الى متى استمرار قتل الأبرياء المغاربة على يد حرس الحدود الجزائري…!!
عبد القادر البدوي
أطلق جيش الجزائري الرصاص على اربعة شبان مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية، حدث هذا ليلة الثلاثاء 29 غشت الأخير عندما تاه أربعة شبان مغاربة بالخطأ في على بعد أمتار معدودات في المياه الجزائرية بعدما جن عليهم الظلام..
وكان الشبان يمارسون هواية التزلج على الماء بشاطئ السعيدية، عندما أطلق عليهم الجيش الجزائري الرصاص بدون رحمة ولا شفقة، ما أسفر عن مقتل شابين مغرببين، هما بلال قيسي وعبد العالي مشوير، فيما تم احتجاز شخص ثالث هو إسماعيل سنابي، والذي لا زال معتقلا لدى السلطات الجزائرية الى حدود الساعة، فيما تمكن محمد قيسي (وهو اخ أحد الضحايا) من الإفلات من قصف قناصة حدود الحرس الجزائري باعتبار انه كان يمتطي دراجة ” جيتسكي ” لوحده غير بعيد عن أصدقائه وأخيه الذي تعرض للقتل…
وحسب مصادر موثوقة من عين المكان، فالمواطنين المغاربة العزل، قرروا خوض مغامرة الولوج إلى عرض البحر، بواسطة ثلاثة دراجات مائية ” جيتسكي “، انطلقوا من مصطاف سيدي البشير –بين الناظور والسعيدية – وفي طريق العودة إلى ميناء ” مارينا السعيدية “، تاهوا في عرض البحر، ودخلوا المياه الجزائرية ليتعرضوا على الفور لإطلاق نار من طرف حرس الحدود الجزائري.
هذا ووري جثمان أحد الشبان المغدور بهم (وهو اب لطفل وبنت)، يبلغ من العمر قيد حياته 28 سنة، عصر يوم الخميس 31 غشت بمقبرة سيدي حازم ببلدة بني درار (20 كلم عن مدينة وجدة)، في مشهد مؤثر، استنكره المشيعون على الطريقة التي تم بها قتله، فيما لا زال أحد القتلى برصاص جيش – دولة إسلامية جارة – ومواطن آخر مصاب محتجزين لدى السلطات الجزائرية…
ويبقى التساؤل قائما الى متى سيستمر النظام العسكري الجزائري، في قتل مغاربة أبرياء، حيث سبق لجندي جزائري، عام 2014 إطلاق الرصاص على مغاربة مما أدى الى إصابة أحدهم بجروح بليغة، خضع على إثرها لعدة عمليات جراحية، وقبل ذلك وبالضبط سنة 2011 تم قتل جندي مغربي على الحدود (المتاخمة لمدينة جرادة) …
الغريب في الامر، ان كل هذا يحدث في الوقت الذي يتعامل فيه، الجيش المغربي مع الجزائريين الذين يحاولون اختراق الحدود بمعاملة إنسانية طبقا للمواثيق الدولية، كان آخرها ما جرى في بحر الأسبوع المنصرم عندما حاولا شابين جزائريين اختراق واد كيس الحدودي بمنطقة – بين لجراف – والذي يفصل مصطاف السعيدية ومرسى بلمهيدي…