هل سينسف النظام العسكري الجزائري اجندة مخطط الاتحاد الافريقي…؟؟
سليم الهواري
شهدت اليوم 23 نونبر 2022، عاصمة النيجر ميامي اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي ينعقد في إطار التحضير للقمة الاستثنائية حول التصنيع والتنوع الاقتصادي بالقارة، وكذا منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وسيناقش وزراء الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي التقارير الموضوعاتية ومشاريع القرارات التي ترفع للقمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد من أجل المصادقة عليها، وهي القمة التي ستحتضنها عاصمة النيجر، نيامي، في 25 نوفمبر 2022.
ومن المفروض ان الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في تجديد الالتزام الجماعي للقادة الافارقة لصالح تحقيق التحول الهيكلي والتنوع الاقتصادي وتسريع مسار تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، في إطار مقاربة متكاملة ترمي إلى المساهمة في تحقيق أهداف أجندة المخطط الذي تسعى تحقيقه دول القارة الافريقية، ويعتبر هذا الاستحقاق القاري، الذي يندرج في سياق دولي يتسم بتنامي الأزمات والتوترات الجيوسياسية، انه يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لجميع دول افريقيا المعترف بها من طرف الأمم المتحدة.
ويبقى التساؤل المحير، انه في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الافريقي الى نبد الخلافات القائمة بين الدول ذات السيادة، وضرورة التزام الجميع للقرارات المرتبطة بحسن الجوار لتحقيق الأهداف المنشودة من هذا الاجتماع… يظل النظام العسكري الجزائري الوحيد في القارة الافريقية ، الذي لا زال يناور في جميع الاتجاهات لوضع العراقيل من خلال زيادة التوتر في منطقة الصحراء المغربية، بدعمه لكيان وهمي فوق أراضيه ، من أجل استغلاله داخليا خاصة في ظل وضع هش في الجزائر…كما ان عصابة ال “كابرانات ” ما زالت مستمرة في دعم تغلغل النفوذ الإيراني علانية، بمنطقة شمال إفريقيا وحتى في الشرق الأوسط…
وحسب المتتبعين، فقد حان الوقت للنظام العسكري في الجزائر، لمراجعة مواقفه العدائية – غير العادية- لجاره المغربي، فعلى القادة الجزائريين العمل على تجاوز الجمود القائم منذ عقود بين البلدين وإرساء أسس متينة لاتحاد مغاربي حقيقي يخدم مصلحة شعوب المنطقة، فالمغرب دائما على استعداد لتجاوز خلافات الماضي، لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق ازدهار مشترك…