توقيع العديد من الشراكات في إيميلشيل من قبل جمعية أخيام خلال المهرجان السادس لمغاربة العالم بإميلشيل
محمد الدريهم
إميلشيل 13/08/2024: حضر حوالي مائة من المغاربة المقيمين بالخارج والمغاربة المقيمين هنا حفل افتتاح الدورة السادسة لمهرجان مغاربة العالم الذي أقيم يوم الاثنين 12 غشت 2024 على ضفاف بحيرة تيسليت الأسطورية بالجماعة الترابية إميلشيل.
افتتاح هذه الدورة السادسة من المهرجان الذي نظمته جمعية أخيام للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإملشيل من الأحد 11 إلى الأربعاء 14 غشت 2024 بإملشيل, بشراكة مع جمعية التضامن والتبادل بين الشمال والجنوب (SENS) ومقرها بوردو الفرنسية، وبدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والمجلس الجهوي لدرعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لإملشيل، ومجلس الجماعة الترابية لإملشيل, تميز بكلمات ترحيبية من قبل رئيسي الجمعيتين المنظمتين للملتقى وممثلي شركائهما، المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت وجمعية أكالينو.
في تصريح لمراسلنا من إيملشيل، أكد رئيس جمعية أخيام السيد حساين أوعزي أن هذه النسخة السادسة لمهرجان مغاربة العالم تضمنت سلسلة من الأنشطة، من بينها زيارة البحيرتين الأسطوريتين إزلي وتيزليت، تلتها ندوة حول موضوع مؤهلات الجهة والاستثمار، حيث قدم مسؤولون من إدارتي المجلس الجهوي للاستثمار وتامويلكوم، ومجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي لميدلت، عروضا حول مؤهلات الجهة الاستثمارية والفرص المتاحة والآليات الموضوعة لتشجيع الاستثماربالجهة بصفة عامة و بدائرة إيملشيل بصفة خاصة.
كما تمكن المشاركون من الاطلاع عن كثب على الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية أخيام وشركائها، بما في ذلك جمعية SENS التي يوجد مقرها في بوردو بفرنسا، من خلال الرحلة الميدانية التي نُظمت على شرفهم لزيارة الوحدة الصناعية الصغيرة لإنتاج عصير التفاح والخل التابعة لإحدى التعاونيات التي أنشأتها جمعية أخيام ودعمتها، وهي تعاونية أسيف ملول، ومشروع المشتل لإنتاج النباتات الخدمية لعمليات الزراعة الذي تنظمه الجمعية; صاحبة المشروع، وذلك في إطار مكافحتها للتعرية ومخاطر الفيضانات في منطقة إميلشيل. كما أضاف أن الدورة السادسة لمهرجان” مغاربة العالم “تميزت على الخصوص بتقديم مجموعة من المواد والمعدات الخاصة بالماوي السياحية والمقاهي والمقاولات الصغيرة جدا لعدد من الشباب المقاولين الذاتيين من منطقة إميلشيل.
وفي إطار التحضير للمهرجان الشبابي المقرر تنظيمه السنة المقبلة، يضيف الحسين اوعزي، تم تنظيم ورشات للتبادل والتقاسم لمجموعة من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم للالتقاء بشباب إمليلشيل ومناقشة مختلف المشاكل التي يعاني منها الشباب، وكذا إبداعات الشباب في التغلب على هذه المشاكل وإيجاد حلول لها.
كما أعلن رئيس ”جمعية أخيام“ أن هذه الدورة الجديدة تميزت بمشاركة جادة للمجالس المنتخبة المحلية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع ”أخيام“ لإنشاء مركز لجمع النفايات في بجماعتي إميلشيل وبوزمو. مضيفا أن جمعية ”أخيام“ وقعت أيضا اتفاقيات شراكة مع خمس جمعيات محلية بالمنطقة، وأخرى مع جمعية بتارودانت المتضررة من الزلزال الأخير بسوس ماسة.
وفي الختام، قال السيد حسين اوعزي إن هذه الدورة كانت فرصة لمنح جوائز بقيمة 8000 درهم لأفضل جمعيتين لمستعملي الماء الصالح للشرب تقديرا لجهودهما في ضمان تدبير أفضل لقطاع الماء من طرف الجمعيات المحلية.
من جهته، قال لحو مرغين، منسق جمعية التضامن والتبادل بين الشمال والجنوب (SENS)، ومقرها بوردو بفرنسا، في تصريح للجريدة، إن مهرجان مغاربة العالم الذي ينظم بالتعاون مع جمعية أخيام، يهدف إلى ضمان تبادل وتقاسم الخبرات بين مهارات مغاربة العالم والشباب المغربي المقيم، وخاصة فبمنطقة إميلشيل.
بالنسبة لمارغين“، فإن جمعية ”سانس“ هي في الواقع فرع لجمعية ”أخيام“ في فرنسا التي تعمل على دعم المبادرات المحلية وريادة الأعمال والمشاريع التنموية مع ”أخيام“. وقد بدأنا هذا المهرجان في عام 2016 ونحن سعداء للغاية بالنتائج التي نحققها كل عام“.
ووفقًا لمنسق جمعية SENS، لحو مرغين، فإن الجديد في هذه الدورة 2024 هو مشروع قدمته جمعية الهجرة والتنمية SENS وCOSIM nouvelle aquitaine، وقد تقدمت الجمعية بطلب للحصول على تمويل مشترك من منطقة أكيتاين الجديدة التي ساهمت بمبلغ 80,000 يورو في تحقيقه.
وأوضح أن هذا المشروع يتضمن دعم وتكوين وتجهيز البنائين السابقين في منطقة تارودانت المنكوبة من طرف خبراء مختصين في مجال البناء، بهدف إعادة البناء على الطريقة القديمة للبناء بالطوب اللبن، مع إدماج تقنيات البناء الجديدة المضادة للزلازل، بهدف الحفاظ على طريقة البناء التقليدية تماشيا مع التوجيهات الملكية المشجعة على الحفاظ على الهندسة المعمارية والتقاليد المحلية.
أما الميزة الجديدة الثانية لهذه الدورة السادسة من مهرجان مغاربة العالم حسب لحلو مرغين فهي مشروع لمعالجة مشكلة إدارة النفايات في منطقة إملشيل، بهدف إنشاء نقاط تجميع النفايات في القرى الكبيرة في كل من أكدال وإملشيل وآيت عامر وبوزمو، حيث توجد أسواق أسبوعية في أغلب الأحيان. سيتم بناء صندوقين كبيرين للنفايات، يحتوي كل منهما على صندوقين منفصلين، أحدهما للنفايات المنزلية والآخر للنفايات القابلة لإعادة التدوير، وخاصة الكرتون والبلاستيك.
وفي إطار هذا المشروع الثاني، حسب منسق جمعية SENS في بوردو، هناك خطط لتطوير وبناء مركز حقيقي لتجميع النفايات في بوزمو، حيث يوجد بالفعل مركز في إميلشيل، وستكون الجماعة القروية مسؤولة عن إفراغ نقاط تجميع النفايات المنزلية، التي ستودعها في مركز تجميع النفايات، بينما سيتم جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير من قبل شاب في كل جماعة، والذي سيتم تجهيزه بمركبة ذات ثلاث عجلات لجمع هذه النفايات من نقاط التجميع وبيعها، وبالتالي خلق ; وظائف للمروجين الشباب الذين سيعملون على هذه النفايات القابلة لإعادة التدوير. سيتم تمويل هذا المشروع من بوردو متروبول بمبلغ 50,000 يورو.
من جانبه، صرح خالد مرابط، ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، للجريدة أن المجلس كان قد نظم مؤتمراً دولياً قبل عام من الآن؛ لبحث سبل تعزيز مساهمة المغاربة المقيمين في الخارج في تعزيز مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية والجهوية
وأنه بناء على توصيات هذا المؤتمر ، وقع المجلس اتفاقية مع رؤساء مختلف جهات المملكة، لتشجيعهم على دعم مبادرات مغاربة العالم التي يقوم بها المغاربة المقيمون بالخارج في مجال التنمية المحلية في أقاليمهم الأصلية و المحلية.
وأضاف قائلا:” إننا نلاحظ اليوم أن العديد من المغاربة المقيمين بالخارج قد جاؤوا إلى منطقة إميلشيل ليشاهدوا بأنفسهم المشاريع التي تم تنفيذها بالفعل على أرض الواقع من قبل هذه الجمعيات (الجهة المنظمة للمهرجان)، مما يؤكد أن هذا النوع من المبادرات له تأثير إيجابي على المنطقة وسكانها.
رئيس جمعية أكالينو شريك جمعية أخيام؛ السيد عزيز متمني، أكد على أن جمعيته شريك لجمعية أخيام منذ عام 2011، وفي كل سنة يأتي وفد من جمعية ACALINO لزيارة هذه المنطقة حيث قمنا بتطوير عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ومبادرات اجتماعية، خاصة للنساء والأطفال. مضيفا:” نحن نشارك في هذه الدورة السادسة بوفد يضم حوالي أربعين شخصًا“.
ووفقًا لتصريح عزيز متمني، تخطط أكالينو لإطلاق مشروع في المستقبل القريب لتحقيق أنشطة مدرة للدخل للنساء، والذي سيشمل تربية دجاج المزرعة (دجاج بلدي) لحوالي مائة امرأة.
