الرد الشافي على حفيظ الدراجي .
محمد مغودي
رجاء يا حفيظ لا تزايد بالثبات على المواقف، لأن الثبات على المواقف ليس “قويلبات” في الصيدلية، وإنما تربية، أنت تغيرت من “مناضل” ضد النظام العسكري إلى مجاهد عنه، دون أن يحصل أي تحول إيجابي في البلد، لا ديمقراطية، لا حقوق انسان، لا عدالة اجتماعية، فقط تستفيد من الفتات تحت الطاولة
درس الثبات على الموقف قدمه لك وللعالم فريق نهضة بركان بتشبثه بقميص يحمل العلم الوطني، رغم الإرهاب الذي تعرض له ببلد مسلم وجار .
درس لك ولكل اللقطاء الإعلاميين والجهلاء أيضا.
سي حفيظ، أسوأ تطبيع هو مع نظام عسكري، عزل بلدك، وفقر وجهل أهلك، ووزع خيراته على أبنائه.
أهل فلسطين يا حفيظ يعرفون من معهم بالميدان، ومن معهم بالمال، ومن معهم بالشارع، ومن معهم في المؤسسات الدولية .
نعم الوطن أغلى اسي حفيظ، هذه القناعة تلزمك أن تقف إلى جانب الفقير في بلدك، لا أن تسكت عن تهريب خيراته إلى بنوك فرنسا، والى جيوب المرتزقة .
الحديث عن الشرف يكفي اسي حفيظ أن شرفاء بالجزائر يحبون المغرب تقديرا لدماء أجدادهم التي بللت شوارع الجزائر في مواجهة المستعمر الفرنسي، ونحن أيضا نحبهم .
الشرف يفرض عليك أن تحترم بلدا شريفا ضحى بأبنائه لاستقلال جاره.
ولكن من أين لك بذلك، وأنت مثال بارز جدا لمن يغير مواقفه مثل حرباء.
لا أظنك ستفهم.
لن تفهم.
أبدا لن تفهم.