اشادة الدول العظمى بخطاب الذكرى الفضية لعيد العرش
كتب: عبد القادر البدوي
أحدث الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه العرش صدى واسع النطاق على الصعيدين الوطني والدولي، وتضمن الخطاب جملة من القضايا والتحديات التي تواجه المملكة، كما استعرض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال فترة حكمه.
وفي هذا السياق، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالدور القيادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس على الصعيد الإقليمي، منوها بـ” التقدم الملحوظ” الذي أحرزته العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب،
وأوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية، في بيان صدر اليوم الثلاثاء بواشنطن، أن “الأعوام ال 25 الأخيرة شهدت فترة من التقدم الملحوظ في علاقاتنا، وباتت شراكتنا أقوى وأكثر ازدهارا من أي وقت مضى”، معربا عن “امتنانه” للملك محمد السادس “لقيادته في المنطقة ودعمه الراسخ، فيما نسعى إلى الوصول إلى حل بعض من أكثر قضايا عصرنا إلحاحا”.
وأضاف في هذا البيان، الصادر بمناسبة الذكرى ال 25 لاعتلاء الملك عرش أسلافه المنعمين: “أتقدم بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة ومواطنيها، بأطيب التمنيات والتهاني لجلالة الملك محمد السادس وشعب المملكة المغربية”.، وبهذه المناسبة، ذكر وزير الخارجية الأمريكي، بأن “المملكة المغربية هي واحدة من أعرق أصدقائنا وأقربهم، وأقدر كثيرا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وشركائنا المغاربة”.، وخلص إلى القول: “أتمنى لجلالة الملك وللشعب المغربي عيدا سعيدا والمزيد من الازدهار للسنوات القادمة”.
بدورها أكدت رئيسة مجلس النواب المكسيكي، مارسيلا غيرو كاستيو، أن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تفرض نفسها ك”فاعل رائد” و”شريك متميز” في إفريقيا والشرق الأوسط، وأشادت كاستيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، بالتطور التنموي والدبلوماسية الفاعلة التي ينهجها تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، مضيفة أن هذه المؤهلات تجعل من المملكة “بلدا رائدا وشريك متميزا في إفريقيا والشرق الأوسط”.
وأضافت كاستيو أن السياسة الحكيمة لجلالة الملك مكنت المغرب من تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتنويع شراكاته خدمة للسلم والازدهار، وسجلت، من جهة أخرى، أهمية التعاون المغربي المكسيكي، مشيرة، على سبيل المثال، إلى التعاون البرلماني من خلال مجموعات الصداقة، وكذا في قطاعات السياحة والبيئة والتنمية المستدامة.
من جهته أشاد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا في تصريح له، بمناسبة عيد العرش المجيد، إن “الإصلاحات التي باشرها المغرب مهمة للغاية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز حقوق الأسرة والمرأة والعدالة الاجتماعية”. وأكد الوزير أن إسبانيا تشيد بهذه الإصلاحات والتقدم المحرز في مختلف القطاعات بالمغرب، مسجلا أن هذه الإنجازات تعزز مكانة المغرب “كشريك استراتيجي وموثوق” بالنسبة لإسبانيا وأوروبا، على حد سواء.
واعتبر، في هذا الصدد، أن البلدين يشكلان “نموذجا للتعاون على مستوى الاتحاد الأوروبي”، في مجال تدبير تحديات مهمة، من قبيل الهجرة غير النظامية ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر، وسجل أن “أوروبا ككل تستلهم من العمل المنجز في هذا المجال بين إسبانيا والمغرب، لاعتماده على المستوى متعدد الأطراف”، وهو ما يبرهن على نجاعة هذا التعاون المتميز بين المغرب وإسبانيا…
يذكر ان الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش جاء ليؤكد رؤية الملك التي تتميز بالشمولية والتوجه نحو المستقبل، تعكس التزام الملك بتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمملكة المغربية، ولم يقتصر الخطاب على استعراض الإنجازات، بل تناول بعمق التحديات التي تواجه البلاد، مع التركيز على الحلول الاستراتيجية والطويلة الأمد في مجالات حيوية مثل الماء والطاقة والسياسة، كما يظل هذا الخطاب دليلاً على الالتزام الراسخ للملك بتحقيق مستقبل مشرق ومزدهر للمغرب وشعبه، مع الحفاظ على قيمه وهويته الوطنية، والسعي إلى جعل المغرب فاعلًا رئيسيًا وشريكًا موثوقًا على الساحة الدولية…