متى يستوعب النظام العسكري الدروس ويتعظ ؟؟؟؟
عبدالقادر كترة
إهانة ما بعدها إهانة وإذلال ما بعده إذلال واحتقار ما بعده احتقار ….، جعلتني هذه المواقف أسترجع و أستذكر تلك اللازمة التي اعتاد رؤساء الجزائر ومسؤولوهم تكرارها وترديدها كلما تحدثوا عن هزائمهم التاريخية أمام المغرب….
إهانة وإذلال واحتقار أرغمت كابرانات ثكنة بن عكنون وكهنة معبد قصر المرادية، على التراجع عن منافسة المملكة المغربية الشريفة والانسحاب من منافسة تنظيم الكان، أمام العالم، مطأطئين الرؤوس بانحناء المهزوم المخذول المدحور المذموم، يجرون أذيال الخيبة واليأس ومدثرين بلباس العار والشنار…
بعد أن واصل ولم ينته ولم يتوقف أسد السياسية المغربية وزير الخارجية ناصر بوريطة عن دك الحصون الطينية للنظام العسكري الجزائري الجبان الثرثار….، أخذ أسد الرياضة المغربية الشاهد لمواصلة الدك والدق…
وبعد أن انتهى أسد الدبلوماسية الرياضية فوزي لقجع من تدمير قلعة النظام العسكري الكارتونية ولقن له درسا لن ينساه أبدا ما حيي، ويأبى التاريخ أن لا يوثقه، وجعله يؤدي الثمن غاليا لرفضه دخول الطائرة المغربية للأجواء الجزائرية لنقل منتخب لاعبيه المحليين للمشاركة في “الشان” الكروي الافريقي بالجزائر ، ولدعوة المرتزق البيدوفيلي حفيد مانديلا الفاسق والفاسد لمهاجمة الوحدة الترابية المغربية خلال حفل الافتتاح …
كان عقاب أسد الرياضة المغربية قاسيا وبأسه شديدا وجهنميا وقاهرا وموجعا: حرمان الجزائر من العضوية في المجلس التنفيذي للكاف وحرمانها من تنظيم عرس السمراء لسنة 2025 و2027، بل حرمها من تنظيم كل النسخ حتى مونديال 2030، والباقية آتية لا محالة….
“وهاذي البداية وما زال مازال” وستتم تربية الرئيس الجديد للإتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، ويرد إلى أهله سالما غانما…
أخذ المشعل أسد الدبلوماسية المغربية عمر هلال ممثل المملكة المغربية الشريفة بالامم المتحدة واستمتع في خطاب تاريخي أمام ممثلي دول العالم بإسره، بإعادة التربية لممثل الجزائر رغم كهولته ووضعه في الزاوية ولم يتوقف عن إكرامه بلكمات وصفعات ورأسيات، ولم يتدخل أحد من الممثلين في الأمم المتحدة لفك “الارتباط’ وتوقيف الدق والدك، حيث كان المشهد ممتعا والمقطع رائعا والموقف فريدا وعحيبا …
وواصل الأسد المغربي زئيره متلذذا بافتراس طريدته التي يبدو كما لو أنها فارقت الحياة، واسترسل في دك تخندفات ثكنة بن عكنون الورقية وأسوارها الرملية التي انهارت في رمشة عين بجرعة حقائق ووقائع ألقاها في وجه الخبثاء الخسيسين الماكرين الفاشلين المتخاذلين…
بينما كان “لقجع” يقصف و يدك تخندقات الجزائر خلف جدار المحفل الإفريقي، كان سفير المملكة المغربية الشريفة بالأمم المتحدة، “عمر هلال”، بلغة فرنسية سليمة و سهلة، و بهدوء مستفز، و بحركات الواثق، و أمام عدسات قنوات العالم الإخبارية، يرتجل كلاما أشبه بالرصاص مزق خلاله معنويا صورة الجزائر أمام العالم…
كان يتحدث و يفسح بعض اللحظات للمترجمين كي ينقلوا عنه ما يتلوه إلى شعوب و قيادات العالم،… مرغ أنف الجزائر في التراب بل في الأوحال و اتهمها بخيانة الجيرة و خيانة الدماء المغربية التي سالت لأجل تحرير هذا الوطن، و وصف النظام الجزائري بالغدر و التنطع و الانقلاب على مبادئه لأنه يدعم عصابة الاتفصاليين، و اتهم الجزائر بإشعال النيران في كل حدودها و ورطها في الأحداث التي تقع بدول المجاورة لها، و قال أن الحدود الوحيدة الهادئة و الآمنة هي تلك التي تجمعها مع المغرب….
وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ [البقرة:17-18]