في ندوة صحفية لجمعية قلعة الصفاء أزرو: المهرجان الوطني للشطرنج مناسبة لانطلاقة قوية للشطرنج المحلي
في ندوة صحفية لجمعية قلعة الصفاء أزرو:
المهرجان الوطني للشطرنج مناسبة لانطلاقة قوية للشطرنج المحلي وإبراز
مقومات المدينة وتكريم الأستاذ مولاي إدريس العلوي المدغري
محمد الدريهم
بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال المجيد،عقدت مِؤخرا جمعية قلعة الصفاء بأزرو ندوة صحفية بمقر المركب الثقافي للمدينة و ذلك لتسليط الأضواء على برنامج الدورة الأولى للمهرجان الوطني للشطرنج المقرر تنظيمه بمدينة أزرو من طرف الجمعية ما بين 18 و 20 نونبر 2022 الجاري , وقد استغلتها فرصة سانحة لتكريم السيد مولاي إدريس العلوي المدغري، بحضور مدير المهرجان عبد الواحد خطاب رئيس الجمعية المنظمة وقيدوم الشطرنج بالمدينة ومترجم كتاب بطل العالم الروسي أناطولي كاربوف “كل شيء بشأن الشطرنج” وهو كتاب ضخم ومرجع أساسي لكل لاعب، كما حضر الندوة الصحفية عبد الحفيظ العمري أحد أبرز الشخصيات الشطرنجية الوطنية باعتباره بطلا سابقا حاملا للقب أستاذ الجامعة الدولية للشطرنج، حمل القميص الوطني خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومؤلفا في مجال الشطرنج ومدربا ومنظما لعدة منافسات وطنية ودولية ورئيسا لجمعية المغرب الرياضي الشريك في تنظيم مهرجان أزرو الوطني للشطرنج وحكما دوليا، حيث بهاته الصفة سيتولى مهمة الحكم الرئيسي للمهرجان.
في بداية هذه الندوة الصحفية التي احتضنها مقر الجمعية بحضور عدد من مراسلي وسائل الإعلام المكتوبة وممثلي الإعلام الإلكتروني، , ألقى عبد الواحد خطاب كلمة تطرق فيها إلى أهداف تنظيم هذا المهرجان والتي حددها في المساهمة في احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال المجيد والتعريف بمدينة أزرو وبمؤهلاتها السياحية والثقافية وتمكين هواة الشطرنج المحليين من الاحتكاك باللاعبين المغاربة المتمرسين واكتساب خبرة التنظيم والتحكيم، وهي فرصة مناسبة للاحتفال وتكريم إحدى أبرز الشخصيات الوطنية التي جمعت بين التكوين الجامعي والعمل الحكومي والنشاط الجمعوي الداعم في جزء كبير منه للشطرنج الوطني.
و يتعلق الأمر بالأستاذ مولاي إدريس العلوي المدغري الأستاذ الجامعي والوزير الذي تولى أربع حقائب خلال أواخر ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في اتحاد المغرب العربي والطاقة والمعادن والشبيبة والرياضة والاتصال، فضلا عن اهتمامات ومواهب متعددة في مجالات الشعر والرسم والمسرح والموسيقى والفكر بعامة، حيث يأتي التكريم مبادرة رمزية لنقول له شكرا على ما أسديتم للشطرنج المغربي من خدمات تجلت في عدة دوريات وطنية ودوريين دوليين…
وختم إبن مدينة أزرو والمطالب بحق مدينته في منافسة وطنية كبرى للشطرنج عبد الواحد خطاب مداخلته مشيدا بتعاون عمالة إقليم إفران وباشوية مدينة أزرو، وبالشراكة مع المجلس الإقليمي لإفران وبدعم قطاع الشباب والثقافة، متسائلا عن أسباب عدم استجابة المجلس البلدي للمدينة التي تستقبل هذا الحدث الرياضي الكبير لطلب الدعم الذي تقدمت به الجمعية، والذي يبقى متواضعا بالمقارنة مع أهمية المهرجان ووزنه الرياضي والإعلامي، خصوصا بعد الوعد الشفوي المشكور الذي سبق أن قدمه السيد رئيس البلدية حين كان المشروع في بداياته، ومتمنيا أن يكون المجلس البلدي في مستوى الحدث الوطني الكبير الذي تستقبله مدينة أزرو التي يمثلها هذا المجلس.
من جهته سجل عبد الحفيظ العمري أهمية تنظيم مهرجان شطرنجي من المستوى العالي بمدينة أزرو لأول مرة، معبرا عن اقتناعه بأن البنيات التحتية للمدينة من قاعات ومركز استقبال وفنادق مختلفة المستويات ومتميزة بطابع سياحي جميل، تجعل من الممكن تنظيم مهرجان دولي للشطرنج في العام المقبل، إذا ما نجحت الدورة الوطنية القريبة.
وأعلن البطل المغربي السابق والمدرب الذي كوّن عدة أبطال مغاربة أن مستوى المهرجان سيكون عاليا بالنظر للأسماء الوازنة التي تسجلت لحد الآن، وأن موقع “شيس ريزولت” العالمي سيتابع نتائج المهرجان مباشرة على الأنترنيت، خصوصا أن نتائجه معتمدة من طرف الجامعة الدولية للشطرنج، مما سيسمح لعدد من اللاعبين بتحسين تصنيفاتهم الدولية أو الحصول على تصنيفات جديدة.
وختم عبد الحفيظ العمري وهو أحد أبرز خبراء الشطرنج في المغرب تدخله بالإشارة إلى الفوائد التربوية العديدة للشطرنج وإلى رخص كلفة أدواته وطول استعمالها، مشيرا إلى أن تكريم السيد مولاي العلوي المدغري هو اعتراف بما أسداه للشطرنج الوطني سواء عندما كان وزيرا للشبيبة والرياضة أو من خلال رئاسته لمؤسسة ثقافات العالم، كما أنه كان، من خلال مراسلة مقنعة، وراء قرار وزير التربية الوطنية السابق محمد الوفا رحمه الله إدراج الشطرنج ضمن المنافسات المدرسية الرسمية قبل حوالي عشر سنوات.