تطورات متسارعة تنبأ بانهيار كيان وهمي دعمته عصابة النظام العسكري الجزائري لعقود …!!
سليم الهواري
اظهرت تقارير دولية أن الطبيعة القبلية لتنظيم بوليساريو باتت مفضوحة لدى قاطني مخيمات تندوف، لاسيما بعد الترهل والتفكك اللذين باتت تعاني منهما الجبهة مؤخرا بسبب الفوضى التنظيمية والفشل في تدبير أمور المخيمات، خاصة ما تعلق منها بنهب وسرقة المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الهزائم والانتكاسات على المستويين العسكري والدبلوماسي، وهو ما انعكس على منظومتها القمعية التي باتت منفلتة، خاصة في مخيم السمارة الذي شهد أحداث شغب واسعة تمثلت في حرق مقر للشرطة وبعض المكاتب الخاصة بالأمن الجزائري…
و يبدو جليا ان الأوضاع الداخلية بتندوف قابلة للانفجار في اية لحظة، بعد تزايد مسلسل تفكك جبهة البوليزاريو الانفصالية الوهمية ، بعدما أعلن الممثل السابق للبوليساريو في أوروبا ، “أبي بشريا البشير”مؤخرا استقالته من منصبه ، و جاء في تغريدة له بالحرف ان من بين اهم أسباب استقالته ” خلافات عميقة معه حول الرؤية، الأساليب والأدوات أجبرتني على ذلك”، وهي إشارة واضحة، من أبي بشرايا، وتلميح منه، إلى ما يتعرض له، من حملات ، من طرف إعلام البوليساريو والموالين له، بسبب جرأته في التعبير عن موقف مخالف لقيادة البوليساريو، والإدلاء باستقالة مكتوبة، والاعلان عنها امام الجميع، بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وواضح أن التطورات المتسارعة، والايجابية التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية، سواء في أوروبا وفي دول امريكا اللاتينية وأيضا الدول الافريقية، عمقت من الخلافات بين قادة الجبهة الشباب والقدامى، خاصة مع ظهور حركات من داخل مخيمات تندوف وبين القيادات، تتبنى مخطط الحكم الذاتي، الذي أعلن عنه المغرب كحل نهائي لنزاع الصحراء، وأيضا ظهور حركات سلمية ، تدعو إلى تبني لغة الحوار مع المغرب، والابتعاد عن وصايا وقبضة نظام الجزائري.
يذكر انه سبق و ان بلغ الصراع القبائلي أوجه منذ حوالي سنة تقريبا على اثر الصراع القائم بين اجنحة جبهة البوليساريو ، خاصة الصراع العائلي بين أبناء ولد البوهالي ( المعروفين بتهريب الاسلحة والمخدرات ) وعائلة محمد لمين احمد وزير المالية لجبهة الوهم ، و هو بالمناسبة – ابن اخت إبراهيم غالي-، وكذا تجدد الصراع على مراكز النفوذ داخل الجبهة بين مصطفى سيد البشير، من قبيلة الركيبات، والمسمى ” وزير داخلية الجبهة المزعومة ” ، منصور عمر، خصوصا بعد أن صرح سيد البشير بأن بوليساريو ليست دولة، وأن الجميع مجرد لاجئين، وأن إبراهيم غالي ليس رئيسا وإنما هو لاجئ مثل الجميع…
وفي ظل تنامي هدا الصراع حذر خبراء دوليون من تفاقم الاحتقان الداخلي أكثر بعدما ظهرت معالمه بادية للعيان، من خلال حالة الانفلات الأمني والفوضى السائدة في مخيمات تندوف التي تسيطر عليها البوليساريو في جنوب غرب الجزائر…وهذا ما سيعجل في نهاية حتمية – آجلا ام عاجلا – لكيان وهمي صرفت عليه ملايير الدولارات على حساب الشعب الجزائري الذي لا زال يعاني الامرين من مشكل الطوابير للخصول على كيس من الحليب وقنينة زيت و- خنشة – سميد ….