جنون النظام العسكري الجزائري مع أرقامه الفلكية المجنونة
عبدالقادر كترة
تثير خطابات الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” موجة من والضحك والاستهزاء والسخرية لدى العديد من المنابر الإعلامية العربية والدولية وكذا مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، وتتحول إلى مادة دسمة لبرامج قنوات إذاعية وتلفزيونية وصحف وجرائد عالمية ، كما أصبحت تؤثث فيديوهات اليوتوب المحللين السياسيين والمؤثرين والفكاهيين والكوميديين.
كما أصبح الرئيس الجزائري وبعض مسؤوليه في حكوماته يتعرضون لحملات شرسة من السخرية و التنمر والاتهام بالكذب البواح من منابر دولية و نشطاء عرب وجزائريين، كلما تحدثوا في شأن ما ومجال ما وأثثوه بأرقام فلكية وخيالية أو إحصائيات عشواىية أو تحليلات عبثية، خلال كلمات أو حوارات أو خطابات يلقونها بمناسبة أو بغير مناسبة .
تصريحات غريبة وعبثية وخرافية وضعت القوى العقلية للرئيس الجزائري ومسؤولين في حكومات النظام العسكري الجزائري “محل شك”.
والغريب في الأمر هو أن أغلب سكان الحظيرة متيقنون من تراهات وخزعبلات وتفاهة حكايات مسؤوليه، لكن يصدقونها ويفرحون ويسعدون ويرقصون ويغنون ويرددون على أساس أنها بطولات وعنتريات وأزليات وغريندايزاريات، تعوض فشلهم وتخلفهم وانتكاساتهم ، ويحفظونها ليحكونها لبعضهم البعض وهو ينتظرون مع المنتظرين في طوابير لا متناهية تقاس بالكيلومترات ، بحثا عن كيس حليب أو لتر زيت أو كيلو سميد أو عدس أو لوبيا أو حمص أو أدوية أو ماء …..
ومن بين التصريحات الخرافية والعبثية للرئيس الجزائري المثيرة للضحك والسخرية اكتشاف السلطات الجزائرية مبلغا ماليا ضخما يقدر بـ36 مليار دولار، كان مخبأ بمنزل إحدى العائلات في البلاد، و أضاف الرئيس الجزائري في كلمته خلال ذلك اللقاء، “لقد اكتشفنا أن عائلة واحدة كانت تملك 500 ألف مليار سنتيم” (و هو ما يعادل 36 مليار دولار) و أن النظام الجزائري ماضِ في محاربة الفساد…
حاول جهابذة العالم في الإقتصاد والمالية والبنوك والمؤسسات المالية والضريبية والهندسية والمعمارية…، استيعاب المشهد لكن تملكتهم الحيرة حول حجم الملايير المحجزوة ومكان تواجدها وكيفية نقلها ومصدر جلبها و….و….
علّق رجل الأعمال المصري “نجيب ساويرس” على كلام الرئيس الجزائري بطريقة ساخرة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: “36 مليار .. الحجم المكعب قد يكون عمارة سكنية متعددة الأدوار،(الطبقات) او فى نفق تحت الأرض … اين بالضبط؟”.
من جانبه، انتقد الناشط السياسي الجزائري “شوقي بن زهرة“، ما جاء على لسان عبدالمجيد تبون، وكتب عبر تويتر يقول: إن “حديث الرئيس تبون عن العثور على 36 مليار دولار لدى عائلة واحدة يؤكد أن الجزائر، يمثلها مهرج فلو كان الكلام صحيح لماذا لم يتم تصوير هذه الأموال التي تساوي حجم “برج خليفة”.
يتبجح النظام العسكري الجزائري بسقوط ملايين الشهداء الذبن قتلوا من طرف الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية ورغم أن الأرقام الرسمية التاريخية تحصر عدد الشهداء الجزائريين ما بين 50 الف150الف شهيد، إلا أن النظام نظام ثكنة بن عكنون وكهنة قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية روجوا منذ أن تخلت فرنسا عن الجزائر سنة 1962 واحتفظت بثرواتها، تركت شعبها لمصيرهم لإعداد خيالية من القتلى بدءا ب1مليون شهيد (وهو رقم أطلقه جمال عبدالناصر مخاطبا أحمد بن بلة أول رئيس جزائري مجاملة) وهذا الأخير زاد فيه وأوصله إلى 1.5مليون قبل أن يجتهد الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون ويقفز به إلى 5 ملايين و630 ألف قبل أن يتداول جزائريون أرقام 10 ملايين ليقف في 13 مليون، وهي أرقام تفوق عدد سكان الجزائر قبل الثورة التحريرية التي قدرت ب9 ملايين نسمة سنة 1960، اللهم إلا إذا تم إحصاء اللقالق والحمير والبغال والصخور والأحجار المجاهدة .
يروج ال جزائريون عدد قتلى الفرنسيين خلال الثورة الجزائرية 800 ألف جندي فرنسي، في الوقت الذي لم يكن عد المقيمين الفرنسيين بالجزائر قبل التخلي عنها حوالي من مليون فرنسي وهم الذين يسمون “الاقدام السوداء” فيما بلغ عدد الجنود الفرنسيين بين عامي 1956 و1962، حوالي 400.000 إلى 470.000 رجل من بينهم جزائريون يطلق عليهم “الحركى”، يتمركزون بشكل دائم في الجزائر وينتشرون في المقاطعات الفرنسية (أو “الولايات”) رحل أغلبهم إلى فرنسا
يدعي النظام الجزائري أن عدد سكان الجزائر فاق 45 مليون نسمة في الوقت الذي كان سنة 9 ملايين نسمة ولم يتجاوز 14 مليون سنة 1970، وحوالي 18 مليون نسمة سنة 1980، ثم قفز، تقديرا دون أحصاء، إلى 30 مليونسنة 2000 و44 مليون سنة 2020 فيما يتحدثون اليوم 2024 عن 50 مليون تقديرا، دون الحديث عن أكثر من 10 ملايين يعيشون في فرنسا (6 ملايين بوثائق رسمية و4 ملايين مهاجرين غير شرعيين)، لكن مستشارين متخصصين في الإحصاء أجانب حضروا عمليات إخصاء في الجزائر صرحوا دون ذكر أسمائهم أن النظام العسكري وضع أرقاما تناسبه لأغراض يعرفها، وأكدوا على أن عدد سكان الجزائر على أقصى تقدير لا. يتجاوز 28 مليون نسمة بمن فيهم 6 ملايين مهاجر جزائري في أوروبا.
ومن غرائب وعجائب النظام الجزائري التيهي جديرة بتسجيلها في كتاب غينيس للأرقام القياسية العالمية ، الزيادة في طول الساحل الجزائري حسب المزاج وتعليق التبرير على دراسة، وهكذا قفز طول الساحل الجزائري من الرقم المتعارف عليه وهو 1622كلم إلى طول يقدر بـ2.148 كلم، بزيادة 526كلم ولا أحد يعرف كيف تمدد هذا الساحل بدون أن يشعر به أحد، ولا غرابة أن نسمع يوما ما أن الساحل الجزائري لف على محيط الكرة الأرضية…
من جهته، صرح وزير السياحة الجزاىرية السابق أن عدد المصطافين في الصيف بشواطئ ساحل الجزائر استقبلت 120 مليون مصطاف وعدد السياح بلغ 12 مليون سائح، لكن الغريب أنهم يدعون أن عدد سكان الجزائر 45 مليون نسمة برضاعهم وأطفالهم وشيوخهم وشيابهم ونسائهم وعجائزهم، فكيت تم إحصاء هذا العدد، أما عدد السياح فمن الحمق والجنون مناقشته.
النظام العسكر الجزائري، وقناعه المدني عبدالمجيد تبون والمسؤولون معهم يكذبون كما يتنافسون بدون خجل ولا حياء، وأصبح الكذب رياضة يومية مفضلة، حيث إن المتحكمين في رقاب شعب الحظيرة في الجارة الشرقية يتنفسون الكذب عوض الأكسجين، إذ لا يمر يوم دون أن نسمع غرائب وعجائب من صنع واختلاق وكلاء فرنسا على مقاطعتهم السابقة في شمال إفريقيا.
أثارت كلمة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في الدورة الثامنة والسبعين من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لناحية الرقم “الفلكي” الذي عرضه بشأن مشروع تحلية مياه البحر.
وأضاف الرئيس الجزائري في كلمته حول إنجازات بلاده أن “الجزائر انطلقت ببرنامج تحلية مياه البحر، وسنصل مع نهاية سنة 2024 إلى إنتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا”.
وقال معلقون إن بلوغ هذا الرقم “الخيالي” سيتسبب في تجفيف مياه البحر الأبيض المتوسط، وسيس للوصول إلى أوروبا.
ونشر الصحافي محمد واموسي عبر حسابه على إكس: “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن في الأمم المتحدة أن الجزائر ستبدأ العام المقبل في إنتاج مليار و 300 مليون متر مكعب من الماء المحلى يوميا، علما أن قدرة إنتاج العالم بأسره من تحلية ماء البحر لا يتجاوز 95 مليون يوميا اليوم أكبر دولة في العالم في إنتاج المياه المحلاة هي المملكة السعودية و تنتج مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه (سنوياً و ليس يوميا ) أي 18 في المائة من الإنتاج العالمي من المادة، تليها الإمارات التي تنتج 14% من إجمالي المياه المحلاة في العالم يمكن للجزائر إنتاج مليار و 300 مليون من المياه المحلاة في اليوم في حالة واحدة فقط، إذا قامت بتجفيف البحر الأبيض المتوسط”.
كما سبق للرئيس الجزائري أ من صرح في خطاب. له أن الجزائر ستقوم بإنحاز مصانع لتحلية ماء البحر بمقدار مليار و400 مليون متر مكعب يوميا، بعد تصريح نزار بركة وزير للاقتصاد والمالية المغربي الذي صرح أن المغرب بصدد إنجاز مشاريع لتحلية مياه البحر، لمواجهة الجفاف، تصل كميتها إلى مليار و300 مليون متر مكعب في السنة في أفق2030….، فكانت سلطة الرئيس الجزائري بهدف تجاوز مشاريع المغرب ولو بالكذب البواح.
ومن جهة ثانية لا يستحيي ولا يخجل “متحللون” جزائريون ، خلال حوارات أو نقاشات على منابر قنوات تلفزيونية جزائرية رسمية، بإلفاء الكلام على عواهنه والتصريح بالتراهات من قبيل أن عمر دولة الجزائر أكثر من 2مليونين و500ألف سنة، بل من قال أن الجزائر خلقت قبلةآدم .
شعب حظيرة ثكنة عسكرية أوهموه بأن الخائن عبدالقادر الذي باع الجزائريين والجزائر لفرنسا وعلقوا على صدره نياشين الطاعة والولاء ولا زالت ممتلكاته وأحفاده بفرنسا يعيشون معززين مكرمين،وأوهموه بأنه كان مجاهدا ويحتفظ بالمسدسات التي أهداها إياه الرئيس الأمريكي جورج واشنطن سنة 1799، قبل ولادة هذا الأخير سنة 1808، ثم أوهموهم بأن قيصر روسيا نيكولا الثاني أهدى الأمير عبد القادر وسام النسر الأبيض، رغم ان التاريخي سجل بان نيكولا الثاني لم يتسلم مقاليد الحكم في روسيا القيصرية إلا بعد وفاة الأمير الجزائري عبد القادر بـ11 سنة!
وذهب بعضهم إلى ادعاء أن الجزائر استعمرت مصر لمدة 120 سنة وأصحاب الكهف والرقيم ناموا في كهف بالجزائر 309 سنة.
وآخر نكت الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون التخطّط لإطلاق نحو 60 قمراً صناعياً جديداً في غضون السنوات المقبلة، تماشياً مع المساعي الهادفة إلى تعزيز صناعات الفضاء المحلية، ودعم ومرافقة المصنّعين والشركات التكنولوجية الناشطة في هذا القطاع.
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبّون، خلال زيارته لأجنحة العارضين، على هامش تنظيم “الأسبوع العالمي للمقاولاتية”. بالمركز الدولي للمؤتمرات، بالجزائر العاصمة، أنّ “الجزائر تدعم وترافق بكل إمكاناتها صناعات الفضاء الوطنية. بما يعكف في الإستجابة للإحتياجات الوطنية في هذه الشعبة الصناعية التكنولوجية”.
وشدد على أنّ “الجزائر محتاجة لمثل هذه الإستثمارات، حيث تسعى لإطلاق نحو 60 قمراً صناعياً في غضون السنوات المقبلة”.
وأخير وليس آخرا، زعم عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية أنه وبما أن للجزائر 1.5 مليون شهيد وبما أن حديثا نبويا ، حسب ما رواه المتحدث، له الحق أن يدخل معه للجنة 70 شخصا ، فشهداء الجزائر سيدخلون إلى الجنة ويرافقهم جميع الجزائريين وعددهم 45 مليون ثم يضيفون جميع سكان المغرب العربي ال120 مليون نسمة وربما يحجزون مقاعد حتى لسكان مصر….