في سابقة من نوعها… أقراص مهلوسة – من صنع محلي – تغرق عدة مدن جزائرية في شهر رمضان…!!
مروان زنيبر
تمكنت مصالح الأمن الوطني في الجارة الشرقية، في اول يوم من شهر رمضان المعظم، من حجز أزيد من مليون وستمائة ألف كبسولة من المؤثرات العقلية كانت موجهة للتسويق غير الشرعي في كل من ولايات عنابة، وهران، ورقلة والجزائر العاصمة، حسب ما كشفت عنه المديرية العامة للأمن الوطني اليوم الجمعة، في بيان لها.
ويتعلق الأمر -حسب توضيحات المديرية العامة للأمن الوطني- بـ “إحدى أكبر عمليات حجز للمهلوسات في تاريخ الأمن الوطني”، حيث “وضعت المصالح العملياتية المختصة للمديرية العامة للأمن الوطني في عمليات متفرقة، اليد على أزيد من (1.600.000) كبسولة من المؤثرات العقلية كانت موجهة للتسويق غير الشرعي، وهي أصلا من صنع محلي محظ…
هذا وقد أفضت التحقيقات المعمقة لمختلف المصالح الأمنية، ان فائض هذه المواد المخدرة المصنوعة بمختبرات بوهران جعل الشبكات الإجرامية الجزائرية العابرة للحدود – بسبب احكام قبضة الجيش المغربي على طول الحدود- تغير عملياتها لتسويقها في المدن الجزائرية، مستغلة شهر الصيام، في محاولة لإغراق وترويج السموم من نوع الحبوب المهلوسة، على غرار الإكستازي، التي لها تأثيرات كبيرة على المجتمع، وعلى الشباب…
للإشارة فقد لجأ كبار عسكر النظام الجزائري، إلى وضع عشرات من مختبرات الأدوية أهمها مجمع “صيدال” بوهران، مخصص في صناعة الأقراص الطبية من نوع “ريفوتريل” و” كلونبين ” و ” فاليوم” ،انشأت خصيصا لتهريبها نحو المغرب، بإيعاز من “عصابة السوء” ،و هي أصلا وضعت تحت تصرف المؤسسة العسكرية…وحسب متتبعين فالمخابرات العسكرية تواصل منذ عقود من الزمن، حربها على المغرب بإغراقه بالأقراص المهلوسة القاتلة بشتى انواعها نحو المغرب، عن طريق شبكات جزائرية تنشط بالشريط الحدودي الجزائري المغربي، عبر الحدود إلى المغرب دون مراقبة أو مطاردة – بتنسيق تام مع المصالح الجزائرية – طالما أنها موجهة للأسواق المغربية… وتنشط هذه الشبكات العديدة في مدن وهران وتلمسان و بلعباس ومغنية الجزائرية وتمتد عبر مدينة وجدة إلى مدن المغرب الكبرى.
ومن اجل الحد من تدفق هذه الممنوعات القاتلة، تعمل السلطات الأمنية من رجال الدرك والجمارك والشرطة المغربية بالتنسيق فيما بينها، من اجل محاربة هاته الآفة، و في آخر عملية لها، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز، 8 آلاف و853 قرص من مخدر الإكستازي، وتوقيف أربعة أشخاص، من ضمنهم مواطن جزائري مقيم بطريقة غير شرعية بالمغرب، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تهريب المؤثرات العقلية نحو المغرب، وقبل هذه العملية ، تم حجز كميات هائلة من الأقراص الطبية المهلوسة بلغت 150.00 قرص طبي جلبها احد المتورطين انطلاقا من الجزائر…