خيبة امل ” القوة الإقليمية الضاربة ” بسبب قرار رفض” مجموعة بريكس ” الانضمام اليها…
سليم الهواري
وجهت مجموعة بريكس ضربة موجعة لجمهورية تندوف الكبرى، سوف لن ينساها الكراغلة مدى الحياة، جاء ذلك في كلمة رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الخميس في الإعلان الختامي للقمة الخامسة عشرة في جوهانسبرغ عندما قال بالحرف ان مجموعة “بريكس” اتخذت قرارا بدعوة كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة، وقطع بذلك رئيس جنوب افريقيا حليف العصابة الشك باليقين وهو يزف هذا الخبر الذي نزل على ال ” تبون ” كقطعة ثلج، لعدم انضمام دولة تندوف الكبرى للمجموعة ( والتي كان يراهن عليها التبون المسكين كثيرا)، و ستدخل عضوية الدول الجديدة ، ؤسميا حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير 2024.
وكانت الابواق المأجورة للنظام العسكري قد هللت في المدة الأخيرة وأجمعت على انه من خلال المعطيات الأولية، أن انضمام الجزائر مسألة وقت نتيجة لمكانة الاقتصاد الوطني، ولمعطيات سياسية واستراتيجية مع غالبية الدول الأعضاء، وكانت تلك الابواق الى ساعات من الإعلان الختامي للمجموعة متيقنة – علم اليقين – ومتفائلة بنسبة عالية ان ” بريكس خمسة ” و ” نظام الكابرانات سادسهم ”
واستندت ابواق الكابرانات – سابقا – على ما قاله سفير جنوب إفريقيا في روسيا، مزوفوكيلي ماكيتوكا، أن نحو 13 دولة أبدت اهتمامًا بالانضمام إلى مجموعة “بريكس” وقدم نصفها تقريبًا طلبات رسمية للانضمام إلى المنظمة، موضحا أن من بين المتنافسين دولتان إفريقيتان هما الجزائر ومصر، بالإضافة إلى إيران والبحرين والسعودية والإمارات عن آسيا.
الغريب في الامر ان السفير الروسي بالجزائر فاليريان شوفايف، كان قد فضح العصابة من خلال تصريح أجرته معه جريدة” الشرور” – في وقت سابق – وقال فيه بالحرف إن تقديم الطلب الجزائري إلى مجموعة “بريكس” هو قصة طويلة الأمد، ” ليس سرا أنه تم تقديمه من خلال رسالة من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون إلى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين “، ويتبين من خلال تصريح السفير الروسي ” اللغز ” انه يطرح أكثر من علامة استفهام…
و حسب متتبعين ، فان ما وقع في جوهنسبورغ ، يدعو الى الشفقة للنظام البئيس، خاصة و ان تقارير إعلامية، اكدت انه بالموازاة مع قمة رؤساء مجموعة بريكس، شهدت الجزائر ، تحرّكات مكثفة للدبلوماسية الاقتصادية ،وانتقل وفد هام من رجال الأعمال من مختلف منظمات الباترونا، وجمعيات أخرى إلى مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبورغ، بين يومي 22 و24 غشت الجاري، للمشاركة في منتدى الأعمال لمجموعة “بريكس” والذي نظّم على هامش قمّة “بريكس”، حيث التقي المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون رفقة نظرائهم من دول المجموعة لمباحثة شراكات واتفاقيات بالجملة في شتى القطاعات…وكان الهدف من ذلك فتح الأبواب للالتحاق بالتكتل، لكن تحول كل شيء، و في رمشة عين الى سراب حقيقي..
واكيد ان دولة تندوف الكبرى ستقف هذا اليوم بالتحديد، لمراجعة الحجم الحقيقي لقوتها الضاربة الإقليمية، و التي ما فتأت تتغنى بها، و مستوى موقعها من الناحية الاقتصادية ، خاصة بعدما فضلت مجموعة بريكس انضمام دولة من حجم اثيوبيا اليها…فلا مجال للضحك على الشعب الجزائري المقهور…و يبدو ان ساعة الحسم قد حانت، فمن الاحسن – لعصابة الشر – توفير روز والعدس واللوبيا في عز هذا الفصل الساخن، وكان جديرا كذلك الى جانب توفير المواد الغذائية الضرورية ، ان تخصص تلك الأموال لاكتراء على الاقل طائرات اخماد الحرائق التي اندلعت مؤخرا من جديد ، علما ان بنك بريكس الذي ضخ فيه الّ تبون” مؤخرا مليار ونصف دولار، للتودد للمجموعة مقابل الانضمام اليها ذهب سدى،. قف!!