هذا ما يقع في الجزائر…رئيس دولة يسخر من شعبه…!!
سليم الهواري
ما يقع في الجارة الشرقية من فضائح، أصبح محط سخرية لمتتبعي مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد العالمي…، فعصابة – السوء- أضحت لا تبالي بالأرقام المهولة التي أحصتها وزارة الداخلية الجزائرية، في بلاغ لها نشرته اليوم الإثنين، ان القوة الإقليمية شهدت “97 حريقا اندلع في 16 ولاية الليلة الماضية”، مشيرة إلى أن مناطق بجاية والبويرة وجيجل هي الأكثر تضررا من الحرائق، بسبب الرياح القوية التي وسعت رقعة انتشار النيران، وكشفت الداخلية عن إجلاء 1500 شخص، خاصة ببلدية فناية بدائرة القصر بمقاطعة بجاية، وببلدية زبربر بدائرة الأخضرية بمقاطعة البويرة، وأضاف – البلاغ – ان الحرائق متواصلة بست مقاطعات هي بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة…
وحسب نفس البلاغ فقد لقي 15 شخصا مصرعهم فيما أُصيب 26 آخرين وأجلت السلطات المئات إثر اندلاع حرائق في عدة ولايات جزائرية، وتشهد الجزائر موجة حرارة متواصلة منذ أسابيع، إذ نشرت مصالح الأرصاد الجوية تنبيهات تحذر من موجة حر بدرجات قياسية.
وفي السياق ذاته، أعلنت الحماية المدنية الجزائرية انها اجرت 2510 تدخلات بمناطق متفرقة من البلاد وذلك في غضون 24 ساعة فقط، ما بين 22 و23 يوليو الجاري، وشملت التدخلات حوادث المرور والحوادث المنزلية وإخماد الحرائق وغيرها.
وحسب متتبعين، فالجزائر أصبحت لا تكثرت بمعاناة شعبها مع الجوع والطوابير والحرائق، وأصبح همها الوحيد معاداة دولة – عربية، إسلامية، جارة – اسمها المملكة المغربية، …و محاولة تلميع صورة نموذج نظام عسكري – فريد من نوعه – أصبح متخصصا في توزيه أموال الشعب على شكل رشاوي ومساعدات مالية، لاستمالة الدول، فبعد تخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع التنمية في افريقيا ، والمساعدات المالية التي قدمت لتونس وفلسطين ومالي وموريتانيا، قرر الرئيس المزور- في بحر هذا الأسبوع – تقديم مبلغ 1.5 مليار دولار للبنك التابع لمجموعة “بريكس” فقط من اجل طلب ود المجموعة للانضمام اليها ….
يحدث هذا، في وقت لا زالت مأساة الحرائق التي شهدتها منطقة القبائل ومناطق في شرق البلاد شهر غشت المنصرم من العام الماضي، عالقة بالأذهان، والتي تسببت في وفاة 69 شخصا، وتدمير عدد كبير من الممتلكات والمساحات الغابية، خاصة في ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا، حينها وجهت الجزائر التهم للمغرب…
الغريب في الامر ان ال ” طبون” كان قد وعد في تصريح له في يونيو من سنة 2022، عن رغبة بلاده في اقتناء طائرات مكافحة الحرائق وإطفائها، المعروفة بـ ” كنادير”، عند إشرافه على افتتاح “معرض الجزائر الدولي”، في دورته الـ 53، بمشاركة مؤسسات أجنبية تمثل 20 دولة، وكان قد طالب آنذاك من ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية، ضيف شرف تلك الدورة من المعرض، أن تبيع لبلاده “طائرات إطفاء الحرائق بشكل مستعجل…ومع ذلك لا زال الشعب المغلوب على امره ينتظر في ريب وكرب طائرات – كذبون – لإخماد الحرائق وانقاد أرواح العباد…