هل اصبحت الحواجز الأمنية بين وجدة والسعيدية وبين وجدة والناظور عائقا امام التنمية بالجهة الشرقية ؟
ذة.سليمة فراجي
حدثني احد الاصدقاء انه توجه الى مدينة السعيدية رفقة عائلته من اجل الاستجمام لكنه أدى مقابل مخالفات السير أثرت على ميزانيته البسيطة واعقبتها حرب اعصاب جعلته يفكر في البقاء في منزله
وحدثني اخر انه يرغب في الذهاب الى الناظور نظرا لجودة المطاعم المتخصصة في تقديم اطباق الاسماك ولكن حواجز المراقبة المتعددة تجعله يعدل عن فكرته ،
وحدثني اخر انه توجه صباحا بمدينة السعيدية لشراء ” اسفنج” لابنائه فاذا به يؤدي ثمن مخالفة في الطريق الفارغ من السيارات اذ تم تسجيل سرعته في 67 بدل 60 فاقسم ان يقضي نهاية الاسبوع في بيته
طبعا سنؤكد على مسألة عدم تجاوز السرعة لان السرعة تتسبب في حوادث وكوارث مؤلمة
ولكن احيانا لا تكون متجاوزا للسرعة ولا مرتكبا لاية مخالفة ولكن تضيع وقتا لا بأس به في تقديم اوراق السيارة ولديك جلسة بمدينة الناظور مثلا على الساعة التاسعة صباحا
واتذكر انه في مدينة الرباط سابقا فإن مجرد اشارة ترقيم سيارتك الى جهة الشرق يجعلك تخضع للمراقبة ، وفي مدينة وجدة والشرق ، فإن ترقيم الرباط مدعاة للمراقبة احيانا
الاكثر من ذلك اذا كنت في الطريق السيار وبدا لك ان تتناول وجبة شواء في واد امليل فان مراقبة مشددة تترصد تجاوز السرعة ولو بكيلومتر واحد وضياع الوقت يجعلك تندم على قرار استراحتك هناك لذلك اصبح ارباب المطاعم يشتكون من عدم ارتياد العابرين مطاعمهم
الخلاصة : اذا كانت هناك اجهزة مراقبة ثابتة radars ويتم تعميمها في جميع ارجاء المملكة لماذا لا يتم الاكتفاء بها في زمن التغني بالرقمنة ويتم تغريم المخالفين تلقائيا وحذف نقطهم دون كثرة الحواجز ، كما هو الحال في دول الغرب