من يقف خلف الحملة الهوجاء ضد لقجع؟!
اسماعيل الحلوتي
في خضم الحملة الإعلامية المسعورة التي ما فتئت أبواق النظام العسكري والمخابرات الجزائرية تشنها ضد بلادنا عامة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع خاصة، الذي يضايقهم مسلسل نجاحاته المتعددة، وما أضحى يحققه من إنجازات للكرة المغربية على عدة أصعدة وطنيا وإفريقيا وعربيا وعالميا كذلك، نال على إثرها تنويها من قبل رئيسي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي لكرة القدم. حيث أصبح المغرب في عهده وبدعم من ملك البلاد يشهد تطورا كبيرا على مستوى البنيات التحتية التي أبهرت الكثيرين إلى الحد الذي أصبح فيه قبلة للعديد من المنتخبات الإفريقية التي تفتقر بلدانها إلى ملاعب بمواصفات دولية، وكان المنتخب الجزائري واحدا منها حين وضع المغرب ملعب مراكش رهن إشارته.
وعوض الالتفاف حول الرجل الذي يشق طريق الإصلاح والنهوض بمستوى كرة القدم المغربية، بحس المسؤولية وروح المواطنة الصادقة والتصدي بكل قوة ليس فقط للفاسدين وخاصة منهم أبطال فضيحة تذاكر قطر، بل كذلك لخصوم وأعداء المغرب ممن لا يتوقفون عن توجيه سهامهم المسمومة نحوه من أجل تثبيط عزيمته ومحاولة الحد من نشاطاته التي ترعبهم، فإذا ببعض المحسوبين على نادي الرجاء البيضاوي العتيد يشنون هجوما لاذعا ضده على منصات التواصل الاجتماعي، ويروجون لمعطيات خاطئة ومغالطات تستهدف شخصه، متهمين إياه بالفساد والتحامل على فريقهم.
ذلك أن من يعتبرون أنفسهم من مناصري “الرجاء العالمي” أبوا إلا أن يصفوا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ب”الفاسد”، حيث تصدر وسم “لقجع فاسد” صفحات التواصل الاجتماعي من خلال عدد من التدوينات على “الفيسبوك” والتغريدات على “التويتر”، على خلفية قرارات يزعمون أنها لا تخدم مصالح فريقهم الأخضر. ويتهمه “الغاضبون” بكونه لا يكف عن مهاجمة “النسور الخضر” عن طريق التحكيم والبرمجة السيئين، مشددين على أن الفريق يتعرض باستمرار وبشكل ممنهج إلى ظلم تحكيمي متواصل، مما يلحق الضرر بمصلحته.
وهي الحملة الإعلامية الهوجاء التي أسالت في ظرف وجيز الكثير من الحبر وخلفت مجموعة من ردود الأفعال المتضاربة. إذ بقدر ما توحدت حولها أبواق الكابرانات التي تتحين الفرصة للإطاحة برأس لقجع، وجعلت منها مادة دسمة في التحريض على المغرب، تحمل معطيات حافلة بالأضاليل والمغالطات، معتمدة في ذلك على منشورات ووسوم يتم تداولها على نطاق واسع على صفحات “فيسبوكية” يدعي أصحابها انتماءهم لفصائل نادي الرجاء الرياضي البيضاوي. وهو ما أثار كذلك عديد علامات الاستفهام حول مصدر هذه الهجمة الشرسة ومن له الرغبة في إشعال نيران الفتنة داخل المجتمع المغربي.
بقدر ما انبرى لها آخرون من متتبعي الشأن الرياضي ببلادنا على حساباتهم الشخصية بمختلف وسائط التواصل الاجتماعي، داعين إلى عدم التساهل مع الجهات المعادية للوطن في اختراق الجماهير الرياضية والتأثير في توجهاتها، ومحذرين من مغبة الانسياق خلف مثل هذه الحملات المغرضة التي تستهدف سمعة المغرب وتحاول الإساءة بكل الطرق الممكنة إلى كافة رموز الإصلاح والنجاح من المسؤولين الشرفاء والأحرار، وفي مقدمتهم فوزي لقجع الذي لم يفتأ يخوض حربا ضروسا ضد أذناب “كابرانات” الجزائر في أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل الظفر بشرف تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025.
وجدير بالذكر أن عددا كبيرا من منخرطي الفريق الأخضر وأنصاره الحقيقيين الذين يذوبون عشقا فيه استنكروا بشدة هذه الحملة المسعورة وغيرها من الحملات الخارجية والمعادية للملكة المغربية الشريفة، وأعربوا عبر بلاغ صريح عن استيائهم من مثل هذا السلوك الأرعن والبعيد عن أخلاق الجماهير الرجاوية، رافضين بقوة استغلال اسم ومكونات النادي في تفجير الغضب الشعبي والترويج للمغالطات ضد رجل لا يتوانى عن العمل الجاد والدؤوب، والذي طالما وقف إلى جانب الأندية الكروية المغربية بدون أدنى تمييز، ودافع عن مصالحها ومصالح كافة المنتخبات الوطنية قاريا ودوليا بإرادة لا تلين ووطنية صادقة، معلنين عن تضامنهم الكامل والمطلق مع رئيس الجامعة فوزي لقجع والتصدي لكل الخصوم والأعداء الذين يعملون جاهدين بكل ما أوتوا من قوة على محاولة كبح جماح المغرب والحيلولة دون تطوره وإشعاعه…
كما أنه سرعان ما دخل على الخط اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، الذي أصدر بيانا شديد اللهجة للدفاع عن رئيس الجامعة فوزي لقجع، مستغربا من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل مجموعة من المشبوه في انتمائهم لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، التي تبرأ منها الجمهور الحقيقي الذي ليس من عادته الإساءة إلى كل من يخدم مصالح فريقه ومصالح وطنه، ولا يمنح الفرصة إلى الحاقدين والحاسدين ممن يتربصون برموز البلاد مهما كلفه الأمر من تضحيات…
إن الجمهور الرياضي المغربي عامة والرجاوي خاصة أذكى من أن تنطلي عليه الحيل المكشوفة وأكبر من أن ينساق خلف المغرضين والناقمين الذين يستغلون أي مناسبة لإفشاء غلهم وحقدهم على المغرب ورموزه، ولا يمكن بأي حال التنكر لفضائل رئيس الجامعة فوزي لقجع وغيره من شرفاء الوطن، الذين يعملون بإخلاص دون كلل ولا ملل في سبيل رفع راية الوطن عاليا. ثم أليس لقجع هو نفسه الشخص الذي ساهم في وصول عدد من الأندية المغربية للقمة والظفر بألقاب إفريقية كالرجاء والوداد ونهضة بركان والمنتخبات الوطنية، كان آخرها بلوغ “أسود الأطلس” المربع الذهبي في كأس العالم قطر 22؟