغرب، التي تدير شؤون البلاد، والعباد، وتتحكم في كل دوالبها من الداخل ، وبكل صراحة، صدمت ، وصعقت ، لدرجة أنني ،أحتج بشدة على ما روجته حكومة اخنوش تحت إشراف وزارة الثقافة ، من ثقافة الحشيش ، والكلام النابي ، اعترف انه ليس عندي أي اعتراض على أن يسمى طوطو هذا فنانا ، أو ان يكون له الكثير من المعجبين رغم اني لست من بينهم ، ولا اتذوق فنه، ايضا لا اعتراض لدي، إن اختار استهلاك الحشيش بعيدا عن الأعين ، دون إشهار ، ودون تفاخر به في العلن لان الأمر يخصه وحده ، ولاني اعلم أن هناك الكثير من الفنانين و حتى من المشاهير الغير فنانين ممن ابتلاهم الله بمختلف البلايا لكنهم يحترمون انفسهم ، و يسترون بلوتهم ، حتى لا يأدوا بها غيرهم، أو يشيعوها بين الناس و يشجعوا معجبيهم على إتيانها، لكن أعترض كل الإعتراض ، وبشدة أن تمول الحكومة التي فوضها الشعب لتدبير شؤونه، وبامواله ما يفسد أخلاق أبناءه ويخدش حياء رجاله ونساءه ، ويطلع علينا تحت إشرافها ،في مكان عام، ووسط تجمع شعبي طوطو الذي يقول للملأ انا لا أصفي الكلام ، ولا اخضع لأي اعتبارات لانتقي كلامي ، ويبدأ بسب الوزارة الوصية التي مولته ، ودعته لينشر ثقافته ، بكلام نابي لا يراعي ذوق وحياء نساء ورجال المغرب ، وهي في الحقيقة تستحق منه ذلك ، وأقول، واكرر ، يجب محاسبة من سمح له بذلك، انا لا أؤمن بنظرية المؤامرة لإفساد أذواق الشعب ، ولكن أؤمن أنه من بيننا من لا يضع في الحسبان أو يكترت لأخلاق ولا لتربية ابناءنا، ولا يهتم أن تذهب للجحيم ، وهذا الذي أريد، ويريد المغاربة اجتثات رأسه كان من كان ،نريد أن نرى تطبيق شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة التي لا نرى أقل تجسيدا له بهذه المناسبة ، غير اعتذار الحكومة على لسان رئيسها للشعب المغربي كافة احتراما له ، والتعهد بعدم تكرار الأمر ، بالإضافة لتبرئها ، وإقالة الوزير الذي خان ثقتها في إئتمانه على ثقافة المغاربة ، وكل من ساهم في تقديم وإخراج هذه السخافة تحت مسمى الثقافة المغربية والسلام..