في سابقة من نوعها عصابة ال “تبون” تعترف بتزوير انتخابات 7 شتنبر …!!
سليم الهواري
في أجواء مشحونة بين المؤيدين والمقاطعين، وبعد أيام حبلى بالتكهنات والسيناريوهات؛ أسدل الستار عن انتخابات رئاسة يوم السبت الأخير في الجزائر، محسومة مسبقا كما كان متوقعا بفوز مرشح العسكر ال ” تبون “.
ففي الوقت الذي اعلن فيه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي عن فوز التبون، بفارق شاسع، ضَمِنَ فيه الفارس كذبون المنتهية ولايته ، البقاء 5 أعوام إضافية في قصر المرادية الرئاسي، الذي دخله رئيسا مزورا عام 2019، في أعقاب انتفاضة شعبية… تبون (78 عاما) تصدر نتائج انتخابات رئاسية مبكرة، بحصوله على 94.65 بالمئة من الأصوات، فيما حل حلّ عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي)، في المرتبة الثانية بـ3.17 بالمئة، يليه يوسف أوشيش، السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض/ يساري)، بــ2.16 بالمئة.
وبغض النظر عن –شوهة – ما افرزته عبقرية مخابرات العسكر، الني وقعت في خطا فادح أصبح حديث وسائل اعلام دولية، بعدما اختلط عليها النابل بالحابل، ولم يعد أي أحد يفهم ما يجري ويدور في بلاد القوة الاقتصادية الثالثة عالميا، فحتى الراسخون في علوم الحساب، تساءلوا عن فحوى الاعتماد على نسبة عدد الذين صوتوا في هذه الانتخابات، والذي وصل عددهم فقط (5 ملايين و630 ألف) من أصل 24 مليون مسجل في قوائم اللوائح الانتخابية…مما يبين وبعملية حسابية بسيطة، ان النسبة الحقيقية للتصويت لم تتعدى 23 في المائة…عوض 48.03 التي تم الإعلان عنها في بلاغ حكومي رسمي….
وحسب مصادر من داخل صناع القرار داخل قصر المرادية، فالولاة تلقوا برقيات فيها تعليمات وأوامر رسمية لمساعدة جحش الجنرالات المعين تبون مسبقا، على الفوز وأن مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام طلب شخصيا من الهيئة المشرفة على الانتخابات برفع نسبة فوز الرئيس تبون الى ما بين 62 و78 بمئة…
ويظهر جليا ان الارتباك الذي أظهره رئيس سلطة الانتخابات دفع المرشحين، الثلاثة للانتخابات الرئاسية الجزائرية في بيان مشترك، مساء الأحد، بمن فيهم ال ” تبون” الى التنديد – في سابقة من نوعها – بما سموه الضبابية التي رافقت عملية إعلان النتائج من جانب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.
وعبر الموقعون على البيان الذي نشره التلفزيون الحكومي، عن تناقض وغموض الأرقام التي تم تسجيلها في الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، وعدم تطابقها مع محاضر فرز وتركيز الأصوات المسلمة من طرف اللجان البلدية والولائية، وتحدث البيان المشترك عن غياب المعطيات الأساسية في هذا الإعلان، مع وجود خلل في نتائج كل مترشح.
وفي موضوع دي صلة يبقى غياب المراقبون الدوليون لثاني مرة عن الرئاسيات الجزائرية، بعدما كان آخر حضور لهم في رئاسيات 2014، حيث لم تستدعهم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يطرح تساؤلات بشأن مدى نزاهتها؟