عن بوتين وتبون وقيس سعيد: هل يستوي الذين .. والذين !!؟؟
بقلم .. عمر الطيبي
صدم الرئيس الروسي بوتين نظام الكابرانات، بعدم دعوة جمهورية تندوف الغبارية للقمة الروسية الافريقية المنعقدة في سان بتيرسبورغ، وذلك رغم عضويتها الرسمية في المنتظم الافريقي.
ولعل مما ضاعف من مفعول هذه الصدمة التاريخية ما يفترض من وجود لروابط قوية وقديمة تجمع بين روسيا البوتينية والجزائر التبونية، بفعل اعتبارات شتى، منها مشتريات الأسلحة الضخمة والروابط السياسية التي تعود في بعض جوانبها لحقبة الحرب الباردة، خاصة وان الرئيس تبون قد عاد لتوه من زيارة لموسكو حيث ظل “يزاوك” ببوتين لعدة ايام لكي يحمي نظامه من المخاطر التي تتهدده من نظام المخزن والكيان الصهيوني ..
اما ثالثة الاثافي فهي ان الصفعة جاءت هذه المرة من دولة عظمى تتمتع بالقوة الاقتصادية والعسكرية الجبارة وبالعضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي ومعها سوط الفيتو .. والانكى بالنسبة للنظام الكابراني في هذه الحالة انه لا يجد في يده لا الحيلة ولا والسيلة لرد الفعل على الدب الروسي، على غرار ما فعله مع اسبانيا على سبيل المثال !!
لا اخفيكم ان رفض روسيا مشاركة رئيس جمهورية الوهم في القمة الروسية الافريقية، ذكرني، ويا للمفارقة، بدعوته من طرف الانقلابي قيس سعيد، للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الياباني الافريقي، وقد كان يكفيه للقيام بذلك الحصول من تبون على وديعة مالية محدودة القيمة، وشحنة سكر، وأداء أجور بعض موظفي الأمن التونسي لشهر واحد.
لكن اعذروني عن عدم الاستمرار في المقارنة بين بوتين الذي يقود دولة عظمى وسط بحار لجية من صراعات القوى العظمى، وانقلابي بئيس يتعثر في تدبير مشاكل المعيش اليومي للتونسيين، وذلك في نظري لانه لا يجوز الامعان في المقارنة بين قائد دولة عالمي متمرس كبوتين وانقلابي اهبل يلقي اخذ بالمواقف السياسية كيفما اتفق بعدما نسف مكتسبات ثورة الياسمين!!