الوكالة الوطنية للمياه و الغابات تستبعد ان يكون الحيوان البري الذي ظهر بمناطق خنيفرة هو اسد الاطلس
محمد الدريهم
بناء على الاخبار والشهادات المتداولة حول ظهور حيوان بري بقبيلة أيت بوخيو بجماعة سبت أيت رحو بإقليم خنيفرة وبغابات تيفوغالين وبوقشمير بمنطقة ولماس، والذي يعتقد أن يكون أسد الاطلس، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بمعية السلطات المحلية والدرك الملكي، بإطلاق حملة تمشيط واسعة لهذه المناطق للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من صحة هذه الانباء.
وتضمنت هذه الحملة تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها وكذا المجاورة لها للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين.
هذا و تؤكد الوكالة بانه تمت، خلال التحريات والأبحاث الميدانية، معاينة آثار الأقدام المكتشفة بهذه المناطق والتعرف عليها، حيث اعتبرها المختصون بأنها تعود إلى عائلة الكلبيات، ربما لأحد الكلاب أو لذئب شمال إفريقيا.، كما أظهر تشريح جثة خروف بولماس، والذي يفترض أنه تعرض لهجوم من قبل الأسد وفقا لشهادات محلية، أن علامات العضة لا تتطابق مع علامات عضة الأسد، على اعتبار أنها صغيرة نسبيًا، مما يستبعد فرضية القطيات الكبيرة، ويرجح إلى حد ما فرضية الكلبيات.
هذا و قد تم القيام بعملية تمشيط باستعمال طائرات مسيرة، وفق مخطط طيران يغطي الغابات المحاذية للمناطق التي شوهد بها الحيوان، دون العثور أو ملاحظة أية أدلة لذلك.
وأخذا بعين الاعتبار كل هذه العناصر الملموسة في الميدان، فإن فرضية هجمات الأسد تبقى مستبعدة. وستواصل فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات عمليات التمشيط الميداني، بحيث ستظل يقظة ومنتبهة للتدخل والتفاعل مع أية مشاهدة لهذا الحيوان أو إخبار بذلك.