هل ستنتهي قصص “الكولسة والمؤامرة” مع الاقصاء المذل للمنتخب الجزائري من كأس افريقيا …؟؟
بدر سنوسي
استبقت الابواق المأجورة للقوة الضاربة، كل احتمالات نتيجة اللقاء ” ديربي ” الذي جرى ليلة الثلاثاء والذي جمع الجزائر بالمنتخب الموريتاني، خوفا من اقصائه، وهذا ما وقع بالفعل باحتلاله الصف الأخير في مجموعته…واختلقت ابواق المخابرات، كعادتها نماذج لأساطير وقصص من وحي الخيال، لا يتقبلها عقل سليم…من قبيل مصطلحات تكررها يوما قنوات محسوبة على نظام العسكر.
هذا ولم تنفع المبررات الواهية لل ” كراغلة ” حتى قبل خروج منتخبهم صاغرا مدلولا، امام منتخب اسمه المنتخب الموريتاني يحتل الصف 103 عالميا، فعوض الاستعداد الجدي والتخطيط لبلوغ الهدف للتأهيل للـدور 16 في بطولة كأس أمم أفريقيا، اختارت ابواق عصابة السوء في سيناريو ركيك، مرتبط بلغة، الكولسة والمؤامرة … و بلغت دناءة ابواق نظام جمهورية تندوف الكبرى حد لا يطاق، عندما اصر مقدم لأحدى القنوات ان هناك لعبة تحاك ضد المنتخب الجزائري مستشهدا، على ان شاهد بأم عينيه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و هو يصافح رئيس الاتحادية لموريتانيا قبل اجراء اللقاء…
وفي أحدث الهرطقات التي نُشرت قبل ساعات من انطلاق اللقاء، ادعى الاعلام المأجور، على ان دولة خارجية ( في إشارة الى المغرب) قد تكفلت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده لكأس أفريقيا للأمم 2023 بتونس وخلال إقامته أثناء البطولة في كوت ديفوار، وأن هذا التكفل شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستية من ملابس ومعدات مختلفة إلى غير ذلك”.مما حدا بدولة موريتانيا اصدار بلاغ ، فند فيه الادعاءات التي راجت في وسائل الإعلام الجزائرية مؤخرا حول أن تكاليف تحضيرات منتخب “المرابطون” لكأس أمم إفريقيا ومصاريف إقامته في كوت ديفوار حاليا تحملتها دولة أخرى؛ وذلك قبل ساعات من انطلاق المواجهة الحاسمة بين المنتخبين الجزائري والموريتاني لحساب آخر جولة من دور مجموعات “الكان”.
وتابع البلاغ أنه “إزاء هذه الأخبار الزائفة، تود الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أن تؤكد للجميع أنه لا صحة إطلاقاً لهذه الأخبار، التي تم ترويجها ونشرها – للأسف – على نطاق واسع”. وأكد المصدر نفسه أن الحكومة الموريتانية والاتحاد المحلي للكرة “يعتبران تمويل المنتخب الوطني، في حله وترحاله، مسألة سيادية غير قابلة للنقاش ولا للمساومة.
ومن غرائب حقد جارة السوء، ان التلفزيون العمومي الجزائري، اتخذ قرارا عاجلا وصف بالغريب، بعدما اعفى مراسله الرياضي سمير دويبا ، بعد أن بث تقريرا للقناة من أمام بنك مغربي ، من مدينة بواكي بالكوت ديفوار، حيث كان يغطي مجريات كأس أمم أفريقيا.
ويبقى السؤال المطروح، بعد انتكاسة ” كبار كهنة قصر المرادية” هل ستستمر موجة التصريحات العدائية لعدد من الناشطين الجزائريين، ومنهم إعلاميون ورياضيون، حيث يقدم المغرب على أنه سبب كل المحن في الجزائر، ام ان الأمور ستبقى عادية لشعب ” الطوابير” المقهور، المغلوب على امره…