جمعية اخيام بإملشيل وجمعية التضامن للتبادل شمال -جنوب ببوردو الفرنسية تنظمان الدورة السادسة لمهرجان مغاربة العالم
محمد الدريهم
بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج (CCME) ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، تنظم جمعية التضامن للتبادل شمال -جنوب (SENS) ببوردو وجمعية أخيام للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بإميلشيل الدورة السادسة لمهرجان مغاربة العالم بإملشيل في الفترة الممتدة من 11 إلى 14 غشت 2024.
يقدم هذا الحدث الاحتفالي والداعم برنامجًا غنيًا ومتنوعًا يتضمن؛ زيارات إلى المواقع السياحية بالمنطقة، واكتشاف المشاريع الجمعوية، مع مناقشات حول اهتمامات المغاربة المقيمين بالخارج. لهذا فإن المقيمين المغاربة مدعوون للتسجيل لتبادل تجاربهم مع المغاربة الآخرين الذين يعيشون بالخارج عن طريق البريد التواصل عبر العنوان الإلكتروني festivalmre@gmail.com للمزيد من المعلومات.
ويشكل هذا الحدث السنوي فرصة للمغاربة في جميع أنحاء العالم للاطلاع عن كثب على المشاريع التنموية التي ينفذها المغاربة المقيمين في الخارج والمجتمع المدني في مدينة إملشيل، التي تقع على ارتفاع 2200 متر في قلب جبال الأطلس الكبير الشرقية. سيتميز برنامج هذا المهرجان، الممتد على مدى أربعة أيام، برحلات إلى المواقع السياحية في إملشيل أهمها بحيرتي إيسلي وتسليت ومغارة أخيام، وزيارة المشاريع الجمعوية بما في ذلك مشروع تعاونية عصير و خل التفاح وزيارة المشتل.
وسيشمل البرنامج بشكل خاص تسليم بعض المواد للشباب وتوقيع اتفاقية مع الجماعات الترابية المحلية تهدف إلى توسيع شبكة مياه الشرب في المنطقة تليها شهادات من الجهات الفاعلة الجمعوية MRE وFORIM وتسليم المواد للشباب رواد الأعمال من قبل (COSIM) وجمعية AKALINO. كما سيستمتع المشاركون بالأمسيات الفنية وتنظيم حفل زفاف محلي تقليدي.
تعتبر إملشيل قرية خلابة معروفة وطنيا وحتى دوليا بموسم الخطوبة، تقع في واد جبلي على ارتفاع 2160 م، في الجزء الشرقي من الأطلس الكبير المغربي. وهي موطن جماعي لحوالي إحدى وعشرين قرية، مع منازل تقليدية مبنية من الطين، على طول نهر آسيف ملول، وتشكل قبيلتين: آيت عزة وآيت إبراهيم.
كما تجدر الإشارة إلى أن منطقة إملشيل تعتبر معقل قبيلة آيت حديدو، وهم رعاة من أصل رحل استوطنوا منذ القرن 17 بوادي آسيف ملول. وهي من القبائل المغربية الأصيلة والتقليدية، لأن سكانها تمكنوا من الحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم. يتم تنظيم أسلوب حياة غالبية السكان حول الرعي الزراعي.
وقد أصبحت منطقة إملشيل أكثر سهولة في الولوج نسبيا من ذي قبل بعد إنشاء الطرق المعبدة في اتجاه خنيفرة أو بني ملال عبر أغبالة شمالا، أو في اتجاه الرشيدية عبر الريش شرقا وربط الطريق مع تنغير جنوبا عبر منحدر جبال الأطلس الكبير، أو باتجاه ميدلت عبر سيرك الجعفر.