مباريات أطر الأكاديميات..لا تجعلوا من الأعمار والنقط العددية جودة
الكاتب: منير الحردول
أعتقد جازما، وبحكم التجربة التي فاقت العقدين من الزمن، في مناطق مغربية عديدة، فالتمرس والممارسة الصفية، ولمدة طويلة، مع الانغماس في التعلم الذاتي الخالص، ومتابعة المستجدات على المستوى العالمي بخصوص طرق وآليات التدريس المبتكرة، كفيلة بتحقيق التوازن في المسار المهني لهيئة التدريس، المخلصة لمهنتها، وليس التي تبحث عن أنانية الذات، بطرق يعرفها الجميع، والتي ساهمت في تدني الكثير من المؤشرات، فلا داعي لذكرها الآن.
فبالعودة لمباريات أطر الأكاديميات، فقضية الجودة وربطها بفئات الأعمار، لايمكن تقبلها قطعا بأي مبرر من المبررات..
لذا، نقترح وفي إطار المواطنة الصالحة على السيد الوزير ورئيس الحكومة وصناع القرار، بضرورة الاحتكام لمنطق العقل، في مساواة تكافؤ الفرص، وذلك من خلال جملة من الاقتراحات التي نبسطها دوما، ومن بينها:
-أولا: فتح مباراة التعليم بالنسبة لمناصب أطر الأكاديميات في حدود سن 45، مع تفييئ الناجحين حسب الأعمار، تفاديا للخل الذي قد يقع في المعاشات المدنية مستقبلا، فالفئة الأقل من 40 سنة، يصرح بها في الصندوق المغربي لمهن التقاعد، وما فوق 45 سنة يتم التصريح بها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي cnss.
– ثانيا: إلغاء مسألة الانتقاء وجعل المباراة الفيصل بين الجميع دون تمييز، فلا يعقل في ظل إكراهات الذاتية وغيرها، أن يتم الاعتماد على نقط عددية قد تكون معبرة وغير معبرة عن عن المستوى الحقيقي للطلبة والخرجين من الجامعات المغربية والأجنبية.
ثالثا: لتحقيق نوع من تكافؤ الفرص فالمباريات بالنسبة للمرشحين والمرشحات، عليها ان تقام في الجهات الأصلية، شريطة أن يكون التصحيح والمقابلات الشفهية والحراسة في الامتحانات منوطة بأطر تستقدم من الجهات غير الجهات الأصلية بل من جهات بعيدة كلما أمكن ذلك..
أليس هاته الاقتراحات من صميم المقاربات الوطنية الخالصة..ها نحن نقترح من جديد.