مسيرون “بهدلوا” الرياضة الوجدية
حسن زحاف
ما يحدث للرياضة الوجدية من “بهدلة” على أيدي بعض المسيرين الذين تسلطوا عليها يثير فعلا الغضب والحسرة في آن واحد، فهم يعتقدون بأنهم يفعلون العجب، ويدفعون بهذا القطاع الحيوي لكي يلعب دوره التنموي وأنهم سينجحون في التغطية على كوارثهم التي تزكم رائحتها النفوس…
“مصيبة” الرياضة عندنا أنها أسندت أمورها إلى غير أبنائها الرياضيين، فالكثيرون ممن يسيرون شؤونها غرباء عن الميدان، “يفرملون” الإيقاع التطوري لفرقهم…
ولعل قمة الاستخفاف بالرياضة في مدينة عريقة كوجدة، وبجمهورها الرياضي الذي يحب ويعشق مختلف اللمسات التقنية والفنية، هي عندما يدعو مسير ويقول “اللهم ثبتني على كرسي التسيير، وبارك لي فيه، وانصرني على من عارضني”.
أليس مخجلا أن مدينة ضاربة جذورها في مختلف الأنواع الرياضية تصبح اليوم فريسة للعطش التسييري من طرف أناس ذوي مرأس معقد، يأخذون ولا يعطون، يقودون حرب عدم الارتياح على العباد من الرياضيين، يدفعون النيات الحسنة إلى اليأس، يكذبون على المشاعر ويخلفون فسادا كبيرا…
إن المسؤولية في هذه الكارثة الرياضة بمدنية وجدة لا ترتبط بالمسيرين الحاليين فقط، بل أيضا ببعض المسؤولين السابقين الذين “يسلتون” قبل أن تقع الفأس على الرأس، مثل هؤلاء أيضا يجب أن يحاسبوا على التركات الثقيلة التي يخلفونها وراءهم عندما يغادرون مناصبهم نحو كراسي أخرى، تاركين الذين يأتون مكانهم عرضة ل “بهدلة” الصحافة والرأي العام الرياضي.
حسن زحاف