خــــربــــشــات الــــحــداثــة
شعر:عــبدالناصرعليوي الــعبيد
===
ســيذهبُ كــلَّ مــاتركَ البُغَاةُ
وتَــذْرُوهُ الــرِّيَاحُ الــسّافِياتُ
–
ويَــسْقطُ ماادَّعَوْا زَيفاً لشِعْرٍ
ولــنْ يَــبقى لــهُ إلّا الــرُّفاتُ
–
وإنْ شَــغَلَ المنَابرَ والمقاهي
ونــاصَرَهُ الأَكــابرُ والذَّواتُ
–
طلاسمُ أربكتْ عُمْقَ المعاني
ومِــنْ سَقطاتِها انتحرَ النّحاةُ
–
لــيجعلَهَا الــعَييُّ لــهُ مَــلاذاً
إذا ضــاقتْ عــليهِ المفرداتُ
–
تَــلَــقَّفَها الــشّغوفُ بــكلِّ آتٍ
مــن الأغــرابِ كانَ لهمْ أداةُ
–
فلا البحرُ المُقَرفِصُ فوقَ تلٍّ
مـــع الأيــامِ تــرويهِ الــسقاةُ
–
ولا قِــطٌّ يــطيرُ بــلا جَــناحٍ
ومِــنْ طَــيَرانهِ تخشى القَطَاةُ
–
ســيصبحُ قِــبلةً للناسِ مَهوىً
كــنــجمٍ فــيــهِ تــأتــمُّ الــهداةُ
–
فــأَصْلُ الــشعرِ تِــبْيانٌ جَلِيٌّ
مَتَى غَلَبَتْ عليهِ المُبْهَمَاتُ.؟
–
ســيبقى الأصلُ جذاباً جميلاً
مــدى الأيــامِ تــرويهِ الرُّواةُ
–
ســيبقى صــامداً مادامَ عُرْبٌ
بــهمْ نَــفَسٌ وإنْ قــلَّ الرُّعاةُ
–
فــذوقُ العُرْبِ مصقولٌ رفيعٌ
ومـــا تُــغرِيهِ إلَّا الــطيّباتُ
–
ســيَلْفِظُ كــلَّ مــولودٍ هــجينٍ
غــريبٍ قــد يجيءُ بهِ الغزاةُ
–
بثوبٍ عَورَةٍ ما صانَ عِرْضاً
وقد غابتْ عن الجسدِ الحياةُ
–
أَنُــبْدِلُ بالحَصَافةِ شِبهِ عُرْيٍ
ومِــن أَثْــوابِنا غَــارَ الــعُرَاةُ
–
فــلا تركنْ لِمَنْ يَشْتَاطُ غَيظاً
ولا تــسمعْ لِــما قــالَ الوشاةُ
–
فــمَنْ يَــعْتَدْ عــلى زادٍ وفيرٍ
فــهلْ تُــغنِيهِ فــي يــومٍ فتاتُ
—————
عــبدالناصرعليوي الــعبيد