ماذا تريدون من المغرب..الاستهداف لن يزيدنا إلا صمودا
الكاتب: منير الحردول
في خضم توالي عداء الاستهداف الذي تتعرض له المملكة المغربية من كل الاتجاهات، بتقارير دورية وغير دورية، في مناسبات غير بريئة وبطرق خبيثة وعرجاء، وتزايد عداء قيادة جيران التاريخ والمصير المشتركين، عداء تفسره القرارات المتسارعة لقيادة حدود الشرق وضغطها على قيادة أقطار تنكرت لأخوة ضاربة في الزمن، والتي كان وليس آخرها، ما أقدم عليه للأسف الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، هذا دون نسيان ماجاء من قيادة الشرق بمنع الطائرات المدنية المغربية من عبور المجال الجوي لدولة قدم له المغرب الكثير، وتجميد التعاون الأكاديمي والثقافي!
كل ذلك، يعد من الدلائل الكثيرة، التي تعلم بها أجهزة الاستخبارات العالمية! أجهزة تعلم أن المملكة المغربية تسير في الطريق الصحيح، بل هو في الطريق الصحيح أصلا.. رغم الإكراهات الاجتماعية المرتبطة والتي تسببت فيها بعض الخيارات التنموية والثقافية!
وخير دليل على هذا الاستهداف المكشوف، هي خلفيات التقارير الدولية التي تصدرها بعض المنظمات بخصوص مراتبنا في مؤشرات كثيرة كالفقر والتنمية والتعليم وغيرها، من خلال ارقام ريبة تظهى تديل البلاد لمراتب هي أقرب للدول الفقيرة جدا، أو بها نزاعات مسلحة وغير ذلك..فهجوم بعض التقرير بلغة الأرقام له أكثر من قراءة، أكثر من كل شيء..كل شيء!!
فثروات جبل التروبيك الني تقع في الحدود البحرية المغربية، وقرب أجرأة السجل الاجتماعي والنموذج التنموي المرتقب الشروع في العمل به، زد على ذلك الموقع الجغرافي وتزايد اشعاع الحضارة المغربية، وتعاظم القوة العسكرية للمملكة المغربية، وحسم الخيار القائم المنهجية الديمقراطية، والتناوب كقاعدة، وفق مشروعية اسمها السلطة للشعب، ودوما الشعب، والاستقرار، وعدم التدخل في شؤون دول الجوار، والنجاح الدبلوماسي الكبير للمملكة المغربية، وبداية تلاشي أطروحة الانفصال الوهمية، أضحى مخيفا لقوى الاستعلاء العلنية والخفية!!
لذا، فدوافع الجنون للحقد المدفون في نفوس البعض، حقد يعاكس وحدة المملكة المغربية، ومصالحه الحيوية، وحدة كما نقول دوما يشهد لها التاريخ قبل الجغرافيا!!
فكل هذا، يدفع بمن يرفع شعار التعاون؟ أديولوجية وسياسة لتهدئة الخواطر! مندهشا بشدة الخوف! خوف من صعود قوة إقليمية اسمها المملكة المغربية، مغرب ظلمه وتكالب عليه خونة في ومن التاريخ! لتمسي بلاد المغرب الأقصى قوة إقليمية ودولية يحسب لها ألف حساب..!
فهنيئا لقوة الإجماع، و لمستقبل يحتاح للتلاحم والإجماع على المشترك، في وسط محيط هائج، محيط مليء بالحيتان الكبيرة، القاتلة والمفترسة من جميع الأنواع!
فالمملكة المغربية ماضية إلى الامام بالرغم من كل الإكراهات..نتمنى أن تقف السياسة في وجه الذاتية وتبادر إلى تأطير جديد تأطير عنوانه نحنن مغاربة لدينا روافد متنوعة وتجمعنا جغرافية ثابة وتاريخ مجيد..نحن مغاربة نحتاج لسياسات قائمة على التعاضد والتضامن ونكران الذات، والدفع بعجلة التنمية الشاملة، في جميع المناطق وبدون تمييز!!
عاشت وحدة الأمة المغربية، وحدة بشعار خالد هو الله الوطن الملك.