نفاق النظام الجزائري السياسي لا يضاهيه نفاق في تاريخ العالم ، جدير بالدراسة والتحليل في أعتى الجامعات وأشهرها
عبدالقادر كترة
في هذه الأثناء التي تقصف إسرائيل أطفال ونساء وشيوخ غزة الفلسطينية، تجري الجزائر حوارها الاستراتيجي السادس مع الولايات المتحدة الأمريكية وتتحدث عن “محادثات معمقة” و”تمتين العلاقات وتطويرها”…..
في هذه الأثناء التي أرسلت الولايات المتحده الامريكيه بوارج حربية محملة ب8 ملايين قطعة من السلاح وحاملة الطائرات و5000 جندي من المارينز الامريكي وتعبر المياه الجزائرية في اتجاه غزة الجريحة….، تجري الجزائر حوارها الاستراتيجي السادس مع الولايات المتحدة الأمريكية وتتحدث عن “محادثات معمقة” و”تمتين العلاقات وتطويرها”…..
في هذه الأثناء التي صرحت الولايات المتحده الامريكيه ومعها الغرب بدعم إسرائيل سياسيا ودبلوماسيا و سلاحا ودون قيد ولا شرط…، تجري الجزائر حوارها الاستراتيجي السادس مع الولايات المتحدة الأمريكية وتتحدث عن “محادثات معمقة” و”تمتين العلاقات وتطويرها”…..
في هذه الأثناء، الجزائر التي ترفع دائما شعار “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” و رئيسها يردد “قضية فلسطين قضيتي”ويصف إسرائيل ربيبة الولايات المتحدة الأمريكية بالكيان الصهيوني الغاشم والغائب والاحتيال و تجري الجزائر حوارها الاستراتيجي السادس مع الولايات المتحدة الأمريكية وتتحدث عن “محادثات معمقة” و”تمتين العلاقات وتطويرها”….. و…و….
لا تستطيع الجزائر أن ترفع رأسها وتنطق بكلمة إدانة واحدة في هذا الحوار أو تنسحب منه أو تعلقه أو تؤجله احتجاجا بل غضبا فقط لما يقع في غزة…. بل تعمقه وتستوعبه وتحفظه وتكرره وتستظهره بكل خضوع وخنوع وركوع وخشوع…..
وبدل مراجعة جنرالات الجزائر وحكامها ،أنفسهم ومواقفهم والانشغال بهمومهم الكثيرة ومشاكلم الكبيرة والاشتغال على أوضاع شعبهم العظيمة، يعملون على توزيع الإتهامات، يمينا و شمالا وغربا وشرقا، عبثا وعشوائيا وإلصاق ما فيهم من أفعال دنيئة وخسيسة وجبانة بالآخرين….
إذن لا فائدة في المزايدة على الآخرين الذين لهم وزن وهيبة ومواقف سياسية وعبروا وقدموا وما زالوا يعبرون بكل إخلاص وصدق وصفاء ونزاهة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني خاصة غزة المقاومة ويقدمون الدعم بكل صيغه وطرقه دون منة ولا تفاخر وتباهي ولا تعالي، خلافا للنظام العسكري الجزائري ومن يدور في فلكه الذي أتخم الجميع بالشعارات والهرطقات والبطولات الكترونية والعنتريات والأزليات التي لم تقتل ذبابة، لأن ولكل بساطة لا يمكن الثرثار الكذاب أن يقدم شيئا وفاقد الشيء لا يعطيه و رحم الله عبدا عرف قدره، والشكر الصادق لوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الذي صرح بكل صدق وصراحة وجرأة: هذه الدولة لا مكانة لها لأن ليس لها وزن ولا هيبة ولا مواقف سياسية.
“{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)} “سورة البقرة
صدق الله العلي العظيم.