عندما وصفت خديجة بن قنة الرئيس الجزائري تبون بالدنيء والفاسد …تخاطبه اليوم بدون حياء ب ” فخامة الرئيس”
بدر سنوسي
لم يفهم أي أحد الظروف التي جمعت الرئيس المعين عبد المجيد ال “تبون” مع الحربائية خديجة بن قنة، وهي تجالسه وجها لوجه في ندوة جمعت الطرفين يوم 21 مارس الجاري، هذا اللقاء المؤدى عنه ، ذكر المتتبعين بحكاية غريبة ومشوقة دارت بين إعلامية مرتزقة ورئيس مزور، في زمن كان فيه ال ” تبون” عنصرا فعالا ضمن العصابة الحاكمة، كوزير للسكن والعمران في عهد الرئيس بوتفليقة …
سيناريو هذه القصة الحقيقية، بدأت معالمها بخروج خديجة بن قنة بتدوينة على صفحتها في فيسبوك، سنة 2014 تعليقا على الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن جزائرية وقالت بالحرف ” ان الحكومة الجزائرية لن تكون هذه المرة قادرة على شراء السلم الاجتماعي”. مشيرة الى ان الحكومة الجزائرية قامت بتوزيع المال العام من أجل إسكات المحتجين، بعد إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق شنها على الخصوص المدرسون والأطباء ومواطنون يحتجون على غياب التنمية بشتى محافظات الجزائر.
الوزير المغبون لم يستسغ هجمة بن قنة عندما كان وزيرا للسكن، مستغلا لقاء صحفي عقده، عقب زيارة قادته إلى مشروع المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة، حيث أشار في الندوة، إلى تورط 5 مواقع إلكترونية أجنبية، في تأجيج الشارع عبر “الفيسبوك”، والتحريض على الاحتجاجات، م لم يلبث أن فتح النار على الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، وقال بان هذه الاعلامية تحاول مرارا إثارة البلبلة وجر البلاد إلى ربيع عربي، من خلال مواقفها التي تعبر عنها من منبر القناة بقطر أو من خلال صفحتها على فيسبوك؛ التي يتابعها تسعة ملايين متابع…. وقال تبون باللهجة المحلية: “خديجة بن قنة، الله لا يربحها (لا يوفقها) قالت إن البترول هبط (أسعاره تهاوت) باي باي للسلم الاجتماعي (وداعا للسلم الاجتماعي) الله لا يردها (إن شاء الله لن تعود)”، في إشارة إلى أنه لا يتمنى عودتها للجزائر، مضيفا: “أقول إن مشاريع فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مستمرة، وأقسم بالله أنه لا أحد يستطيع توقيفها مهما حدث ومهما تناقصت أسعار البترول”، بحسب تعبير الوزير الجزائري.
الإعلامية المرتزقة في قناة “الجزيرة” القطرية خديجة بن قنة ردت بقوة، على تصريحات وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون- آنداك- ، على خلفية اتهامها بالتحريض ضد الجزائر من منبر عملها، حيث غرّدت “بن قنة” عبر صفحتها الخاصة وقالت: “لم يجد هذه المرة شماعة بمسامير يعلق عليها إفلاسه وفشله سوى تدوينة اقتطعها من صفحتي على فيسبوك، وهي بالمناسبة تدوينة قديمة كنت قد كتبتها عندما بدأت أزمة النفط العالمية عقب تهاوي أسعار البترول”. واعتبرت بان ال ” تبون” يحاول توظيف هذه التدوينة التي مر عليها ثلاث سنوات “ليوهم الناس بأن أيادي خارجية تحاول العبث بأمن البلاد”. واضافت في تدوينتها المدوية “لم أسمع في حياتي ردحا بهذا المستوى من الفساد والدناءة إلا من هذا الوزير”…. وهكذا توالت الأيام، لتجد العميلة بن قنة (المحمية من نزار ومهني) نفسها امام الشخص الذي وصفته جهرا ب ” الدنيء والفاسد “، بعدما رجعت الى الجزائر –عكس ما كان يتمناه ال” تبون.” المغلوب على امره..