الجماعة الحضرية بوجدة..هل من عاقل رشيد
الكاتب: منير الحردول
لا أحد في المدينة الحدودية، وجدة انجاد، يمكن له أن ينكر الخلل التدبيري الذي نجم عن صراع باسم المواقع، بل وتنامي ظاهرة الشد والجذب التي رافقت تكوين المجلس الجماعي، وذلك طبقا لتحالف أحزاب أبت أن تفتح الباب للاختيارات المحلية والجهوية لنسج تحالفات تراعي خصوصيات المدن والمجال الترابي لكل جماعة على حدة.
فلا يعل لكل غيور عاقل رشيد أن تبقى الأمور على حالها إلى مانهاية. فالعبرة كما يقال في التدبير الجماعي للمدن يكون مقرونا دائما بالنتائج والأفعال، نتائج تعود بالنفع على الساكنة في كل شيء، في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمشهد الحضري ككل، في الحياة اليومية، في الطرقات، النقل، النظافة، الحدائق، البيئة الخضراء، الابتكار الجمالي، بغية خلق مدينة جديدة في كل شيء.
لكن وأسفي يزداد عندما نرغب في وضع أفق للمقاربة التشاركية القائمة على إشراك كل الآراء، بعيدا كل البعد عن الشخصنة، وعجرفة الأنا، وإغلاق الأبواب في وجه الجميع بأسماء كثيرة.
إن عجلة التنمية تقوم على نكران الذات قبل كل شيء، مع الأخذ بعين الاعتبار ترتيب المسؤوليات بحسب القوانين الجارية. فهل من عاقل رشيد في مدينة تحتاج لتنمية مضاعفة في كل شيء!